انطلقت بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو للنسخة 11 أمس في أبهى حلة، والتي تقام برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتستمر حتى 26 أبريل الجاري، بمشاركة 5000 لاعب ولاعبة من 102 دولة. وخصصت منافسات أمس لفئة الصغار تحت 10 سنوات، «مهرجان الصغار» ومنافسات الباراجوجيتسو «أصحاب الهمم، وسط مستوى فني لصغار السن، وقد اتسمت منافسات الصغار بارتفاع المستوى الفني، حيث إن الاتحاد قد وضع قواعد للاختيار وهي تحقيق المشارك لإنجاز ما طيلة العام، ولذلك فإن جميع الأطفال المشاركين لديهم خلفية عن الجوجيتسو ويتقنون بعض حركاته الصحيحة، ولذلك خرجت المنافسات متميزة فنياً، أما بالنسبة لمنافسات البارا جوجيتسو لأصحاب الهمم» فقد ضمت أبطالاً من دول آسيوية وأوروبية ولاتينية. وتدشن اليوم منافسات للناشئات فتيات من 10 وإلى 17 عاماً، وغداً للناشئين ذكور، على أن تدشن منافسات الأساتذة بعد غد، وتفتتح البطولة رسمياً 24 الجاري، بالإضافة إلى منافسات خصصت لفئة المحترفين، وتستكمل فئة المحترفين منافساتها يوم 25 أبريل لنصف النهائي، على أن يكون النهائي 26 أبريل الجاري والإعلان عن الأبطال الفائزين بنسخة البطولة. حضر وتوج الفائزين الشيخ زايد بن طحنون بن زايد آل نهيان وعبدالمنعم الهاشمي رئيس اتحاد الإمارات للجوجيتسو النائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي، محمد سالم الظاهري نائب رئيس الاتحاد، وعضوا مجلس الإدارة يوسف البطران ومنصور الظاهري، فهد علي الشامسي المدير التنفيذي. وقد تخطى عدد المشاركين ليوم أمس 1000 لاعب ولاعبة، منهم 100 لاعب للبارا جوجيتسو. من جانبه قال محمد سالم الظاهري تمثل منافسات البارا جوجيتسو قيمة إضافية لمنافسات مهرجان أبوظبي العالمي للجوجيتسو، كما تتماشى مع جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في تمكين فئة أصحاب الهمم ودمجهم في المجتمع. وأضاف: «لقد أثمرت جهود اتحاد الإمارات للجوجيتسو والعمل الجاد المتواصل منذ عدة سنوات في الخروج بمستوى تنظيمي عالمي السمات تشهده النسخة الحادية عشرة من بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو، وبالتزامن مع عام التسامح الذي أعلنه سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله». وأكد أن البطولة ترسخ موقعها كمنصة فريدة لتعريف المجتمع والعالم بقيم الجوجيتسو المتمثلة بالشجاعة والصبر والعزيمة والإرادة والإصرار والتسامح. وقال محمد حسين المرزوقي، مدير إدارة التسويق والمالية في اتحاد الإمارات للجوجيتسو ومدير البطولة إن مشاركة الفتيات ضمن منافسات بطولة أبوظبي العالمية للناشئين في الجوجيتسو ومن مختلف أنحاء العالم، من شأنه أن يضيف زخماً ورونقاً خاصاً على أجواء البطولة، لا سيما أنهن يمثلن الجيل القادم من أبطال الجوجيتسو محلياً وعالمياً. الاتحاد والأندية يبحثان تنفيذ البرامج واكتشاف المواهب عقد اتحاد الإمارات للجوجيتسو أمس اجتماعاً مهماً مع مسؤولي الأندية، على هامش البطولة، برئاسة عضو مجلس الإدارة يوسف البطران وبحضور ممثلي أندية الوحدة والجزيرة والعين والظفرة وبني ياس والوصل وشباب الأهلي والفجيرة ومدير الإدارة الفنية للاتحاد