واصل الجزائريون حراكهم الشعبي للجمعة التاسعة على التوالي اليوم حيث خرجوا في مسيرات سلمية حاشدة بالجزائر العاصمة ومختلف الولايات للتأكيد على تمسكهم بضرورة تغيير النظام ورحيل جميع رموزه.وشهدت الجزائر العاصمة أكبر نسبة مشاركة في هذه الاحتجاجات عبر مسيرة مليونية تمركزت في مناطق رئيسة وسط العاصمة منها (ساحة البريد المركزي) وشارع (ديدوش مراد) وشارع (محمد الخامس) و(ساحة موريس أودان) و(ساحة أول ماي) وشارع (حسيبة بن بوعلي) إذ توافد المتظاهرون بأعداد هائلة ورفعوا شعارات مناوئة للعديد من السياسيين ورموز النظام الذين طالبوه بالمغادرة.وبدأ توافد المتظاهرين على ساحة البريد المركزي في الساعات الأولى من صبيحة اليوم في رسالة واضحة على إصرارهم وتمسكهم بمطلب رحيل جميع رموز النظام وسط تعزيزات أمنية مشددة.كما التحقت قوافل بشرية هائلة عقب انتهاء صلاة الجمعة بساحات التجمعات الشعبية قادمة من مختلف أحياء الجزائر العاصمة للتعبير عن مساندتها للحراك وتمسكها بمطالبه.ورفع المتظاهرون الأعلام الوطنية ولافتات كتبت عليها شعارات متنوعة تصب كلها في خانة الوحدة الوطنية والتآخي بين الجزائريين وتمسكهم بالجيش الوطني الشعبي.وشدد المتظاهرون من خلال الشعارات على ضرورة رحيل "الباءات المتبقية" في إشارة إلى الرئيس الموقت عبد القادر بن صالح ورئيس الوزراء نور الدين بدوي ورئيس الحزب الحاكم معاذ بوشارب بعدما استقال الثلاثاء الماضي إحدى "الباءات" رئيس المجلس الدستوري الطيب بلعيز أحد رجال الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة.