حث زعيم المعارضة الفنزويلية، خوان جوايدو، أمس الجمعة، أنصاره على المشاركة في «أضخم تظاهرة في تاريخ» البلاد، في الأول من الشهر المقبل، احتجاجاً على الرئيس نيكولاس مادورو الذي يتهمه «باغتصاب» السلطة.وطالب جوايدو المعترف به رئيساً من حوالي خمسين دولة، أمام مئات من أنصاره في أحد ميادين كراكاس: «ندعو شعب فنزويلا بأكمله إلى المشاركة في الأول من مايو/ أيار في أكبر تظاهرة في تاريخ البلاد للمطالبة بوقف اغتصاب السلطة نهائياً».وعلى الفور هتف أنصار جوايدو «ميرافلوريس! ميرافلوريس!»، في إشارة إلى القصر الرئاسي، حيث مقرّ مادورو.وقال زعيم البرلمان المعارض في خطابه، الجمعة، إن «المغتصب لا يريد التخلي عن السلطة. وحده ضغط المواطنين ووحدها قوة الشارع ستسمح لنا بالسير قدماً». ويعتبر تاريخ تنظيم التظاهرة، ذا دلالة رمزية كبيرة، لأن الحكومة الاشتراكية هي التي كانت تنظّم في الأول من أيار/ مايو سنوياً، المسيرات الكبرى في البلاد بمناسبة «عيد العمال». وعبرت واشنطن عن ارتياحها لتحرك جوايدو، وذلك في تغريدة لجون بولتون مستشار الرئيس دونالد ترامب للأمن القومي. وكتب بولتون: «بفضل الأسلوب الجريء للرئيس بالوكالة خوان جوايدو، ترى الأسرة الدولية والشعب الفنزويلي الآن طريقاً ممكناً إلى الأمل والازدهار للانتصار على الفساد، وعلى ديكتاتورية مادورو المفلسة».ورأى الخبير السياسي كارلوس روميرو، أن التظاهرة المرتقبة، تشير إلى أن جوايدو يحاول «التجدد»، والحد من فكرة أن استراتيجيته تراوح مكانها، لافتاً إلى أن جوايدو عبر دعوته إلى الدعم الشعبي، يقوم بتحديد خط سياسي هدفه التميز عن خط أنصاره الذين يرغبون في تدخل عسكري خارجي لإطاحة مادورو. ( أ ف ب)
مشاركة :