مبارك المنهالي. ناقش الاجتماع اكتشاف المواهب ، بالإضافة إلى الأندية بشكل عام، ومشيراً إلى أهمية التنسيق والتشاور بين الأندية والاتحاد. من جانبه قال يوسف البطران إن الأندية أهم محاور الجوجيتسو، وقد قدموا أبطالاً مؤخراً في جولات الغراند سلام، ونسعى إلى التنسيق الدائم مع مسؤولي الأندية لتذليل أي صعاب. وأضاف الاجتماع شمل تقديم المساعدات الفنية واللوجستية لدعم المنتخب الوطني قبل مشاركته في بطولة آسيا الرابعة التي تقام بمنغوليا في يوليو المقبل وبطولة العالم بأبوظبي في نوفمبر المقبل من أجل تحقيق أكبر عدد من الميداليات والمراكز المتقدمة في البطولتين، بما يعكس تطور اللعبة في دولة الإمارات خلال السنوات الأخيرة. وتابع: تم بحث مسألة تفرغ اللاعبين واللاعبات والخطوات المشتركة بين الاتحاد والأندية لتحقيق هذا المطلب الذي يصب في مصلحة المنتخبات الوطنية والأندية، ويأتي تفريغ اللاعبين بناء على تعميم 118 من الهيئة العامة للرياضة والتي تقضي بتفريغ اللاعبين والإداريين عند المشاركة في بطولات خارج الدولة. وأوضح إلى انه تم مناقشة آلية التواصل مستقبلاً مع شركة بالمز الرياضية الذراع الفنية لاتحاد اللعبة والأندية لتحقيق أكبر استفادة من تعاون الأطراف الثلاثة للارتقاء بمستوى اللعبة على جميع الأصعدة. وتم أيضاً خلال الاجتماع الاستماع إلى آراء ومقترحات الأندية التي قدمتها من أجل تطوير اللعبة على صعيد قطاعي الرجال والسيدات، وتوفير الكوادر الإدارية والفنية للأندية، وعرضها على مجلس إدارة الاتحاد لدراستها في الاجتماع المقبل. مكانة عالمية وأوضح البطران أن النجاحات التي حققتها عالمية أبوظبي البطولة الأبرز في عالم اللعبة في النسخ العشر الماضية عززت من مكانة الحدث العالمي. وأضاف: «أعتقد أن النسخة الـ 11 الجارية، ستكون حدثاً كبيراً وعلامة فارقة في تاريخ البطولة، ونتوقع أن تشهد نقلة نوعية في المستويات الفنية». منصور الظاهري: الحزام الأبيض نصف المسافة قال منصور الظاهري عضو مجلس الإدارة ولاعب للجوجيتسو للحزام الأزرق إن النسخة الجارية تستكمل زخم سابقتها من النسخ، وأعتقد أن المنافسات اليوم المخصصة لفئة الصغار لحملة الحزام الأبيض، متميزة فنياً، حيث إن الاتحاد قد راعى التميز الفني في جميع الفئات والمنافسات، وفق معايير اختيار تقتضي حصول المتقدم على ميدالية أو تحقيقه إنجازاً ما، حتى ولو فئة الصغار تحت 10 سنوات. وشدد الظاهري على احترام حملة الحزام الأبيض، فالمتعارف أن حامليه مبتدئون في اللعبة، وهذا الأمر صحيح، لكن في الوقت نفسه فإن صاحبه قد قطع نصف المسافة، لأنه دخل بالفعل السباق، وهذا الأمر ينطبق على جميع الألعاب القتالية وليس الجوجيتسو فقط. وأوضح أنه ما زال ممارساً للجوجيتسو حتى ولو لم يشارك في النسخة الحالية فقد شارك في جولة غراند سلام اليابان الموسم المنتهي، ووصل إلى التصفيات لكن لم يحالفه الحظ، ومشيراً إلى أن زميليه في مجلس الإدارة سميرة الرميثي حاملة الحزام الأسود، ورئيس الاتحاد عبدالمنعم الهاشمي حامل الحزام الأسود أيضاً، قد سبقاه كثيراً في هذا الاتجاه المتميز، وأنه لا شك يسعى إلى مواصلة العطاء، وتكثيف جهوده لكي يصل إلى حزام متقدم. وعن انطباعه عن اليوم الأول