بقي مانشستر سيتي بطل الموسم الماضي في موقع القيادة نحو الاحتفاظ بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، بعودته إلى الصدارة بفارق نقطة واحدة أمام ليفربول، بعد فوزه على ضيفه توتنهام هوتسبر في المرحلة الخامسة والثلاثين، السبت. وتفوق فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا للمرة الثانية خلال أيام على توتنهام، وفاز عليه، السبت، بهدف دون رد، ليثأر منه معنويا بعد إقصائه من الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا هذا الأسبوع. وخاض الفريقان مباراة مذهلة، الأربعاء، في إياب نصف النهائي القاري، انتهت بإقصاء سيتي بفارق الأهداف المسجلة خارج القواعد، إذ فاز على توتنهام (3-4) في مانشستر، بعدما كان خسر (صفر- 1) ذهابا في لندن، وأكد غوارديولا أن الإقصاء كان صعبا معنويا على لاعبيه، لاسيما وأنهم سجلوا هدفا في الدقيقة 90+3 كان ليؤهلهم، لكنه ألغي بداعي التسلل. وأتت مباراة السبت، الثالثة بين الفريقين في نحو عشرة أيام، على قدر أقل من الإثارة، لكن نتيجتها أبقت سيتي في المسار السليم سعيا للاحتفاظ بلقبه في الدوري، إذ تصدر بفارق نقطة أمام ليفربول (86 مقابل 85). وسيخوض ليفربول مباراته ضمن هذه المرحلة، الأحد، ضد ضيفه كارديف سيتي، فيما سيكون مانشستر سيتي على موعد مرتقب، الأربعاء، ضد جاره ومضيفه يونايتد، في مباراة مؤجلة بينهما من المرحلة الحادية والثلاثين. وقال غوارديولا “اليومان الماضيان كانا صعبين جدا علينا، كان في إمكاننا أن نخسر لقب الدوري الممتاز، السبت، كلاعب، لم يكن في إمكاني أن أقوم بما قام به لاعبو فريقي”، في إشارة إلى تمكنهم من الفوز وتجاوز الأثر المعنوي للإقصاء القاري. وأضاف “اللقب الإنكليزي لا يزال بين يدينا”.وحقق سيتي فوزه العاشر تواليا في الدوري الإنكليزي هذا الموسم، بفضل هدف في الدقيقة الخامسة للشاب فيل فودن (18 عاما)، هو الأول له مع فريقه في الدوري الممتاز، والسابع له هذا الموسم في مختلف المسابقات. وقال فودن بعد المباراة “لم أستوعب تماما ما قمت به بعد، لكنني سعيد لتمكني من مساعدة الفريق على تسجيل الهدف، هذا هو هدفي الأول في الدوري الإنكليزي الممتاز، وسيبقى معي إلى الأبد”. لكن سيتي الذي خرج بنتيجة إيجابية من لقاء، السبت، على ملعب الاتحاد في المدينة الشمالية، سيكون في ترقب بشأن نجمه البلجيكي كيفن دي بروين الذي خرج مصابا قبل أقل من عشر دقائق على نهاية الشوط الأول، واضطر اللاعب الدولي هذا الموسم للغياب لفترتين طويلتين بسبب إصابته مرتين في الركبة في أغسطس ونوفمبر الماضيين. وسيكون سيتي في حاجة ماسة لخدمات صانع ألعابه الذي برز بشكل كبير في المباراة ضد توتنهام في دوري الأبطال هذا الأسبوع وزوّد زملاءه بالتمريرات الحاسمة، مع تبقي أربع مباريات له في الدوري المحلي -منها المباراة المؤجلة مع يونايتد- إضافة إلى نهائي كأس إنكلترا ضد واتفورد في 18 مايو المقبل على ملعب ويمبلي في لندن. في المقابل، دخل فريق المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو مباراة، السبت، من دون قائده حارس المرمى الفرنسي هوغو لوريس الذي حل بدلا منه الأرجنتيني باولو غاتزانيغا. وبدأ توتنهام الذي تقدم إلى المركز الثالث مؤقتا بفارق نقطة أمام غريمه في شمال لندن أرسنال، المباراة السبت بشكل ضاغط وكاد مهاجمه الكوري الجنوبي سون هيونغ-مين، يسجل في الدقيقة الثالثة، هدفه الرابع في ثلاث مباريات ضد سيتي، بعد هدف في الذهاب واثنين في الإياب ضمن ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، لكن