انتقد عضو هيئة كِبار العلماء، المستشار في الديوان الملكي، الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق، امتهان الكتب والمقررات الدراسية وتقطيعها ورميها في الشوارع بعد فراغ الطلاب من الاختبارات، مؤكدًا أن ذلك حرام ولا يجوز، وأن الكتب المدرسية ثروة وطنية لا يجوز إهدارها، مشيرًا إلى أن الطلاب الذين يمتهنون الكتب يسيئون للعلم، وهم بذلك ليسوا من طلبته.وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو، يُظهر أكوامًا من أوراق الكتب المدرسية مزقها طلبة المدارس عقب أداء الامتحانات.وفي برنامجه الأسبوعي «استديو الجمعة» تناول عضو هيئة كِبار العلماء، الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق، هذه الظاهرة، واصفًا إياها بالمظهر غير الحضاري، مشيرًا إلى أن الطلاب الذين يمتهنون الكتب يسيئون للعلم، وهم بذلك ليسوا من طلبته. وأشار المطلق، إلى أن أغلب هذه الكتب تتضمن آيات قرآنية وأحاديث نبوية، وهي كتب علم؛ حتى لو لم تحتو على آيات وأحاديث يجب احترامها، لافتًا إلى أن الورق ثروة وطنية؛ حيث تقوم الشركات المصنِعة بإعادة الاستفادة منه وتصنيعه مرة أخرى، داعيًا الطلاب إلى وضع كتبهم ومقرراتهم وأوراقهم الدراسية في المكان المخصص لها في المدرسة؛ لإعادة تدويرها والاستفادة منها.وخلال حلقة البرنامج، تطرق المطلق، أيضًا إلى الاختبارات وكيفية الاستعداد لها، محذرًا من أن الغش في الامتحانات جريمة، قائلًا: الإنسان الذي يغش أول ما يغش نفسه، ويتخرج في الدراسة وهو ليس أهلًا للوظيفة والعمل؛ فيسقط ويفشل فيما بعد في الاختبارات والمقابلات.وحذَر الطلاب من قرناء وزملاء السوء الذين يتلقفونهم بعد خروجهم من قاعات الامتحان، لافتًا إلى أن بعض هؤلاء يروجون المخدرات على الطلاب، ومنهم من يأخذونهم إلى ميادين التفحيط، ومنهم من يدلّونهم على المنكرات، ومنهم من يضيعون عليهم الأوقات ويشجعونهم على الكسل، فلا يجوز أبدًا اتخاذ هؤلاء صحبة ولا السير معهم مطلقًا.
مشاركة :