المنامة سعيد عيسى أنذر نقل منافسات دورة كأس الخليج الـ 22 من مدينة البصرة العراقية إلى جدة السعودية أمس عقب اجتماع رؤساء الاتحادات الخليجية في العاصمة البحرينية المنامة، الذي استمر أربع ساعات متواصلة مثّله من الجانب السعودي رئيس الاتحاد أحمد عيد، بوقوع أزمة داخلية في الرياضة العراقية قد تطيح برئيس الاتحاد العراقي من منصبه بعد دخوله في معترك معلن مع وزير رياضة بلاده جاسم محمد جعفر، على إثر نقل البطولة، وجاء اختلاف الثنائي حول القضية بعد أن ظهرت ردة الفعل العراقية متناقضة بين الطرفين، بعد أن عبرت وزارة الرياضة والشباب العراقية عن استيائها من نقل البطولة من خلال بيانها الصادر أمس، الذي قالت فيه «إن قرار الحكومة بالانسحاب من بطولة الخليج لم يكن رد فعل ارتجالياً كما يتصوره البعض، وإنما عن دراية للمواقف السلبية»، معبرة عن استيائها من قرار رؤساء الاتحادات الخليجية الذي سلب بموجبه حق استضافة البصرة بطولة خليجي 22 على حد وصفها ونقل البطولة إلى جدة في السعودية، التي دخلت على خط التنافس والوقوف ضد رغبة العراق وجماهيره ورياضييه». وتابع «تم التعامل مع ملف خليجي البصرة بكثير من الصرامة على عكس ما حصل مع ملف اليمن الشقيق، حيث تعاضد الجميع لإنجاح البطولة فيه متجاوزين كل المصاعب والاضطرابات التي كانت تسودها آنذاك بعد أن تم إقرار إقامتها بقرار سياسي قبل شهر تقريباً من انطلاق البطولة وكان أكثر الداعمين لإقامتها في اليمن هي السعودية». وواصل البيان «الانسحاب هو رد اعتبار للكرة العراقية التي نحرص على وجودها في مختلف المحافل العربية والإقليمية والدولية، وهنا تؤكد وزارتنا على قدرة العراق على تنظيم بطولات أكبر من بطولة الخليج، ونسعى جاهدين لها بالتنسيق مع اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية واتحاد الكرة بعد الانطلاق الجاد صوب رفع الحظر عن ملاعب العراق». فيما رفض رئيس الاتحاد العراقي ناجح حمود في حديثه لـ «الشرق»: بعد نهائية الاجتماع، فكرة الانسحاب من البطولة، وقال جميع ما يقال هو «خزعبلات» عارية عن الصحة، وتابع «العراق سيكون أول المشاركين في البطولة المقبلة بالسعودية، حقيقة كنا نتمنى أن تقام البطولة في العراق وفي البداية استطعنا أن نقنع الآخرين بأن العراق جاهز لاستضافة هذا الحدث الخليجي قبل الموعد المحدد بفترة بسيطة، على الرغم من أن هناك مخاوف من قبلهم لعدم إنجاز المطلوب، وفي النهاية هذه وجهة نظرهم ونحن نحترمها ونقدرها وهم في النهاية ليسوا مجبرين بأن يعايشونا بعض الأمور في العراق، وعلى إثر ذلك ذهب تنظيم البطولة إلى السعودية»، وهي تستحق بلا شك وقادرة بكل الاحتمالات على استضافة أشقائهم في الخليج ولا أعتقد أن هناك مَنْ يستطيع مقاطعة زيارة المملكة العربية السعودية التي هي في المقام الأول بلاد الحرمين. وتابع رئيس الاتحاد العراقي «صدقوني ليس هناك ما يوتر العلاقات السعودية والعراقية على المستوى الرياضي، وبالعكس رئيس الاتحاد السعودي أحمد عيد كان من أكثر الأشخاص تأييداً لاستضافة البصرة للبطولة خلال الفترة السابقة، وفي الاجتماع لم يتحدث في بادئ الأمر عن طلب السعودية لاستضافة البطولة وترك للجنة التفتيش الحرية في الحديث واستعراض ملاحظتها، وبعد أن قررت إقامتها في السعودية رحب بذلك، وزاد حمود في حديثه «إذ لم يرفع الاتحاد الدولي الحظر عن الكرة العراقية خلال الفترة المقبلة سنطلب منهم أن تكون المملكة العربية السعودية هي أحد الخيارات المطروحة أمامنا كوننا ندرك أن أرض الحرمين هي أرضنا وبلدنا الثاني، وبالتالي لا يحق لأي شخص أن يحرمنا من بلدنا الذي نكن له كل الاحترام والتقدير، واختتم حديثه، العراق سيفوز باستضافة النسخة ما بعد المقبلة. من جانبه، أكد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد، أن الاتحاد في بلاده يسعى إلى أن تكون مدينة جدة أشبه بـ»المدينة الأولمبية» خلال الفترة المقبلة، وقال عيد عقب نقل خليجي 22 من مدينة البصرة العراقية إلى جدة،» مدينة جدة تملك كافة المقومات لكي تكون من أفضل المناطق الأولمبية على المستوى القاري، وتابع «المباركة اليوم لاستضافة جدة للحدث الخليجي يجب أن تكون للكرة الخليجية قبل السعودية» وتابع «الجميع من خلال اجتماع رؤساء الاتحادات الخليجية في العاصمة البحرينية المنامة أمس حرص على استمرارية بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم من النواحي التنظيمية والإدارية والفنية والمالية ما أعطى جدة أحقية الاستضافة للنسخة الـ 22 من البطولة خصوصاً أن مدينة البصرة لم تستوف الشروط المطلوبة للاستضافة من نواح عدة، إضافة إلى أن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لم يوافق بعد على إقامة البطولات والمباريات الرسمية والودية في العراق، وهذا دليل واضح على أن هناك أسباباً تعيق استضافة البطولة الخليجية». وحول إيرادات البطولة قال «نحن إلى الآن لم نتحدث عن إيرادات البطولة والنقل التليفزيوني وكافة هذه الأمور سيتم نقاشها من خلال اجتماع أمناء السر الذي سيعقد في جدة خلال الفترة المقبلة ومن المؤكد أن البث والحقوق سيكونان من ضمن المواضيع التي ستتصدر الاجتماع. وفيما يخص الحضور النسائي الخليجي المصاحب للبطولة، قال «كذلك هذا الأمر يعتمد على اجتماع الأشقاء أمناء السر واللجنة المنظمة للبطولة بالإضافة إلى أنظمة وتعليمات البلد المستضيف للبطولة وستحدد كافة تلك النقاط من خلال الاجتماع». ورفض عيد خلال حديثه أن تكون استضافة خليجي 22 بروفة حقيقية لاستضافة نهائيات كأس أمم آسيا 2019، وقال «ليس هناك مقارنة بين البطولتين وسنحرص على أن يكون خليجي 22 في أفضل حالاته التنظيمية والحديث عن تنظيم الآسيوية أعتقد أنه سابق لأوانه خاصة أن السعودية لم تفز بتنظيمه حتى الآن».
مشاركة :