يتحضر فريق إيبار اليوم لزيارة تاريخية من العملاق برشلونة إلى ملعبه المتواضع في مباراة الجولة 27 من الدوري الإسباني، وهي أول زيارة للفريق الكتالوني لمعقل خصمه المغمور، الذي يشارك في الليجا للمرة الأولى. ولأن سعة ملعب إيبوروا تقدر بنحو خمسة آلاف مقعد فقط، فإن الحل البديل كان استئجار البلكونات بالمباني المحيطة لمشاهدة نجوم البرسا عن قرب. ورغم انعدام خبرته في الليجا، إلا أن إيبار قدم مباريات رائعة وجريئة في النصف الأول من البطولة، وأوجد لنفسه مكانا في النصف الأعلى من الجدول، لكن لم تسعفه لياقة لاعبيه في النصف الثاني ليتلقى 7 هزائم متتالية، ويتراجع للمركز الـ14. لكن زيارة ميسي ورفاقه أشعلت الأجواء الحماسية في إيبار، وبات المضيف يطمح لمفاجأة وخطف نقطة على الأقل من كتيبة لويس إنريكي تبعثر أوراقه قبل الكلاسيكو. وسيحاول إيبار استغلال العوامل السلبية لصالحه، مثل صغر مساحة ملعبه وعدم جودة العشب، مما سيزعج نجوم البرسا، وقد يمنع ميسي من تخطي كريستيانو في صراعهما على لقب الهداف. وبيعت كل تذاكر المباراة في زمن قياسي بسبب الإقبال الشديد المتزامن مع قلة عدد المقاعد، لذا أوجدت إدارة إيبار حلا طارئا باستئجار بلكونات المباني المجاورة للملعب، ومن ثم تأجيرها للجماهير الراغبة لمتابعة المباراة من أعلى نقطة. في المقابل لجأ بعض المشجعين من تلقاء أنفسهم إلى سكان العقارات المطلة على الملعب للتفاوض معهم من أجل مشاهدة المباراة من النوافذ مقابل مبلغ من المال.