كرمت مدرسة أبوظبي الدولية الخاصة، عمر شريف الشامي بطل أصحاب الهمم في السباحة بعدما نجح في إحراز 3 ميداليات ملونة في دورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص التي أقيمت الشهر الماضي بمجمع حمدان الرياضي، حيث أحرز ذهبيتين وبرونزية. وحرصت المدرسة على استقبال عمر الشامي باحتفالية كبيرة وباقات الورود تحت شعار «كلنا معا»، وظهر عمر على مسرح المدرسة وفي عنقه 3 ميداليات، بجانب عدد من اللوحات الجميلة التي تحمل صورته وهو على منصة التتويج، وكان في مقدمة الحضور جيهان نصر مديرة المدرسة وجميع المدرسين والإداريين وزملائه في الصف العاشر، وتسابق الطلاب في تقديم الهدايا له والتقاط الصور التذكارية معه. وأعرب عمر الشامي عن سعادته باحتفالية المدرسة، وقال: لا أشعر أنني منعزل عن زملائي ودائماً ما يكون هناك تواصل معهم وأيضا مع أساتذتي بالمدرسة، وأشكرهم لأنهم ساندوني خلال منافسات البطولة والاحتفالية التي أقاموها لي، وهو ما يحفزني لرفع علم الإمارات في كل البطولات. وقالت رولا الشامي والدة عمر: «نشكر إدارة المدرسة على كل ما يقدموه لابني ليس فقط في الاستقبال والاحتفالية، بل أيضا للاهتمام بالدمج وتعد من المدارس الرائدة في دمج أصحاب الهمم مع الأسوياء، وعمر ليس الوحيد من أصحاب الهمم في المدرسة والأهم أن ما تقوم به المدرسة يمثل دوراً أساسيا في وصول ابني لهذا المستوى العلمي والرياضي، والتسجيع دائماً في كل الفعاليات والأهم هو مشاركته واقتناع زملائه بأنهم جميعاً مستوى واحد ولا يوجد فارق بين جميع الطلاب الأسوياء وأصحاب الهمم». وأوضحت أن الاحتفالية كانت كبيرة ومميزة، وكانت سعادة ابني كبيرة وشعر بقيمة ما قدمه وحققه للإمارات في دورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص، وهذا الحدث علامة فارقة في مشوار ابني، وما وصلنا إليه بفضل اهتمام القيادة الرشيدة بأصحاب الهمم. وأشارت إلى أن اهتمام المدرسة بابنها لا يتوقف وكانت هناك مساندة كبيرة له خلال مشاركته في الدورة، كما سبقت وان احتفلت به عندما حقق ذهبية التتابع وفضية سباق 50 متر صدر في الألعاب الإقليمية في أبوظبي العام الماضي. ونوهت إلى أن الرياضة صنعت المستحيل في حياة ابنها، وقالت: الرياضة جلبت السعادة لأصحاب الهمم، وغيرت مسار حياتهم وساعدت الأسر في اندماج أبنائهم مع المجتمع بشكل رائع، كما أنها غيرت نظرة المجتمع لأصحاب الهمم، وبات المستقبل مشرق لهم، في ظل انتشار المراكز الخاصة والمدارس التي تقبل أصحاب الهمم لدمجهم مع الأسوياء.
مشاركة :