كشف بيرني ساندرز، المرشح الاشتراكي إلى الانتخابات الرئاسية الأمريكية، أنه أصبح مليونيرًا خلال محاولته الأولى الفاشلة للوصول إلى البيت الأبيض في 2016. ونشر السيناتور المستقل، المعروف بخطبه التي ينتقد فيها «أصحاب الملايين وأصحاب المليارات»، على وسائل التواصل الاجتماعي، 10 سنوات من الإقرارات الضريبية التي تظهر أنه دخل هذا النادي. وما بين 2009 و2015، تراوحت الإقرارات الضريبية المشتركة التي قدمها بيرني وزوجته جاين، بين حوالى 200 و325 ألف دولار. ثم في 2016، صرح الثنائي عن حوالى 1.1 مليون دولار، تلاه مبلغ 1.15 مليون في 2017، ثم 560 ألف دولار في 2018. وأوضح بيرني ساندرز الذي يصف نفسه بأنه «اشتراكي» أن في الإمكان تفسير هذه الزيادة المفاجئة بالعائدات المتأتية من كتابه «ثورتنا: مستقبل يمكن تصديقه». وكلمة «اشتراكي» مميزة جدا لليسار في الولايات المتحدة. وتُرجم الكتاب إلى خمس لغات، حيث جعلته محاولته الفاشلة للفوز بترشيح الديمقراطيين ضد هيلاري كلينتون شهيرا في جميع أنحاء العالم. وأوضح بيانه أن المداخيل المتأتية من إعادة كتابته للتوجه إلى الشباب، ثم محاولته التالية «من أين نذهب من هنا»، والكتاب الذي تقوم زوجته بتأليفه، أدرجت ضمن الإقرارات. وفُرضت على ساندرز وزوجته ضريبة بنسبة 26٪ في 2018، و30٪ في 2017 و35٪ في 2016. وقال: «أنظر إلى دفع مزيد من الضرائب مع ازدياد دخلي بصفته واجباً واستثماراً في بلادنا». وأضاف: «سأستمر في الكفاح لجعل نظامنا الضريبي أكثر تقدما حتى تتوافر لبلادنا الوسائل لضمان الحلم الأمريكي للجميع». وكتب أن «هذه الإقرارات تظهر أن عائلتنا كانت محظوظة، وأشعر أنني محظوظ جدا لأنني نشأت في أسرة كانت تعيش من راتب شهري الى راتب شهري، ولأني أعلم ماذا يعني القلق من عدم الأمان الاقتصادي. ولهذا السبب أسعى كل يوم لضمان تغطية الاحتياجات الأساسية لكل أمريكي، بما في ذلك الراتب الذي يتيح تأمين المعيشة والسكن اللائق والاستفادة من نظام الرعاية الصحية والتقاعد الآمن». والرئيس الجمهوري، دونالد ترمب، المرشح لولاية ثانية، هو الأول منذ الرئيس الراحل، ريتشارد نيكسون، الذي لا يكشف عن وضعه الضريبي.
مشاركة :