ناقش مجلس دبي لمستقبل الذكاء الاصطناعي في اجتماعه الأول الذي عقد برئاسة عمر سلطان العلماء وزير الدولة للذكاء الاصطناعي، خطط وتوجهات تعزيز ريادة دبي في القطاعات المستقبلية، وبحث دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز مكانة دبي كمدينة مستقبلية عالمية. ويهدف مجلس دبي لمستقبل الذكاء الاصطناعي أحد مجالس دبي للمستقبل التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، إلى تعزيز وعي القطاعين الحكومي والخاص بأهمية تبني التكنولوجيا الحديثة في المجالات الحيوية مثل التعليم والصحة وريادة الأعمال والابتكار، فضلاً عن دعم الأبحاث الرامية إلى تهيئة بيئة تشريعية وتنظيمية تلبي كافة احتياجات الجهات المعنية. وأكد عمر سلطان العلماء أن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، «رعاه الله»، تركز على توفير بيئة محفزة وحاضنة لاقتصاد معرفي مستقبلي مستدام يتيح الفرص للشركات الناشئة والمواهب الشابة لتأسيس أعمال تعتمد على الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة لتطوير مختلف القطاعات الحيوية. وأشار معاليه، إلى أهمية توظيف التكنولوجيا الحديثة في مختلف القطاعات الاقتصادية والحكومية والخاصة لتأسيس قطاعات جديدة واحتضان الأفكار والمواهب الواعدة وجذب المزيد من الاستثمارات من مختلف أنحاء العالم. وناقش أعضاء مجلس دبي لمستقبل الذكاء الاصطناعي خلال اجتماعه الأول أبرز التحديات المحلية والعالمية التي تواجه قطاع الذكاء الاصطناعي، وخاصة في مجال التشريعات والقوانين التنظيمية، واستعرضوا أبرز التطورات في هذا القطاع في الجوانب الحكومية والاقتصادية. ويضم المجلس نخبة من المسؤولين الحكوميين والخبراء وممثلي الشركات الخاصة والمؤسسات الأكاديمية، ويترأسه معالي عمر سلطان العلماء وزير الدولة للذكاء الاصطناعي نائب العضو المنتدب لمؤسسة دبي للمستقبل. وأكد رونالدو مشحور، الرئيس التنفيذي لـ «سوق دوت كوم» أهمية تشجيع رواد الأعمال وأصحاب المشاريع على المستوى الإقليمي والمحلي على دخول قطاع الذكاء الاصطناعي وتطوير تقنياته المتنوعة في مشاريع مبتكرة، وإتاحة الفرصة لهم للتواصل والتعاون مع الجهات الحكومية والشركات العالمية، فضلاً عن تطوير دور حاضنات ومسرعات الأعمال للارتقاء بمنظومة الدعم الحكومي والخاص لتوظيف الذكاء لاصطناعي في قطاعات محددة. وأشار الدكتور أسامة الخطيب، من جامعة ستانفورد، إلى وجود الكثير من الفرص المتاحة للاستفادة منها وخاصة في قطاع التعليم بالتعاون مع الجامعات الوطنية والعالمية في دولة الإمارات، ويجب تخطيط آلية اختبار التكنولوجيا الحديثة قبل تطبيقها، ودعم توظيف الذكاء الاصطناعي لصالح الإنسان، وتعزيز التعاون العالمي المشترك. وقال الدكتور حمد العور، رئيس قسم أدلة الفيديو والصور لدى الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة في شرطة دبي، إن دبي أصبحت مركزاً عالمياً لتطوير الابتكارات واختبارها ويجب تشكيل منظومة تعاون متكاملة بين الجهات الحكومية والشركات العالمية والمؤسسات الأكاديمية لتعزيز هذه الريادة. جذب الشركات ومن جانبه، أكد محمد بو حمره مدير أول لدى إدارة تقنية المعلومات في موانئ دبي العالمية، وجود الكثير من الطلب على تطبيقات الذكاء الاصطناعي، ولذلك يجب تطوير سياسات تمكّن من تنفيذ وتوظيف هذه التكنولوجيا بطريقة أكثر سلاسة وسهولة. وقال أسامة برقي مدير قطاع البيانات والذكاء الاصطناعي في شركة «كريم»، إن مجلس دبي لمستقبل الذكاء الاصطناعي سيركز على إيجاد البيئة المناسبة للشركات العاملة في هذا المجال وسد فجوة نقص مختبرات الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع الشركات الرائدة عالمياً لإنشاء مختبرات للأبحاث والتطوير وتحديد المجالات والقطاعات التي يجب تطويرها. وأكد ماثيو كاراو من جامعة نيويورك أبوظبي، ضرورة استشراف مستقبل الذكاء الاصطناعي من أجل تحديد نوعية الأبحاث التي يجب التركيز عليها لنشر المعرفة وتحويل المجلس إلى منصة عالمية في هذا القطاع. وأشار ديفيانك توراخيا المستثمر ورائد الأعمال في مجال التكنولوجيا، إلى ضرورة تطوير رؤية شاملة لقطاع الذكاء الاصطناعي في دبي، ودعم توظيف حلوله واستخداماته العملية لتلبية احتياجات القطاعات المختلفة، والتركيز على الأهداف الرئيسة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي من أجل جذب المواهب والشركات المناسبة على مدار السنوات العشر القادمة.
مشاركة :