كشفت مصادر مطلعة في دمشق لـ«عكاظ» حالة من الفوضى الأمنية والصراعات داخل أروقة النظام السوري بعد أزمة الوقود التي عصفت دمشق في اليومين الماضيين، وسط حالة من الارتباك لحكومة النظام في مواجهة موجات الاحتجاجات والتذمر من الوضع الاقتصادي. وأكدت المصادر أن قيادات في النظام السوري تدرس على مدى الأيام الماضية كيفية الخروج من أزمة الوقود، فيما تحاول إيجاد طرق عبر العراق وإيران لفك الاختناق عن العاصمة وتخفيف الضغط الشعبي على الحكومة. وأضافت أن العديد من القيادات الأمنية لم تعد تزاول عملها بعد الصراعات الداخلية خوفا من عمليات تصفية، كاشفة أن الجناح المتطرف في النظام والذي يؤمن بالحل الأمني على كل المستويات، بات هو المسيطر على مراكز القرار بدعم من إيران.من جهة أخرى، لفتت المصادر إلى أن ثمة صراعا داخل الأجهزة الأمنية السورية وأن حملة اعتقالات جديدة طالت العديد من الناشطين السوريين داخل العاصمة، مضيفة أن حملة الاعتقالات طالت أيضا إعلاميين بارزين على وسائل التواصل الاجتماعي وسط ارتباك أمني بين أجهزة الدولة.وانعكست الفوضى الأمنية في أروقة النظام على المليشيات الإيرانية والمليشيات المحلية المدعومة من روسيا، إذ أجمع ناشطون وأنباء متطابقة على وجود مواجهات مسلحة بين الطرفين في مدينة حلب. وأضاف مصدر تحدث لـ«عكاظ»، أن النظام فقد السيطرة الأمنية على الكثير من المدن السورية بعد أن سيطرت إيران وروسيا على المدن التي تمت استعادتها من المعارضة السورية المسلحة. وأكد أن سرعة تعاطي وكالة الأنباء الرسمية «سانا» مع الأنباء المتواترة عن اشتباكات إيرانية روسية في حلب، يؤكد حالة الهلع والخوف من تمدد هذه الاشتباكات إلى مناطق أخرى.
مشاركة :