الغموض يكتنف مصير البشير

  • 4/20/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قال مصدر قضائي في السودان، أمس، إن النيابة العامة فتحت بلاغين ضد الرئيس المخلوع عمر البشير بتهم غسل الأموال وحيازة أموال ضخمة من دون مسوغ قانوني. وذكر المصدر أن وكيل النيابة الأعلى المكلف من المجلس العسكري بمكافحة الفساد أمر بالقبض على الرئيس السابق وباستجوابه عاجلا تمهيدا لتقديمه للمحاكمة، مضيفاً ان هناك إجراءات قانونية ستتخذ ضد بعض رموز النظام السابق المتهمين بالفساد. وفي وقت سابق، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو، زعموا أنه لـ«عملية حصر الأموال»، التي عثر عليها أثناء مداهمة، القوات المسلحة والاستخبارات العسكرية، مقر إقامة البشير. وذكرت صحيفة «الرأي العام» السودانية، أنه تم العثور على 6 ملايين يورو، و351 ألف دولار، و5 مليارات جنيه سوداني. في سياق متصل، قال مصدر أمني رفيع، «ليس لدينا معلومات بشأن أوضاع البشير ومكان إقامته، وأصبحنا نتابع الأخبار عبر فيسبوك، كبقية الناس»، فيما نقلت صحيفة «التيار»، عن مصدر مطلع ما قالت إنه «معلومات»، تحسم الجدل الدائر حول صحة نقل البشير إلى سجن كوبر. وقال المصدر إن قوة عسكرية بقيادة ضابطين برتبة لواء ينتميان للقوات المسلحة وآخر برتبة عميد يعمل بمكتب رئيس المجلس العسكري، أحضروا البشير فجر الخميس الماضي إلى سجن كوبر، حيث وضع في زنزانة مهيأة تحتوي على سرير بقسم الشرقيات، الذي كان مخصصا لمعتقلي جهاز الأمن والمخابرات الوطني. وأوضح أن البشير موجود في العنبر (B) البوابة الشمالية للسجن ويخضع لحراسة من الاستخبارات العسكرية، مشيراً إلى أن غرفته، والتي تعد الأفضل، احتجز فيها من قبل رئيس حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي ومدير الدائرة السياسية السابق بجهاز الأمن والمخابرات عبد الغفار الشريف. وكشف عن اعتقال وزير الصحة بولاية الخرطوم السابق مأمون حميدة والوزير الأسبق أسامة عبد الله في سجن كوبر، مشيراً إلى وجود 16 من رموز النظام السابق بقسم الشرقيات، أبرزهم آدم الفكي والحاج عطا المنان وعبد الباسط حمزة، إلى جانب شقيقي الرئيس المخلوع عبدالله والعباس، حيث وضع «المعتقلون داخل زنازين كل اثنين معا وآخرون وضعوا بصورة انفرادية». وطلب أحد أبرز معتقلي المؤتمر الوطني ورجل الأعمال المعروف، جمال الوالي من سلطات سجن كوبر بالسماح له بجلب مكيفات وثلاجات جديدة ومراتب لزنزانته سيقوم بدفع ثمنها بنفسه، الأمر الذي سمحت به السلطات. إلى ذلك، منع سودانيون القيادي في حزب المؤتمر الوطني، وزير الشباب والرياضة السابق، وسفير السودان السابق في ليبيا حاج ماجد سوار من السفر في مطار الخرطوم بعد أن طوقوه، هاتفين «جيبوه». من جهته، قال سوار، إنه تعرض لإصابات في الرأس والركل في البطن، مضيفاً انه سيرد على كل ما أسماها «إشاعات اتهمته باختلاس 14 مليارا». (وكالات، مواقع)

مشاركة :