طوكيو– يغادر رضيع ياباني ولد قبل الأوان بوزن 258 غراما المستشفى بعد 24 أسبوعا في وحدة للعناية المركزة لحديثي الولادة كما أعلن المستشفى الذي اعتنى به. وحتى الآن، كان أصغر طفل خديج يزن 268 غراما وكان يابانيا أيضا ترك المستشفى كيو في طوكيو في شباط/فبراير وكانت صحته جيدة. ويزن المولود الجديد ريوسوك سيكيا حاليا أكثر من 3 كيلوغرامات. وقالت والدته أمام الصحافيين "يشرب الحليب ونتمكن من تحميمه. أنا سعيدة للغاية لرؤيته يكبر".وسجلت حالات مماثلة في ألمانيا العام 2009 (مولود وزنه 274 غراما) وفي اليابان العام 2009 (مولود وزنه 297 غراما) والعام 2011 (مولود وزنه 294 غراما) والعام 2015 (مولود وزنه 289 غراما)، وفقا لسجل دولي تحتفظ به جامعة أيوا الأميركية. وولد أصغر طفل في العالم وقد كان بوزن بصلة كبيرة بعملية قيصرية بعد 22 أسبوعا من الحمل بسبب تعرض والدته لارتفاع في ضغط الدم ناتج عن الحمل. وأظهرت دراسة فرنسية أن الولادة القيصرية مرتبطة بزيادة خطر حدوث مضاعفات خطرة للنساء مقارنة بالولادة الطبيعية خصوصا بالنسبة إلى اللواتي يبلغن 35 عاما وما فوق. ورغم أن هذه المضاعفات نادرة، فإن الباحثين يوصون بأن تأخذ فرق الرعاية الصحية هذا الخطر في الاعتبار عند تحديد طريقة الولادة فيما ارتفعت معدلات التوليد بعمليات قيصرية بشكل كبير على مدار العشرين عاما الماضية في العالم. وأظهرت دراسات في السابق نسبة أعلى من المضاعفات الخطرة النيزف الحاد والالتهابات والجلطات الرئوية لدى النساء اللواتي يلدن بعمليات قيصرية. ويعتقد الباحثون أن الزيادة الكبيرة في مخاطر الولادة في سن متقدمة مرتبطة بانخفاض قدرة الرحم على الانقباض بعد الولادة لوقف النزف. وقالت كاترين دونو-تارو مديرة الأبحاث في المعهد والمشرفة على الدراسة "يجب إبلاغ النساء والأطباء بهذا الخطر لتحديد أفضل طريقة للولادة خصوصا لدى النساء الأكبر سنا". وأظهرت دراسة أن معدل وفيات الأمهات بعد الولادات القيصرية في أفريقيا أعلى بخمسين مرة من مثيله في الدول الغنية. وتوفيت امرأة من كل مئتين بعد خضوعها لعملية قيصرية وفق هذه الدراسة التي تابعت 3 آلاف و700 امرأة في 22 دولة أفريقية ونشرت في مجلة "ذي لانسيت غلوبل هيلث" الطبية. ومقارنة بالمملكة المتحدة التي كان معدل العمليات القيصرية التي توفيت النساء بعدها 0,1 لكل ألف عملية، بلغ هذا المعدل 5,43 لكل ألف عملية في الدول الأفريقية التي شملتها الدراسة. وأظهرت الدراسة أيضا أن النساء الأفريقيات تعرضن لمضاعفات أثناء الجراحة أكثر بثلاث مرات مقارنة بالنساء الأميركيات. وشكّل النزيف الحاد أثناء العملية أو بعدها المضاعفات الأكثر شيوعا لدى الأفريقيات.
مشاركة :