رصد علماء فيزياء انفجاراً مغناطيسياً هائلاً على سطح الشمس، كان من المتوقع أن تنتج عنه أضرار كبيرة على كوكب الأرض. وذكر تلفزيون «نيوز 18» الهندي، امس، أن الرياح الشمسية الناتجة عن الانفجار المغناطيسي كانت ستتسبب باضطرابا ت في مجال الأرض المغناطيسي، وبالتالي أضرار «كبيرة» على جميع التقنيات. وقبل وقوع الانفجار، حذرت بعض المواقع العلمية من أضراره على الأرض. لكن لحسن الحظ، لم تصب «الرياح الشمسية» الأرض مباشرة. والتقط العلماء صوراً إشعاعية للشمس، الأمر الذي يمثل تقدماً علمياً قد يساعد في التنبؤ بالطقس الفضائي، وتأثيراته المحتملة في الأرض. والطقس الفضائي فرع من فيزياء الفضاء وعلم الملاحة الجوية المرتبط بالظروف الزمنية المتغيرة داخل النظام الشمسي، بما في ذلك الرياح الشمسية، مضخماً الفضاء المحيط بالأرض، بما في ذلك الظروف في الغلاف المغناطيسي، والغلاف الأيوني، والغلاف الحراري. وتعد الشمس أكثر الأجرام السماوية دراسة من قبل العلماء الذين يحاولون فك ألغازها منذ عقود، مثل دراسة انفجار «الانبعاث الكتلي الإكليلي» الذي يمكن أن يؤثر في الأرض. ويقود فريق من العلماء الهنود في المركز الوطني للفيزياء الفلكية الإشعاعية في مدينة بيون بولاية ماهاراشترا، مجموعة دولية من الباحثين لفهم بعض هذه الألغاز. وجاء في دراسة، نشرتها مجلة الفيزياء الفلكية، بحسب موقع نيوز 18، أن انبعاثات الشمس يمكن أن تتغير خلال ثانية، ويمكن أن تكون مختلفة للغاية. ويحدث على سطح الشمس بعض من أقوى الانفجارات في النظام الشمسي، الأمر الذي قد ينتج عنه انقطاع في التيار الكهربائي، وتدمير الأقمار الصناعية، وخلل في أنظمة تحديد المواقع، وغيرها من العواقب الوخيمة. وتبقى دراسة هذه الانفجارات مهمة لفهم والتنبؤ بالطقس الفضائي.
مشاركة :