أبعد الرفاع واحدًا من منافسيه على الصدارة الليلة البارحة حينما هزم النجمة (3/صفر) في مباراة شهدت الكثير من التحولات وكانت اللمسات الأخيرة للاعبي الرفاع بقيادة مدربهم الكابتن علي عاشور، وفي المقابل لم يتمكن النجمة من سد الثغرات الدفاعية والتي منحت المنافس التفوق بالنتيجة ولم يجد المدرب فتحي العبيدلي أي تصرف فني وبالتالي يكون النجمة قد ابتعد عن المنافسة وصار الرفاع هو الأقرب لحصد اللقب. أنهى الرفاع مجريات أحداث الشوط الأول من لقائه أمام النجمة بالتفوق بهدفين دون رد وهو تفوق طبيعي لفريق كان هو الأكثر سيطرة على الكرة وبدأ التهديف عن طريق العائد علي حرم عند الدقيقة (29) مستغلاً ركلة ركنية لفريقه وسددها برأسه في مرمى أحمد عبدالرسول (النجمة)، أما الهدف الثاني فقد أحرزه النجم كميل الأسود بعد أن أخطأ المدافع أحمد الشيخ في إعادة الكرة إلى حارس مرماه لكن صانع ألعاب الرفاع كميل الأسود استثمر الخطأ وواجه المرمى منفردًا عند الدقيقة (46) من الوقت بدل الضائع. بدأ الشوط الأول بشكل سريع من جانب الفريقين نظرًا إلى موقفهما من ترتيب الصدارة وأنهيا الدقائق العشر بقوة مع تبادل للهجمات ومع مرور الوقت هدأ الأداء بينهما نسبيًا ولم يشهد مرمى الرفاع الذي يحرسه عبدالكريم الفردان أي خطورة هجومية بيد أن الرفاع كان لديه الإصرار الكبير في التفوق وإحراز الأهداف وهذا ما حققه بعد نهاية هذا الشوط المثير. مع انطلاقة الشوط الثاني لجأ النجمة إلى الهجوم السريع بقصد تضييق الفارق في النتيجة لكنه لعب بشكل غير منظم، فالتسرع في تمرير الكرات هو السمة التي طغت على أدائه في حين كان الرفاع هو الأكثر تماسكًا في خطوطه الثلاثة مما مكنه من السيطرة على الكرة وتوصيلها بكل سهولة إلى مرمى منافسه وبالتالي أحرز هدفًا ثالثًا عن طريق إيمانويل عند الدقيقة (62) وبعد ذلك حدث تفكك وانهيار في وسط النجمة ولم يعد بمقدور علي مدن ولا محمد سهوان عمل أي شيء حتى إن المدرب التونسي فتحي العبيدلي تأخر في تبديل لاعبه علي منير الذي أحدث ربكة لكن الرفاع بفكر مدربه البحريني علي عاشور لم يجد أي صعوبة في خلط أوراق منافسه وخاصة بعد قرار حكم الساحة الناجح عبدالشهيد عبدالأمير إبراز البطاقة الحمراء للمدافع كميل عبدالله من النجمة عند الدقيقة (80) ليلعب (الحصان الأبيض) ناقصًا ويفرض (السماوي) الذي تقمص اللون الأبيض السيطرة ولولا تسرع هجماته لكان قد أحرز المزيد من الأهداف. المباراة عمومًا من الناحية الفنية هي للرفاع من الناحيتين الفردية والجماعية بينما النجمة لا يمتلك أي مفاتيح للهجومية الأمامية ولم يكن المهاجم (مامادو) ولا (إيمانويل) ومعهما علي مدن في الفورمة العادية، على العكس من أداء الرفاع الذي تألق فيه المهاجمون ولاعبو الوسط وخاصة علي حرم وكميل الأسود والحارس عبدالكريم الفردان والبدلاء الذين شاركوا كانوا على مستوى المباراة لأهميتها التنافسية. التحكيم في المباراة قاد المباراة الحكم عبدالشهيد عبدالأمير وجاءت قراراته سليمة حتى بعد أن أشهر البطاقة الحمراء لمدافع النجمة كميل عبدالله (80) وإنذاراته، والفضل يعود إلى تحركاته بالقرب من الكرة وساعده في النجاح زملاؤه نواف شاهين وسلمان طلاس والحكم الرابع عبدالعزيز شريدة ومقيم الحكام عبدالرحمن عبدالقادر ومراقب المباراة خليفة الدوسري وأقيمت المباراة باستاد خليفة الرياضي. بعد الفوز بالثلاثية يكون الرفاع قد جمع (43 نقطة) من واقع (16 مباراة) وهو المنفرد والأقرب لنيل البطولة خلال ما تبقى له من جولات قادمة وتوقف رصيد النجمة عند النقطة (28 من 17 مباراة) وبالتالي يفقد الأمل في المنافسة على بطولة الدوري.