عبد المنعم الهاشمي: 300 ألف لاعب ولاعبة هدفنا في 2023

  • 4/20/2019
  • 00:00
  • 24
  • 0
  • 0
news-picture

أكد عبد المنعم الهاشمي، رئيس الاتحادين المحلي والآسيوي، النائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي للجو جيتسو، أن الإمارات تسير بخطى ثابتة للوصول إلى قمة الهرم الرياضي العالمي في لعبة الجو جيتسو، مشيراً إلى أن الاستراتيجية الأولى التي وضعها الاتحاد حتى 2020 والتي كانت تستهدف الوصول إلى 100 ألف لاعب ولاعبة، تم تحقيقها في عام 2017، حيث إن عدد ممارسي اللعبة وصل الآن لما يقرب من 150 ألف لاعب ولاعبة، إلى جانب نشر هذه الرياضة لهذا المستوى، حيث كنا نستهدف بناء أجيال جديدة من الأبطال يمكنها تمثيل الدولة على المستويات القارية والعالمية كافة، وتحقيق الإنجازات، وقد تم تحقيق ذلك أيضاً، والأرقام خير شاهد، خصوصاً في بطولات العالم للناشئين والشباب، والتي أصبح أبطال الإمارات يكتسحون الميداليات في مختلف الفئات بها. وقال: عندما أقلب في أوراق السنوات الماضية بمشروع الجو جيتسو، الذي بدأ الاتحاد العمل فيه رسمياً نوفمبر 2012، أشعر ببعض الرضا على ضوء النقلة النوعية التي تحققت في تلك السنوات، ليس على مستوى المحاور التي تحدثت عنها، ولكن أيضاً في جوانب تنظيم أقوى بطولات العالم، والحصول على رئاسة الاتحاد الآسيوي، والوصول إلى الهدف الخاص بجعل أبوظبي عاصمة الجو جيتسو العالمية، فضلاً عن استضافة مقر الاتحاد الدولي للعبة، والأهم من ذلك كله قيادة العمل الدولي في الاعتماد بـ4 منظمات قارية وعالمية، منها دورة الآسياد وتحقيق مشاركة أولى ناجحة فيها للإمارات. وأضاف: استراتيجيتنا المقبلة تستهدف دخول اللعبة لكل بيت إماراتي، والوصول بعدد اللاعبين واللاعبات إلى 300 ألف لاعب ولاعبة في 2023، والتحدي الجديد أيضاً أن نجعل بطولة أبوظبي العالمية أكثر تميزاً وبريقاً، وأن نزيد عدد لاعبينا في الحزام الأسود إلى ما يقرب من 1000 لاعب ولاعبة، وبالنسبة للأندية نحن بصدد الدخول معهم في مرحلة جديدة اعتباراً من بطولة العالم الحالية، من خلال الاجتماع بهم في ورشة عمل لوضع أساس متين لها، حيث إن في جدول بطولات العام المقبل الخاصة بالأندية سوف ندرج كل الفئات للمشاركة من سن السنوات العشر وحتى البالغين، في إطار برنامج جديد، وفي الخدمة الوطنية لدينا برنامج موازٍ مكثف للتدريبات الأسبوعية، بحيث نتابع اللاعب في كل مراحله، وفي كل موقع يصل إليه، المدرسة والنادي والخدمة الوطنية. وتحدث الهاشمي عن الجديد في نظام الترقي للأحزمة، وقال: لدينا نظام إلكتروني يمنح لكل لاعب منذ بداية ممارسته اللعبة، ووفق هذا النظام نقوم بحساب عدد التدريبات التي يخضع لها كل لاعب، وكذلك النزالات التي يخوضها، والميداليات التي حصل عليها، وبعد وصوله إلى معدل محدد من قبل الفنيين تتم عملية الترقي، والآن لدينا عدد كبير من اللاعبين في فئة الحزام الأزرق، ومن خلال هذا البرنامج نضمن أن كل لاعب تمت ترقيته من مرحلة إلى أخرى يكون على مستوى جيد، ولا يخسر بسهولة حتى من أصحاب الخبرة الذين سبقوه في الترقي. وأوضح: «المرحلة