الخرطوم / السودان أكد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي، السبت، ضرورة "توافق" السودانيين على المرحلة الانتقالية. جاء ذلك في لقاء جمع "فكي" مع رئيس اللجنة السياسية بالمجلس العسكري الانتقالي عمر زين العابدين بالقصر الجمهوري في العاصمة الخرطوم، حسب بيان صادر عن المجلس اطلعت عليه الأناضول. وفي 11 أبريل/نيسان الجاري، عزل الجيش السوداني عمر البشير من الرئاسة، بعد 3 عقود من حكمه البلاد، على وقع احتجاجات شعبية متواصلة منذ نهاية العام الماضي. وخلال اللقاء، قال فكي إن "السودان دولة محورية في إفريقيا، والاتحاد الإفريقي يتفهم الثورة الشعبية والدور الأساسي الذي لعبته القوات المسلحة فيها". وأضاف: "من المهم بذل الجهود لتقريب وجهات النظر"، مشددا على أن "التوافق بين الأطراف السياسية السودانية علي مرحلة انتقالية يعد أمرا أساسيا". من جانبه أوضح زين العابدين أن مهمة المجلس العسكري الانتقالي تتمثل في "تهيئة المناخ لتولي القوى السياسية الحكم بالبلاد بطريقة سلمية وديمقراطية". كما تطرق اللقاء لدور الاتحاد الإفريقي في مساعدة السودان لتمكينه من عبور هذه المرحلة المهمة من تاريخه السياسي، حسب البيان. ولا تزال طبيعة الجهة التي ستقود المرحلة الانتقالية بعد عزل البشير نقطة الخلاف الرئيسية بين قادة الجيش والقوى السياسية المنظمة للاحتجاجات. وبينما شكل قادة الجيش مجلس انتقاليا من 10 عسكريين - رئيس ونائب وثمانية أعضاء - لقيادة مرحلة انتقالية حدد مدتها بعامين كحد أقصى طارحا على القوى السياسية إمكانية ضم بعد المدنيين له، مع الاحتفاظ بالحصة الغالبة، تدفع الأخيرة باتجاه ما تسميه مجلسا مدنيا رئاسيا تكون فيه الغلبة للمدنيين، ويضم بعض العسكريين. وفي وقت سابق السبت، وصل فكي الخرطوم، في زيارة رسمية تستغرق يومين، يجري خلالها عدة لقاءات مع أعضاء المجلس العسكري السوداني، والقوى السياسية بالبلاد. وتأتي هذه الزيارة، عقب إعلان مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، الإثنين الماضي، إمهال المجلس العسكري السوداني، 15 يوما لتسليم السلطة لحكومة مدنية، أو تعليق عضوية الخرطوم في الاتحاد. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :