الداخلية الفرنسية تحظر تنظيم تظاهرات في محيط كاتدرائية نوتردام

  • 4/20/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

حذَّر وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير، اليوم الجمعة، من وقوع أعمال عنف خلال احتجاجات السترات الصفراء، غدًا السبت، فيما حظرت السلطات تنظيم مسيرات في محيط كاتدرائية نوتردام، التي أتت النيران على جزء كبير منها. ويأتي ذلك التحذير، بعد أسابيع من الهدوء النسبي، ومع تناقص أعداد المشاركين في الاحتجاجات؛ حيث ينتظر المحتجون معرفة رد الرئيس إيمانويل ماكرون على مطالبهم، التي تشمل خفض الضرائب وزيادة الخدمات الحكومية. وأوضح كاستانير، أن جهاز المخابرات الداخلي أبلغه باحتمال عودة مثيري الشغب؛ لإثارة الفوضى في باريس وتولوز ومونبلييه وبوردو، في تكرار لاحتجاجات عنيفة وقعت في 16 مارس الماضي. وفي ذلك اليوم، قام ملثمون بنهب وتخريب متاجر في شارع الشانزليزيه بالعاصمة باريس، وأضرموا النار في مصرف، ما أجبر ماكرون على قطع رحلة تزلج في بيرنيه. وقال كاستانير، في مؤتمر صحفي،: «إن مثيري الشغب سيعودون غدًا.. هدفهم المعلن تكرار أحداث 16 مارس.. من الواضح أن مثيري الشغب لم يتأثروا بما حدث في نوتردام». وأثار الحريق الكارثي في كاتدرائية نوتردام، الإثنين الماضي، موجة من الحزن على مستوى البلاد، وتعهدات من أسر غنية ومؤسسات بالمساهمة بنحو مليار يورو (1.12 مليار دولار) لإعادة بنائها، وأغضب ذلك بعض محتجي السترات الصفراء، الذين عبَّروا عن استيائهم من حقيقة أن حركتهم المستمرة منذ خمسة أشهر، التي بدأت باحتجاج على زيادة الضرائب على الوقود، لم تدفع النخبة الفرنسية للتعهد بمثل تلك التبرعات السخية. وكان من المقرر أن يكشف ماكرون عن سياسات لتهدئة الاحتجاجات يوم الإثنين قبل حريق الكاتدرائية، الذي اضطره لإلغاء الخطاب، ولم يحدد الرئيس موعدًا جديدًا لإعلان تلك الإجراءات.

مشاركة :