حافظ الشمري – تكريما وتقديرا لمسيرته الفنية الطويلة، واستذكارا لعطاءاته الغنائية الخالدة، احتفى مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي على مدى ثلاثة ليال غنائية متتالية بالفنان المصري الراحل عبدالحليم حافظ، حيث احتضنت قاعة الشيخ جابر العلي الصباح أمسية بعنوان «ليلة العندليب»، بمشاركة الفنانين المصريين محمد الحلو وأحمد عفت، إلى جانب الصوت الكويتي المتميز فهد المطيري، وقاد الفرقة الموسيقية المايسترو عماد عاشور. ليلة غنائية طربية لم تكن عادية في تفاصيلها التي استحضرت رحلة العندليب عبر محطاته الغنائية المتميزة، التي شكلت روائع في تاريخ الفن العربي من سحر ألحان وكلمات كبار الفنانين، مثل بليغ حمدي ومحمد الموجي ونزار قباني وكمال الطويل وآخرين، حيث صدحت أصوات المطربين الثلاثة بأجمل وأبرز الأغنيات التي غناها العندليب، وسط انسجام وتفاعل الحضور، الذين استعادوا معها ذكريات الزمن الفني الجميل. «أبوعيون جريئة» استهل الفنان أحمد عفت في النصف الأول من برنامج الحفل بأغنية «جبار»، كلمات حسين السيد وألحان محمد الموجي، حيث غاص في أعماق القلوب والأحاسيس، مستعرضا حنجرته الصوتية العذبة، متنقلا بين الكلمات والألحان الخالدة، ثم قدم عفت أغنية «أبوعيون جريئة» كلمات مرسي جميل عزيز والألحان لكمال الطويل، والتي قوبلت بتصفيق وانسجام وتفاعل من الحضور. واصل عفت حضوره الصوتي الجميل، فصدح بأنغام وسحر أغنية «زي الهوى» كلمات محمد حمزة ولحن بليغ حمدي، ليودع الجمهور منحنيا لهم أمام تصفيق حار، وأطل الصوت الكويتي محمد المطيري الذي يمتلك خبرة أكاديمية ثرية ومشاركات غنائية سابقة، حيث قدم رائعة «قارئة الفنجان»، لنزار قباني ومن ألحان بليغ حمدي، المطيري استطاع بصوته أن يتناغم بإحساسه الطربي مع هذه الأغنية، متجليا بحضوره، منتشيا بروح طربية لاقت ترحيب الحضور. روائع العندليب بعد استراحة قصيرة عادت أجواء الطرب الخالد مجددا بروائع العندليب، حيث أطل الفنان محمد الحلو الذي قوبل باستقبال حار من الحضور، فغنى «توبة» من كلمات عبدالرحمن الأبنودي وألحان بليغ حمدي، والتي استعرض خلالها صوته العذب الجميل، وأعقبها بأغنية «الليالي» لمرسي جميل عزيزا كاتبا ومحمد الموجي ملحنا، حيث انسجمت القلوب والمشاعر مع تلك الوصلة الطربية. أشعل الحلو التفاعل برائعة «بتلوموني ليه» بطابعها الرومانسي الحالم، وهي من كلمات مرسي جميل عزيز ولحن كمال الطويل، أتبعها بأغنية «جانا الهوى» كلمات محمد حمزة وألحان بليغ حمدي، حيث تنقل صوت الحلو بين كلماتها وألحانها الطربية، ومن ثم دخل خشبة المسرح محمد المطيري ليقدم مع الحلو «دويتو» طربيا متناغما لأغنية «يا هلي»، وهي من كلمات وليد جعفر وألحان عبدالحميد السيد، والتي وجدت تفاعلا كبيرا من الحضور، مستعيدة عبقا تراثيا كويتيا خالدا بألحانها وكلماتها. في الوصلة الأخيرة التي كانت مسك ختام حفل «ليلة العندليب»، قدم الحلو رائعة «سواح» كلمات محمد حمزة وألحان بليغ حمدي، وحلق في سماء الطرب العربي الأصيل من خلال محطة غنائية مهمة وبارزة في حياة الفنان الراحل عبدالحليم حافظ ومسيرته.أحمد عفت على المسرح
مشاركة :