4 عوامل يعتمدها أولياء الأمور في اختيار مدارس أبنائهم

  • 4/21/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

حدد أولياء أمور أربعة عوامل مؤثرة يعتمدون عليها في اختيار مدارس أبنائهم وهي المنهاج الدراسي، والرسوم الدراسية، وكفاءة الهيئتين الإدارية والتدريسية «السمعة العلمية»، والبعد الجغرافي لموقع المدرسة، وأكد ذلك خبراء تربويون، لافتين إلى أن هذه المعطيات هي التي تحرك وجهة التسجيل أين، فيما تبقى فئة من الميسورين تفاضل بين منهاج وآخر في محاولة منها لتحصيل أفضل المستويات التعليمية في الدولة، مؤكدين أن اختيار المدرسة من أهم القرارات المصيرية التي يسعى من خلالها الأهالي لتقديم التعليم الأمثل لأبنائهم حرصاً على تخطيط مستقبل أفضل لهم ورسم مسارٍ قد يغير مسيرة حياتهم بأكملها. إمكانيات من ناحيتها تنظر تغريد صالح أم لثلاث طالبات في مدرسة الشويفات الدولية بالشارقة عند اختيارها للمدرسة للمنهاج الدراسي، والرسوم الدراسية التي يجب أن تكون متوافقة مع إمكانياتها، ومن ثم تولي اهتماماً بموقع المدرسة وضرورة أن يكون قريباً من مسكنها، فيما تعتقد نجلاء المنجي وهي أم لطالبين في مدرسة الدوحة الأمريكية أن تحديد المدرسة التي التحق بها ابناها اعتمد على مدى اهتمام المدرسة بالبعد التربوي وتركيزها على منظومة القيم والأخلاق إلى جانب الشق التعليمي الذي توليه أهمية بالغة. ويشير جمال محمد ولي أمر طالب في مدرسة بريطانية أن الأقساط المدرسية هي الشيء الذي يحدد توجه الأسر لمدرسة بعينها علاوة على مسألة قرب سكن الطالب من المدرسة وتعامل المدرسة مع أولياء الأمور ومع الطالب. حيرة تقول مها بركة مديرة مدرسة الشعلة الأمريكية في عجمان «أي المدارس أفضل؟».. «هل جرب أحدكم المدرسة الفلانية؟ ومن ينصحني بها؟».. «ما هي ميزات وعيوب المدرسة الفلانية؟».. تساؤلات عديدة يلاحظها أي متابع لمجموعات أولياء الأمور عبر وسائل التواصل الاجتماعي تعكس حيرة الأهالي وبخاصة الأمهات في اختيار المدرسة المناسبة لأبنائهم، باعتبارها من أهم القرارات المصيرية، موضحة من واقع خبرتها العملية في المدارس أن كيفية اختيار ولي الأمر للمدرسة ترتبط بعدة عوامل وعلى رأس هذه العوامل المنهاج الدراسي، حيث تتراوح ميول أولياء الأمور بين المنهاج الوزاري الذي يخضع لتطوير مستمر من قبل خبراء مختصين توظفهم الدولة للارتقاء بمخرجات المنهاج التعليمي، والمنهاج الأجنبي الذي يكسب الطلاب لغة التعليم الجامعي ولغة سوق العمل على الرغم من تأثيره السلبي في كثير من الأحيان على اللغة الأم، والنقطة الثانية وتتمثل في الانضباط والسلوك، باعتبار أن الطالب يقضي أكثر من نصف وقته في المدرسة فإن ولي الأمر يولي اهتماماً بالغاً بدور مدرسة ابنه في التوجيه السلوكي وزرع القيم التربوية الإنجابية، وأشارت بركة إلى أن كفاءة الهيئات التعليمية والإدارية، من الأمور التي يوليها ولي الأمر أهمية بالغة وعلى الرغم من صعوبة التوصل إلى تقييم دقيق لأداء العاملين في المدرسة قبل تجربتها ميدانياً إلا أن حرص أولياء الأمور يدفعهم لاستقصاء تقييمات الأداء من خلال آراء المعارف وتقارير التقييم الرسمية للمدارس. وذكرت أن الرسوم المدرسية تلعب دوراً محورياً في اختيار المدرسة فالعامل المادي يؤثر بصورة رئيسية على اختيار المدرسة التي تتناسب مع الظروف المعيشية للعائلة، وخاصةً في ظل ارتفاع رسوم مؤسسات التعليم العالي والتي تضطر العائلة للادخار لها قبل الوصول إليها بسنوات عديدة، لافتة إلى أن رفاهية المبنى المدرسي تعد عاملاً جاذباً للطالب وولي أمره. وشددت بركة أن العثور على مدرسة مثالية بلا أي عيوب أو هفوات أمر غير واقعي، داعية التركيز على أهم الأولويات التي تضمن للأبناء تعليماً متكاملاً وبيئة إيجابية يرتاح فيها الطالب ويمارس طموحاته وهواياته بحرّية. قدرات مالية بدوره اعتبر عزت الجلامنة مدير مدرسة سلمان الفارسي الخاصة التي تتبع منهاج وزارة التربية والتعليم أن ولي الأمر عندما يقوم بتسجيل أبنائه في إحدى المدارس لا يكون مخيراً لأن هذا القرار محكوم في الغالب بقدراته المالية التي تمكنه من الوفاء بالرسوم المدرسية والمصاريف اليومية لأبنائه وفق المستوى اللائق بطلبة المدرسة التي يسجل أبناءه فيها، أما العامل الآخر من وجهة نظره فيتمثل في المستوى الثقافي والمهني والاجتماعي لولي الأمر وهو بطبيعة الحال عامل مرتبط بالعامل المادي، حيث هناك الكثيرون من أولياء الأمور المثقفين والعاملين من حملة الشهادات الجامعية يكون همهم وجود مقاعد لأبنائهم في المدارس ذات الرسوم المتواضعة بسبب ضعف إمكاناتهم. مواءمة وتبحث العوائل وفقاً للدكتورة جنان محمود مشرفة تربوية في مدرسة منار الإيمان الخيرية في عجمان عن مدرسة موائمة للظروف المادية للأسر وهذه تمثل الأولوية في الاختيار من وجهة نظرها، فيما ترى أن البعض يختار المنهاج الأجنبي والسمعة الطيبة للمدرسة أكاديمياً وسلوكياً. ويعتقد حسان صباح مدير مدرسة سما الأمريكية في الشارقة أن أولويات الأسر عند اختيار المدارس التي يتتلمذ فيها أبناؤهم تتلخص في الأمن والسلامة والإشراف المتخصص وتوفير خدمات الإرشاد الأكاديمي والمهني والاجتماعي والنفسي وفي محور تنمية الشخصية من حيث الاعتماد على الذات والثقة بالنفس والانضباط والجدية والمناهج وعمقها من حيث إعداد الطالب للمرحلة الجامعية وتحديات المستقبل وسوق العمل والتعلم الذاتي المستدام وتنمية مهارات القرن الواحد والعشرين ومصداقية المدرسة والمبنى المدرسي بإعطاء درجات دون تضخيم والمبنى المدرسي وتلبية حاجات الطالب اليومية من غرف صفية مناسبة ومختبرات للعلوم والحاسوب.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App

مشاركة :