الجديدة ستشهد استمرارية تطور بطولاتنا الخارجية، ومنها بطولة أبوظبي جراند سلام، وهذا يدعم بطولة العالم التي ننظمها كل عام، لأنه لو لم نستمر في تلك البطولات لن نعرف مدى ما وصلت إليه الدول الأخرى من التطور، ولما أتحنا الفرصة تلو الأخرى لأبنائنا في الاحتكاك بالمدارس الجديدة، وحالياً نحن أصبحنا نختار الدول التي نشارك فيها، والمدن التي ننظم فيها جراند سلام، خاصة أن هناك مدناً جديدةً تطلب التنظيم وتقدم تسهيلات كثيرة في هذا الجانب، لذا البطولة أصبحت منتجاً له قيمته الكبرى، ومن الوارد أن نقوم بتغيير بعض المدن التي تستضيف جراند سلام في المستقبل، وعلى المدن الجديدة التي تطلب استضافتها أن تقدم الجديد للبطولة». وتناول الهاشمي في حديثه ملامح أخرى لاستراتيجية المستقبل في الاتحاد، وقال: نحن لا نخترع العجلة، في أي رياضة الهدف هو الوصول إلى الصدارة العالمية، ونحن نعشق الذهب، ونحب المركز الأول لقناعتنا بأن الإمارات تستحق الرقم 1، من خلال برامج متعددة لتطوير اللاعبين والبطولات وأساليب التدريب، والمعسكرات، والتوسع في الاحتكاك بمدارس أكثر، كل هذا لبناء منتخبات قوية في كل المراحل تمثل الإمارات بالمشاركة الفعالة في كل البطولات الخارجية. وتابع: حققنا نتائج جيدة، لكن طموحاتنا بلا حدود، ونسعى كل يوم للتطوير، وندرك بأننا في منافسة مع الآخرين، ونؤمن بأنه من المستحيل أن تحصل على الذهب دائماً، ومع ذلك نحن نمارس النقد الذاتي كل يوم وكل أسبوع وكل شهر داخل منظومة العمل بالاتحاد، من أجل الوصول إلى أعلى المعادلات العالمية في معايير الجودة، وأساليب بناء وصناعة الأبطال بما في ذلك برامج التغذية، والإعداد النفسي والبدني، ومع ذلك لا يمكن أن نلغي الآخرين من المنافسين، نحن نعطي للاعبينا كل الفرص والدعم، وننتظر منهم الأفضل، ومع ذلك فهي لعبة الثواني، والسرعة، ونشعر بفخر بما قدمناه ولكن تطلعاتنا بعيدة. وقال: من ضمن استراتيجيتنا أن نقوم بتطوير الكوادر من لاعبينا الأساتذة 1، و2، و3، و4 في مجالي التدريب كمساعد مدرب وحكم، حيث يحصل كل منهم على حصص في مجاله لبناء الكوادر المواطنة، وفي نهاية العام الجاري أتوقع أن نرى نتائج جيدة في هذا المجال، وسوف نضاعف من ذلك في المستقبل، لأن النهضة لا بد أن تشمل كل التخصصات بما في ذلك الكوادر المواطنة. أما عن الفتيات فقال: بكل صراحة أرفع القبعة لبنت الإمارات في كل ما تقدمه، سواء على مستوى الانتشار، والإنجازات، وحقيقةً بنت الإمارات فاجأتنا جميعاً في رياضة الجو جيتسو من خلال استيعابها للعبة، وتطورها السريع، حتى أصبح لدينا حالياً بطلات على مستوى القارة، والعالم في فئتي الشباب والناشئين. وكشف الهاشمي عن سر تفوق ونجاح تجربة الجو جيتسو في الإمارات، وقال: هناك 3 محاور رئيسية للإبداع هي الأسرة والمدرسة والاتحاد، ويمكن أن نضيف الرعاة والشركاء على هذا المثلث المميز، حيث كنا من البداية حريصين على تدعيم علاقاتنا بهذه المحاور، لقناعتنا بأن التفاعل الإيجابي بينهم من الممكن أن يصل بنا إلى أهدافنا في أقرب وقت. «الهيئة» قادرة على تغيير المشهد أكد عبد المنعم الهاشمي أن الهيئة العامة للرياضة هي المظلة التي يعمل تحتها الجميع، والتي تعتمد الاستراتيجية العامة للاتحادات، وعليها أن تتابع تطور منظومة الاتحادات والأندية، والنتائج العامة، وأتمنى أن تكون قدرتها في السيطرة على المشهد الرياضي الحالي أقوى من ذلك لأنه لا يرضي أحداً. وأضاف: أثق كثيراً في معالي اللواء محمد خلفان الرميثي رئيس الهيئة في القيام بهذا الدور لأنه رجل رياضي من طراز فريد، ولديه الخبرات الكافية، والجرأة على اتخاذ القرارات التي تختصر الزمن في تغيير المشهد، وسنكون أكبر داعمين له في أي توجه يخدم المصلحة العامة، ولن نتركه يعمل وحده. دروس للجميع توجه عبد المنعم الهاشمي بالشكر إلى اللجنة المنظمة لدورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص «أبوظبي 2019» برئاسة معالي محمد عبد الله الجنيبي، وقال: «هذه الفئة علمتنا الكثير في هذه الدورة»، مشيراً إلى أن أصحاب الهمم هم أصحاب إرادة، أعطوا دروساً في العزيمة والإصرار والتحدي، وأثبتوا أن لا مجال للمستحيل في ظل وجود إرادة ورغبة في العطاء. وتابع: «تنظيم هذه البطولة فاق كل التوقعات بشهادة الأجانب»، مشيراً إلى أن كل الدول التي ستستضيف هذه الدورة في المستقبل أصبحت على المحك ليس للتميز عن نسخة أبوظبي، ولكن لتقديم تنظيم يتكافأ مع ما قدمته أبوظبي». «أسلوب الشركة» في الإدارة هو الحل تناول عبد المنعم الهاشمي في حديثه المشهد الرياضي العام وكرة القدم باعتبارها لعبة شعبية كبيرة، وقدم ملاحظاته، وقال: لدينا مشكلة في تشتيت الجهود وعدم تركيزها في اتجاه واحد، وعندما يضيع الهدف يقل المردود، ونستغرق وقتاً طويلاً، ويضيع الجهد، ربما هذا الكلام يكتسب صفة العموم، لكن أعتقد أن كل عضو في منظومة كرة القدم بحاجة إلى جلسة مع النفس، وأن يسأل نفسه: هل أنا راضٍ عما وصلنا إليه، وعما أقدمه أنا شخصياً؟؟ وكم نسبة الرضا؟ وإذا كنت غير راض فماذا ينقصني؟ وقال: لا بد أن نفكر في أسهل الطرق للنجاح، وكذلك في الإدارة، ومن وجهة نظري هو نظام الشركة، وحساب الأرباح والخسائر ربع السنوي، وأن يكون التقييم شاملاً كل 3 أشهر لي شخصياً، ولكل من يعمل بالمنظومة، ويجب أن يكون التواصل دائماً مع الأندية، لأن الاتحاد موجود لخدمتها، في الاستراتيجية العامة والآليات، ويجب أن يكون الهدف الرئيسي واضحاً أمام الجميع، وأن تكون كل الجهود في اتجاه واحد. الاعتماد الأولمبي على رأس الأولويات تحدث عبد المنعم الهاشمي عن أهم التحديات التي تواجه الاتحاد الدولي حالياً بوصفه نائباً أول لرئيسه، وقال: أمام الاتحاد الدولي المزيد من العمل للتطوير وتجويد البطولات، والتوسع في العضوية للوصول بها إلى كل دولة، مع تنظيم بطولات قارية، على أعلى مستوى، وإدخال فئات جديدة للفتيات والناشئين والناشئات، إلى جانب هدفنا الاستراتيجي وهو اعتماد اللعبة ضمن الأنشطة الأولمبية، ودخولها الأولمبياد، والآن نعمل بقوة في هذه المجالات، حيث تزايد عدد الاتحادات الأعضاء في الاتحاد الآسيوي من 13 عضواً إلى 42، كما أن الاتحاد الدولي قبل أن تدخل أبوظبي للمشهد كان أعضائه 60، والآن أصبح أكثر من 120.

مشاركة :