الديمقراطيون يواصلون معركتهم ضد ترامب حول تقرير مولر

  • 4/20/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

ندد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الجمعة بشهادات «مفبركة» صاغها «ديمقراطيون كارهين» في تقرير المحقق الخاص روبرت مولر بشأن التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية السابقة، بينما طالبت لجنة بمجلس النواب وزارة العدل، بالاطلاع على التقرير كاملاً الذي رأت موسكو، أنه لم يتضمن أي دليل يدينها، لكن وزير الخارجية مايك بومبيو توعدها «إجراءات قاسية» ضد «أنشطتها المؤذية».وكتب ترامب في تغريدة عبر «تويتر»:«يسوق البعض مزاعم ضدي في تقرير مولر المجنون الذي صاغه 18 ديمقراطياً من كارهي ترامب، وهي كلها مفبركة ومغلوطة بالكامل»، مؤكداً أن هذه الادعاءات هي «محض هراء».وأضاف ترامب: «تنبهوا إلى الناس الذين يدعون أنهم يدوّنون ملاحظات، فيما هذه الملاحظات لم تكن موجودة يوماً قبل أن يحتاجوا إليها».من جهة أخرى، يبدو أن الديمقراطيون ماضون في معركتهم ضد ترامب، إذ أصدرت اللجنة القضائية بمجلس النواب مذكرة، أمس، للاطلاع على تقرير مولر كاملاً، طالبت فيه وزارة العدل بالامتثال للمذكرة بحلول الأول من مايو/ أيار المقبل. كما طالبو مولر بالإدلاء بشهادة أمام المجلس في الشهر نفسه.وقال رئيس اللجنة القضائية الديمقراطي جيري نادلر، إنه طلب أيضاً المواد الأساسية التي شكلت أساس التقرير.وأضاف نادلر، إن التقرير يشير إلى «حالات مخالفات خطرة» ارتكبها ترامب، مضيفاً، إن «من واجب الكونجرس الآن أن يحدد النطاق الكامل لسوء السلوك المزعوم هذا، وأن يحدد الخطوات التي يجب أن نتخذها مستقبلاً».ورغم أن التحقيق الذي استمر 22 شهراً، وكلف ملايين الدولارات، خلص إلى عدم وجود تواطؤ بين حملة ترامب وموسكو، لكنه لم يدحض الشبهات حول عرقلته مسار العدالة. وقال رئيس الحزب الديمقراطي توم بيريز: إن«ترامب أمضى مدة رئاسته كاملة في القيام بحملة مستمرة من العرقلة والتهويل، واستغلال السلطة. لا أحد فوق القانون»، بينما رأي رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، آدم شيف إن أفعال الرئيس «مقلقة للغاية وتفتقر بما لا يقبل الشك للصدق والأخلاقية والوطنية».ومنذ نشر التقرير، جدد بعض أعضاء الكونجرس من اليسار تهديدهم بإطلاق مسار ل«عزل ترامب» أو «للمساءلة القانونية»، لكن أصوات طالبت بترك الحكم للأمريكيين في الانتخابات المقبلة في 2020. في السياق نفسه، أكد وزير الخارجية مايك بومبيو، خلال مؤتمر صحفي، أمس، أن بلاده ستواصل التنديد بالتدخل الروسي في الانتخابات، وتوعد باتخاذ «إجراءات قاسية» ضد «الأنشطة المؤذية لموسكو»، مضيفاً «قلنا لهم بطريقة واضحة جداً إن مثل هذا الموقف مرفوض». وأضاف:«سنتخذ إجراءات قاسية تجعلهم يدفعون كلفة أكبر عن نشاطاتهم السلبية».إلى ذلك، اعتبر الناطق باسم الكرملين الروسي ديمتري بيسكوف، أن تقرير مولر لا يتضمن أي دليل على التدخل في الانتخابات الأمريكية. وقال بيسكوف: «منذ بداية هذا التحقيق، قلنا إنه مهما فعل المحققون فانهم لن يعثروا على أي تدخل، لأن ذلك لم يحصل»، معتبراً أن «التقرير يثبت ذلك». (وكالات)

مشاركة :