للمنافسات قال فئة الصغار قدموا مستويات جيدة، ولا شك في أن المستقبل القادم لهم، بالإضافة إلى منافسات البارا جوجيتسو «أصحاب الهمم» فالاتحاد حريص على منافسات أصحاب الهمم وتمكينهم ودمجهم مجتمعياً، وللحق فقد قدموا مستويات وحققوا إنجازات في البارا جوجيتسو، وأعتقد أن مشاركة 100 لاعب لهذه الفئة تعكس طموح المنافسة ورغبتهم في تغيير الواقع. حمد البلوشي يحرز الذهبية سجل حمد البلوشي، لاعب نادي الوحدة من أصحاب الهمم، حضوره الثالث في البطولة، واستطاع عن جدارة الفوز بذهبية البارا جوجيتسو، أمس، للحزام البنفسجي. وقال البلوشي: «وُفّقت في إحراز الذهبية، وهي الثالثة لي خلال ثلاث سنوات». وعن فرحة رئيس الاتحاد عبد المنعم الهاشمي بفوزه، ومصافحته في لقطة تنم عن حب أب لأولاده اللاعبين، قال: «لا نشعر بفارق مع رئيس الاتحاد، فهو دائماً دعم لنا، ويعتبرنا مثل إخوته وأولاده، ويسعد كثيراً عندما نحقق الإنجازات، وهذا نهج دولة الإمارات وقادتها الكرام». وأضاف: «أعتبر نفسي محظوظاً، فقد تلقيت دعماً كبيراً من نادي الوحدة خلال السنوات الثلاث الماضية، وجاء اليوم لكي أنافس لاعبين على قدر عالٍ من الكفاءة». سيلفا: رسالة إنسانية من الإمارات رايلي لوز سيلفا أحد أبرز لاعبي البارا جوجيتسو على مدى 5 سنوات ماضية، وترجع قصته إلى أنه أصيب في حادث سير أدى إلى بتر قدمه اليسرى، ظن حينها أن الدنيا أصبحت بكاملها ظلاماً دامساً في عيناه، لكنه عاد وتماسك مؤدياً بعض التمرينات الخفيفة، وكان يتمنى دائماً أن تتوافر مسابقات في بطولات عالمية للبارا جوجيتسو كانت موجودة حينها، لكنها كانت قليلة إلى حد كبير. ويقول رايلي سيلفا: «البارا جوجيتسو قد أعادت لي الحياة، حيث مكنتي من ممارسة رياضتي المفضلة، وبالرغم من عجز إحدى قدميَّ، فإنني نجحت في استعادة توازني بعد الحادث، وما قدمته لي العاصمة أبوظبي يفوق التوقعات، وإنني أشارك للمرة الخامسة في منافسات البارا جوجيتسو التي تتباها أبوظبي ضمن أجندتها السنوية لبطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو». وأضاف: «كل الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على رعايته لأصحاب الهمم، وقد سبق أن استقبلنا سموه بترحاب كبير، وقدّم لنا الدعم الكافي، وهذا الأمر يرسّخ إنسانية الإمارات وقادتها». وعن انطباعه عن المستوى الفني للبطولة ، قال: «مستويات مدهشة للغاية، فالجميع لديه الرغبة في إثبات الذات ونيل شرف تحقيق إنجاز يسطر له في أقوى بطولات الجوجيتسو». عتيق المزروعي: رياضة تحمي الأطفال اعتبر ولي الأمر عتيق بطي المزروعي الذي حضر مسانداً وداعماً لولديه: خليفة الذي خاض منافسات أمس في الحزام الأبيض، وراشد الذي يشارك في منافسات الغد ضمن فئة الناشئين، أن الجوجيتسو حماية لولديه من الألعاب الإلكترونية، إذ حرص على أن يشرك أولاده في الجوجيتسو ويبعدهم قدر المستطاع عن الألعاب الإلكترونية، لأنه يفضّل أن يقضي أولاده أوقاتهم في شيء رياضي مفيد. وتقدم عتيق المزروعي بالشكر إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الراعي الأول لرياضة الجوجيتسو، وبفضل توجيهات ورؤى سموه أصبحت رياضة النبلاء تتطور بشكل كبير على المستويات المحلية والقارية