هل يحسمها المحرق؟ تساؤل يشغل الشارع الرياضي البحريني على وجه العموم، وعلى وجه الخصوص عشاق الكرة الطائرة البحرينية، إذ يلتقي المحرق بمنافسه داركليب على بطاقة التأهل الثانية لنهائي أغلى الكؤوس كأس سمو ولي العهد الأمين، ومواجهة الأهلي الذي طرق بوابة النهائي للموسم الرابع على التوالي على حساب النجمة، وقد سجلت طائرة الأحلام أفضليها بالمواجهة الأولى من المربع الذهبي بثلاثة أشواط مقابل شوطين، رغم ما قدمه لاعبو عنيد الدار من مردود فني مكّنهم من كسب نقاط الشوط الاول بكل أريحية، إلا أن استفاقة فاضل عباس مع بقية زملائه حالت دون ذلك وردّ الدين الأول لخسارتهم نهائي درع الدوري.استقرار عناصر تشكيلة المدرب محمد المرباطي أعطت إيجابيتها بالمواجهة السابقة، وسيكون لها تأثيرها الفني بأمسية الليلة، إذ أسهمت عناصر التشكيلة عبر تقليل نسبة الخطأ في تحقيق الانتصار بالجولة الأولى من المربع الذهبي، وهاهم اللاعبون أمام فرصة مهمة للحضور في نهائي المسابقة للموسم الثاني على التوالي ومواجهة الأهلي الذي حسم حضوره على حساب النجمة، فبعد التحسّن الكبير الذي ظهرت عليه مهارة الاستقبال عن طريق بدر محمد ناصر، إذ أتاح أمام حسين الحايكي خيرات هجومية أكثر على الشبكة في مقدمتها حسن الحداد بمركز 2 والضاربين المؤثرين فاضل عباس وجاكسون ريفيرا بمركز 4، كما أن الإرسال الموجّه والمؤثر سيكون سمة غالبية اللاعبين، إذ كان للإرسال الموجه والقصير بالمواجهة الماضية الدور الأهم في قلب المعطيات عندما تقدم داركليب بنتيجة الشوط الثالث بنتيجة 23 مقابل 19، إذ أسهمت إرسالات جاكسون القصيرة في خلخلة استقبال الخصم، وصاحبته صحوة لحوائط الصد من حسن الشاخوري وراشد أحمد.وإذا ما أراد داركليب الاحتكام لمواجهة فاصلة للإعلان عن صاحب بطاقة نهائي أغلى الكؤوس الثانية والبحث عن مهمة تحقيق ثلاثية الموسم، فإن مدربه لوشيانو يعرف كيف يوظف لاعبيه بالشكل الإيجابي، وعلى وجه الخصوص القوة الضاربة الممثلة في علي إبراهيم ومحمد يعقوب اللذين ينشطان بشكل مؤثر عندما ينفذان الضربات الساحقة، بجانب تأثير إرسالاتهما التي يحققان منها نقاطًا مباشرة تكون منها خاتمة نقاط الأشواط، وعليه، فإن محمود حسن لن يبخل عليهما بتكثيف الكرات الهجومية لهما، بجانب ويليان الذي يظهر في أوقات الحسم ومشاركة علي خيرالله في تأمين الاستقبال، مع منح علي خيرالله مساحة أكبر للدفاع بالمنطقة الخلفية، كما أن دور حسن عباس وأيمن عيسى لن يقتصر على تنظيم حوائط الصد، بل التعويل على قوتهما بمنتصف الشبكة هجوميًا وإثارة جماهير ناديهما.
مشاركة :