يشهد مهرجان السيارات التراثية والكلاسيكية المقامة فعالياته حاليًا في بريدة، مزادات كبيرة من قبل هواة السيارات التراثية والكلاسيكية. ويعتبر اقتناء السيارات الكلاسيكية النادرة من أكثر الهوايات لكبار السن، لاعتبار التميز في حد ذاته، واسترجاع لذكريات شبابهم وذكريات آبائهم وأجدادهم مع سيارات كانت مصدر رزقهم إبان بداية النهضة في المملكة، لتصبح في وقتنا الراهن تحفة فنية، ونافذة على الماضي، وبضاعة رائجة في المحافل والمعارض على مستوى الخليج العربي . من جانبه، بيّن أحد أبرز الهواة حمد بن ناصر الحربي، عن سرّ اهتمامهم بهذا النوع من السيارات، لافتًا النظر إلى أنّ الهواة اتخذوا اقتناء السيارات التراثية والكلاسيكية كموروث تاريخي يربط الناس بذكريات الآباء والأجداد، فتكرر لدى الهواة مفهوم الارتباط بكل سيارة تاريخية يمتلكها، الأمر الذي دفعه لأن يحافظ عليها . ويرى محمد عبدالله السلامة والذي يمتلك فريقًا متخصصًا بالسيارات التراثية أنّ حفاظه على ما يمتلكه من السيارات هو بدافع الراحة المعنوية التي لا تجعله يفكر مطلقًا إلا بجعلها ذات قيمة تاريخية، مشيرًا إلى أنَّ ندرة هذه السيارات محرك أساس للهاوي بالبحث عن هوايته، وفي العمل على صلاحيتها، مؤكدًا أنَّ أعداد الهواة في تزايد مما يزيد في أعداد السيارات التراثية ويزيد أيضًا في المهرجانات والملتقيات الخاصة بها، وكذلك في زيادة طرق المحافظة عليها من خلال المتاحف والمعارض . وافتتح الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة، مساء الخميس الماضي، مهرجان السيارات التراثية والكلاسيكية «كلاسيك القصيم 3»، والذي ينظمه مجلس التنمية السياحية بالمنطقة في مدينة التمور ببريدة. واطلع أمير المنطقة على فعالية ريف كلاسيك وحج الأولين وتاكسي الأولين وسباق السيارات القديمة، كما اطَّلع على فعاليات مركز النخلة الذي يتضمن سيارات نادرة، وأجنحة للفنّ التشكيلي وللصور الملكية ومتحف كلاسيك والحرف اليدوية. ويشارك في المهرجان أكثر من 250 مشاركًا و600 سيارة تراثية وكلاسيكية، ويعرض فيه أكثر من 25 فعالية ويتنافس المشاركين على أكثر من 150 جائزة، مقدمًا شكره للمشاركين والمتسابقين من المملكة وبعض دول الخليج، متمنيًا أن تكون المخرجات بحجم التطلعات.
مشاركة :