والدولية، إضافة إلى إتاحة الفرصة للجميع للانتساب إلى أسرة الجوجيتسو بالمجان. تكامل أدوار بين الحزامين الأزرق والأبيض توّج عمر موسى 6 سنوات للميدالية الفضية وزن 20 ك، ضمن منافسات أمس للحزام الأبيض، والطفل المتوّج بين مئات الفائزين لمنافسات الحزام الأبيض أمس. وقال بلال موسى والد اللاعب: أتقدم ببالغ شكري وتقديري إلى دولة الإمارات على إتاحة الفرصة لمشاركة المقيمين، وفتح لهم المجال للتدريب في هذه الرياضة الفتية، والتي تعكس الكثير من الإيجابيات على الطفل. مشيراً إلى أن ابنه يلعب في نادي العين، منذ عام تقريباً. وبجانب دعم الأسرة هناك داعم آخر للبطل الصغير عمر، المصري عبدالله القاسم الذي يلعب في نادي العين ويمتلك الحزام الأزرق. وقال القاسم: سأخوض منافسات الكبار الأربعاء القادم، لوزن تحت 69، مشيراً إلى أنه يتطلع إلى الفوز والترقية للحزام الأسود في المستقبل القريب. الهاشمي يحصل على الحزام الأسود حصل عبدالمنعم الهاشمي رئيس اتحاد الإمارات للجوجيتسو على الحزام الأسود ، «سيد الأحزمة» ، أول من أمس، وقبل انطلاق البطولة بيوم واحد، دون إعلان الاتحاد رسمياً عن الإنجاز، حيث يحرص الهاشمي دائماً على العمل في هدوء ودون ضجة إعلامية. ومن المعروف أن عبدالمنعم الهاشمي رئيس اتحاد الإمارات للجوجيتسو يمارس اللعبة منذ سنوات دون الظهور في الأضواء، وهو يدير اتحاداً ناجحاً، متسلحاً في ذلك بقربه من اللاعبين، حيث ينصت إليهم ويرحب بأفكارهم، حتى أصبح اتحاد الجوجيتسو من أوائل الاتحاد المتميزة ليس فقط محلياً، بل على المستوى الدولي ، وبات مثلاً تسعى بقية الاتحادات العالمية إلى المضي على نهجه. وأثبت عبدالمنعم الهاشمي أنه قدوة للاعبين ، بحصوله على الحزام الأسود، بعد صبر سنوات من التدريبات مع اللاعبين ليتكلل هذا المجهود بحصوله على سيد الأحزمة عن جدارة واستحقاق. أبوظبي- البيان الرياضي السفير الإندونيسي :بطولة ناجحة منحتني الشهرة أشاد حسين باقيس سفير إندونيسيا لدى الإمارات بأجواء منافسات اليوم الأول لبطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو، والتي شملت مهرجان الصغار تحت 10 سنوات، ومنافسات البارا جوجيتسو. وقال السفير الإندونيسي إنه يحضر هذه البطولة للمرة الأولى ومعجب كثيراً بأجوائها، وقد سعد كثيراً عندما توج لاعباً إندونيسياً بالميدالية الذهبية، ولافتاً إلى أن الجوجيتسو أصبح مشهوراً في بلاده، ويأمل بمزيد من التعاون مع اتحاد الإمارات، والذي يعتبر من الاتحادات المتميزة على المستوى الدولي. وأوضح أن بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو تستقطب صفوة لاعبي العالم، وأبوابها مفتوحة لجميع الفئات والأعمار، ولا شك في أن العاصمة أبوظبي تكرس من جهودها لنشر وتطور هذه الرياضة الفتية على المستويين القاري والدولي. وعن انطباعه عن البطولة قال: ما لفت انتباهي المستوى الجيد الذي قدمه الأطفال، فبرغم من صغر سنهم إلا أنهم نفذوا حركات صحيحة، بالإضافة إلى الجزء الثاني من المنافسات والذي خصص للبارا جوجيتسو، ووسط هذا الحماس المتبادل حضور جماهيري مميز لأولياء الأمور وذويهم. أبوظبي- البيان الرياضيطباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :