أعلن في العاصمة صنعاء، عن تأسيس ما يسمى التكتل الوطني للإنقاذ بهدف استعادة الدولة اليمنية، ورفض إجراءات الحوثيين ومساندة المبادرة الخليجية، بمشاركة نحو 45 من المكونات الحزبية والنقابية والمنظمات الأهلية. ويضم التكتل سبعة أحزاب، و12 تحالفا، و11 حركة شبابية وثورية، و16 منظمة نقابية بما فيها اللجنة التحضيرية لحزب المؤتمر الشعبي العام في الجنوب، كما ضم التكتل خمسة من مكونات الحراك الجنوبي السلمي، والكتلة البرلمانية الجنوبية. وتشارك في التكتل أيضا أحزاب رئيسية ومنها أحزاب التجمع اليمني للإصلاح، والتجمع الوحدوي، والتضامن الوطني، والتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، وأحزاب الرشاد، والعدالة والبناء، والسلم والتنمية، وقد اختير البرلماني عبد العزيز جباري رئيسا للتكتل والشيخ غسان أبو لحوم أمينا عاما. وقالت تقارير صحفية، إن هذا التحالف الذي يعد الأوسع من نوعه في اليمن، يأتي في إطار دعم الشرعية التي يمثلها الرئيس عبد ربه منصور هادي، وهو يطالب الحوثيين بالعدول عن انقلابهم والعودة للحوار. وأشارت التقاريرإلى أن التكتل الجديد يرى أن أي حوار سيكون مبنيا على مخرجات الحوار الوطني، وفي إطار المبادرة الخليجية. ويأتي التكتل السياسي الجديد في ظل سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء، وممارسة الرئيس هادي مهامه من عدن، التي أعلنها عاصمة مؤقتة لليمن، فيما يتعطل الحوار بين الأطراف السياسية. وكان المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر قد قال أمس إن العملية السياسية في مهب الريح، مشيرا إلى أن الوضع في اليمن معقد جدا وهش، واحتمالات تطوره كبيرة، مؤكدا أن الدولة انهارت تقريبا، وهناك اتجاه نحو الانفصال. وأشار إلى أن ما هو مطروح هو الاتفاق على حزمة من القرارات، لتصحيح مسار العملية السياسية الذي انحرف، والتوصل إلى اتفاق تام ينهي حالة النزاع الحالية في اليمن، مؤكدا أن جوهر الحوار هو الاتفاق على نوع من تقاسم السلطة خلال المرحلة الانتقالية.
مشاركة :