التسديدة القوية للدولي الكوري حولها حارس سيتي البرازيلي إيدرسون إلى ركلة ركنية. وسارع سيتي إلى الرد بتسجيل الهدف الوحيد من هجمة قادها البرتغالي برناردو سيلفا، ورفع فيها الكرة باتجاه القائم الأيسر لمرمى حارس توتنهام حيث كان موجودا الهداف الأرجنتيني سيرجيو أغويرو، ليقوم بتحويلها عرضية رأسية إلى فودن الذي ارتمى نحوها وحولها رأسية لداخل الشباك في الدقيقة الخامسة. وضغط توتنهام سريعا بعد الهدف، لاسيما عبر الاختراقات السريعة لسون والتعاون المذهل مع زميله الدنماركي كريستيان إريكسن، وكانت للأخير تسديدة قوية من داخل المنطقة أبعدها إيدرسون في الدقيقة 14، قبل أن يهدد سون مرمى سيتي في الدقيقة 16 باختراق سريع وجد المدافع الفرنسي إيمريك لابورت الذي تمكن من التصدي لتسديدته وحال دون توجهها نحو المرمى. ولم يتوقف خطر الكوري، إذ قام بمجهود فردي رائع قبيل نهاية الشوط الأول بدقيقة، منطلقا من منتصف الملعب مراوغا المدافعين، ليسدد نحو المرمى من داخل المنطقة، لكن إيدرسون كان بالمرصاد. وتبادل الفريقان الفرص في الشوط الثاني من دون أي اختراق، وكانت أبرز محاولة عبر رحيم سترلينغ الذي تلقى في الدقيقة 71 تمريرة عرضية من البديل الألماني لوروا سانيه، وسددها بيسراه من مسافة قريبة ارتدت من القدم اليمنى لحارس توتنهام. ورد البرازيلي لوكاس مورا بعد دقيقتين بمحاولة من مسافة قريبة، لكن كرته ارتدت من جسم الحارس البرازيلي إيدرسون.وفي بقية مباريات المرحلة خيم التعادل السلبي على لقاء وولفرهامبتون وبرايتون، فيما تعادل وست هام وليستر سيتي بنتيجة هدفين لمثلهما، وخسر هادرسفيلد أمام ضيفه وواتفورد (2-1) في ما تفوق بدوره فولهام على مضيفه بورنموث بهدف دون رد. وفي سياق متصل، أعلنت رابطة الدوري الإنكليزي لكرة القدم، السبت، عن تغيير المواعيد الخاصة بمباريات الفرق الإنكليزية الأربعة التي وصلت إلى المربع الذهبي في بطولتي دوري الأبطال والدوري الأوروبي. وكان توتنهام وليفربول تأهلا بجدارة إلى المربع الذهبي لدوري الأبطال كما شق أرسنال وتشيلسي طريقهما إلى المربع الذهبي في الدوري الأوروبي، وهو ما دفع رابطة الدوري الإنكليزي إلى تعديل موعد مباريات الفرق الأربعة في الدوري المحلي لمنحها أفضل فرصة للاستعداد لهذه الارتباطات الأوروبية التي تنتظرها. ويلتقي توتنهام فريق أياكس الهولندي في 30 أبريل الحالي ذهابا ثم في الثامن من مايو المقبل إيابا، فيما يلتقي ليفربول فريق برشلونة الإسباني في أول مايو ذهابا ثم في السابع من الشهر نفسه إيابا. وكان مقررا أن يلتقي ليفربول مع نيوكاسل في الخامس من مايو، كما كان مقررا أن يلتقي توتنهام مع بورنموث في السادس من الشهر نفسه، ولكن رابطة الدوري الإنكليزي حددت يوم الرابع من مايو المقبل موعدا للمباراتين. ويلتقي أرسنال وتشيلسي فريقي فلانسيا الإسباني وإنتراخت فرانكفورت الألماني على الترتيب بالدوري الأوروبي في الثاني من مايو ذهابا وفي التاسع من الشهر نفسه إيابا. وكان مقررا أن يخوض أرسنال مباراته أمام ليستر سيتي بالدوري المحلي في 29 أبريل الحالي، ولكن رابطة الدوري الإنكليزي قدمت المباراة إلى 28 من الشهر نفسه كما عدلت مباراة أرسنال مع برايتون من الرابع إلى الخامس من مايو المقبل، كما جرى تعديل موعد مباراة تشيلسي مع واتفورد من الرابع إلى الخامس من مايو المقبل. وكانت رابطة الدوري الهولندي عدلت، الجمعة، موعد مباريات أياكس في الدوري المحلي لمنحه الفرصة للاستعداد الجيد قبل مواجهة توتنهام.
مشاركة :