حاكما الشارقة ورأس الخيمة يشهدان العرض الأول لفيلم خورفكان

  • 4/20/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

شهد الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة، والشيخ سعود بن صقر القاسمي، حاكم رأس الخيمة، العرض الأول للفيلم السينمائي التاريخي"خورفكان 1507" المستوحاة أحداثه وقصته من كتاب "مقاومة خورفكان للغزو البرتغالي سبتمبر 1507" ، للقاسمي. تحكي أحداث الفيلم، قصة مدينة خورفكان الوادعة التي تحيط بها الجبال من الجانب الغربي، والبحر من جانبها الشرقي، ويحميها سور له أبواب عدة، يقع في جانب الجبال ومفتوح من ناحية البحر. وقد امتهن أهلها الزراعة والصيد وتربية الماشية، والتجارة مع البلدان القريبة الأخرى. وكانت خورفكان، تتبع مملكة هرمز في ذلك الوقت. وتبدأ الأحداث بالتغير سريعاً، عند ظهور الأسطول البرتغالي المكون من ست سفن يقودها القائد البرتغالي ألفونسو دي البوكيرك، وهم يطاردون قارباً محلياً "سنبوك"، يحاول الهرب شمالاً ناحية هرمز، وعندما وصل انعطف خلف جزيرة صيرة خورفكان، أو ما تسمى «جزيرة القرش» حالياً، ليخبر الأهالي بأن البرتغاليين اقتربوا. يتفق الأهالي على المقاومة وعدم التسليم للغازي البرتغالي. وتبدأ معركة خورفكان في اليوم التالي لوصول الأسطول، ثم اجتياح المدينة، قبل أن يمارس دي البوكيرك، هوايته غير الإنسانية، وهي صلْم الآذان، وجدع الأنوف، وأخذ الشباب أسرى لخدمته في الأسطول، وبعدها أمر بسلب البيوت ثم إحراقها، في مشاهد مرعبة وأعمال إرهابية شهدتها المنطقة فى تلك المرحلة، حين أحسّ بوصول المدد من المناطق المجاورة لخورفكان. وشارك في هذا الفيلم الذي أنتجته هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، أكثر من 300 شخص، بين طاقم التمثيل الذي ضم نخبة من الفنانين العرب والإماراتيين، وطاقم عمليات الإنتاج. وقد تمت جميع مراحل تصويره على شواطئ خورفكان ومزارعها وجبالها ومدينتها القديمة، كما بُني سور مشابه لسور خورفكان التاريخي الذي نقّب عنه وعثر عليه، ثم بني بالمواصفات والقياسات نفسها، مع البوابة الرئيسية والبيوت والمسجد. كما وفرت مختلف أنواع السفن المحلية التي كانت تستخدم في ذلك الوقت، فضلاً عن بناء سفينة برتغالية بالحجم الطبيعي، مستندين إلى وثائق تاريخية دقيقة لمواصفات السفن الست، لتصوير مشاهد حية فيها. ويهدف القاسمي، بإنتاجه لهذا الفيلم، إلى ترسيخ فكرة المقاومة التي قامت بها خورفكان في تلك الفترة الزمنية المهمة من تاريخ البلاد، وتعريف الأجيال الحالية، بمعاناة ألاهالي ومقاومتهم للغزو والاحتلال البرتغالي الغاشم.

مشاركة :