تصعيد حوثي في الحديدة بقصف مواقع عسكرية ومدنية

  • 4/20/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

واصلت ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، أمس، خروقاتها النارية للهدنة الإنسانية الهشة في محافظة الحديدة غرب اليمن، وكثفت هجماتها الصاروخية والمدفعية على مواقع تابعة لقوات المقاومة المشتركة بقيادة ألوية العمالقة الجنوبية، مستهدفة مواقع عسكرية ومناطق سكنية شرق وشمال شرق وجنوب المدينة. وذكرت مصادر ميدانية أن القصف الحوثي بالمدفعية والأسلحة الرشاشة المختلفة تركز على مواقع شرق مدينة الصالح، مشيرة إلى أن الميليشيات استهدفت مواقع تابعة للقوات المشتركة شرقي مديرية الدريهمي جنوب الحديدة، ومواقع عسكرية أخرى لقوات العمالقة في مديريتي التحيتا وحيس جنوب المحافظة. وذكر المركز الإعلامي لألوية العمالقة، أمس، أن ميليشيات الحوثي تواصل خروقاتها وانتهاكاتها للهدنة الأممية لوقف إطلاق النار باستهداف مواقع ألوية العمالقة والقوات المشتركة، بالإضافة إلى استهداف الأحياء السكنية بمديريات ومناطق الحديدة كافة. وأدت الخروقات الحوثية إلى مقتل أكثر من 120 مدنياً، بينهم نساء وأطفال، وإصابة قرابة 700 آخرين منذ اتفاق وقف النار في ديسمبر الماضي. وأفاد سكان محليون، أمس، بإصابة طفلين بجروح بالغة جراء انفجار لغم أرضي كانت ميليشيات الحوثي زرعته في مديرية الدريهمي التي حررتها القوات المشتركة العام الماضي، وذكروا أن الطفلين بسام علي درويش، وخالد حسن محمد، أصيبا بانفجار لغم أثناء مرورهما بطريق فرعي في إحدى مناطق المديرية، مشيرين إلى أنه تم إسعافهما إلى المستشفى الميداني في الدريهمي لتلقي العلاج. من جهة ثانية، أطلقت ميليشيات الحوثي الانقلابية صاروخاً باليستياً باتجاه مناطق وتجمعات سكنية في محافظة الضالع، جنوب اليمن، في ظل احتدام المعارك العنيفة مع قوات الجيش الوطني في مناطق حدودية مع محافظة إب. وأفاد مصدر عسكري «الاتحاد» بأن الصاروخ سقط في منطقة نائية واقعة بين مدينتي سناح وقعطبة دون أن يسجل أي أضرار بشرية، مشيراً إلى أن الميليشيات لجأت إلى استهداف المناطق السكنية من أجل إضعاف الجبهات القتالية للجيش الوطني، ورفع معنويات مقاتليهم الذين يتكبدون خسائر كبيرة منذ أكثر من أسبوع في جبهات شمال وغرب الضالع. وأكد المتحدث الرسمي باسم المقاومة الشعبية الجنوبية علي شايف الحريري في تصريح لـ «الاتحاد» أن الميليشيات لجأت إلى استخدام الصواريخ البالستية، واستهداف القرى والتجمعات السكنية بهدف الانتقام من المدنيين العزل في الضالع، مشيراً إلى أن قوات المقاومة والجيش والحزام الأمني والمقاومة المشتركة تحقق انتصارات متتالية ضد الزحف الكبير الذي تشنه الميليشيات من محافظة إب المجاورة. وأكد أن لا خوف على الضالع التي تمتلك مخزوناً من الرجال المقاتلين الذي لقنوا الميليشيات دروساً قاسية أثناء تحرير المحافظة في 2015، مضيفاً أن المعارك محتدمة مع الميليشيات بشكل كبير منذ أيام وفي مختلف الجبهات وسط خسائر كبيرة في صفوفهم، لافتاً إلى أن مقاتلي المقاومة تمكنوا من تدمير ثلاثة أطقم حوثية ومقتل من كان على متنها في عمليه خلف منطقة شعور.وأشار الحريري إلى أن مقاتلات التحالف العربي شنت سلسلة من الغارات الجوية المساندة لقوات الجيش والأمن والمقاومة الشعبية في جبهات مريس وحمك والعود، واستهدفت تعزيزات حوثية وعدداً من الآليات العسكرية التي كانت بحوزتهم. وأكد المتحدث أن لا مفر للميليشيات من الموت في حال استمروا بمحاولاتهم في التقدم باتجاه مناطق الضالع، موضحاً أن رد المقاومة والجيش والأمن والمقاومة سيكون في أكثر من موقع وليس في الضالع فقط. وواصلت ميليشيات الحوثي عمليات تفخيخ وتفجير منازل المدنيين في عدد من المناطق الواقعة تحت سيطرتها ضمن سياسة الترهيب التي تمارسها لفرض سيطرتها وسلطتها في تلك المناطق. وفجرت الميليشيات منزلين، يعود أحدهما لأحد القياديين المحليين في منطقة الركية بمديرية أرحب شرق صنعاء، في حين فخخت عدداً من المنازل في المديرية عقب اعتراض أصحابها على حملات تعسفية تمارسها الميليشيات بحق أبناء المديرية. وأفاد مصدر محلي بأن الحوثيين يمارسون حملات ابتزاز ونهب للممتلكات في قرى مديرية أرحب، بينها قرية بيت بن ناصر، موضحاً أن عدداً من المواطنين اعترضوا على تلك الممارسات والانتهاكات التي تمارسها الميليشيات. وأوضح المصدر أن الحوثيين أقدموا على تفخيخ وتفجير منزلين، أحدهما لقيادي محلي في القرية، في حين قاموا بزرع شبكة ألغام في عدد آخر من المنازل استعداداً لتفجيرها، مشيراً إلى أن إحدى النساء أصيبت بجروح بالغة إثر عملية التفجير التي نفذتها الميليشيات للمناهضين لها في القرية. وفي مديرية شرعب بمحافظة تعز، هددت ميليشيات الحوثي بتفجير 6 منازل بتهمة الانتماء للمقاومة الشعبية والجيش الوطني.

مشاركة :