البابا في موكب الجمعة العظيمة: الكنيسة الكاثوليكية «تتعرض للهجوم»

  • 4/20/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

ترأس بابا الفاتيكان فرنسيس الأول مساء أمس الجمعة موكب «درب الصليب»، وهو تقليد يقام منذ قرون ويعيد تمثيل معاناة المسيح عندما كان يقتاد ليصلب.وكما جرى العرف، يستضيف المدرج الروماني (كولوسيوم) في العاصمة الإيطالية روما قداس الجمعة العظيمة. والكولوسيوم مكان استشهد فيه المسيحيون الأوائل في ظل حكم الإمبراطورية الرومانية القديمة.وقال فرنسيس في ختام مراسم استغرقت نحو 90 دقيقة في المدرج الروماني القديم «ربنا يسوع المسيح، ساعدنا في أن نرى من خلال صليبك جميع تقاطعات العالم».وذكر الزعيم الدينى للكاثوليك في العالم البالغ عددهم 3ر1 مليار شخص:» صليب الكنيسة ، عروسك ، التي تشعر باستمرار بالهجوم من الداخل والخارج».ويمكن اعتبار هذه التصريحات إشارة إلى فضيحة التحرش الجنسي بالأطفال التي ابتليت بها الكنيسة الكاثوليكية منذ عقود ، والتي اشتدت في السنوات الأخيرة.وفي إشارة أخرى محتملة إلى أزمة التحرش الجنسي ، تحدث البابا عن «صليب الصغار ، الذين أصيبوا في براءتهم وفي نقائهم «.كما يمكن ربط رسالة فرنسيس بالحريق المروع الذي اندلع يوم الاثنين الماضي بكاتدرائية نوتردام في باريس ، وهي رمز عالمي للمسيحية.وقبل اختتام فرنسيس للموكب ، كانت هناك تلاوة شعائر كتبتها الأخت يوجينيا بونيتي، وهي راهبة تبشيرية إيطالية تعمل في روما لإنقاذ النساء اللائي يتم اجبارهن على البغاء.وكتبت بونيتي في تأملاتها: «نريد أن نسير عبر طريق الآلام للتضامن مع للفقراء والمنبوذين في مجتمعاتنا، وجميع هؤلاء الذين يتحملون الصلب الآن».وأشارت إلى الشارع الموجود في القدس الذي يعتقد أن يسوع المسيح قد سار فيه حتى تم صلبه، عبر «طريق الآلام».وأشارت إلى «المشردين والشباب المحرومين من الأمل، الذين ليس لديهم عمل ولا طموح، والمهاجرين المنبوذين في الأحياء الفقيرة على هامش مجتمعاتنا بعد التعرض لمعاناة لا تعد ولا تحصى».ولم يشارك فرنسيس / 82 عامًا / في السير ولكنه تابع الوقائع من المنصة ، وألقى خطابًا أمام جمهور بلغ قوامه أكثر من 15000 شخصا وذلك وفقًا لتقديرات الفاتيكان.

مشاركة :