الجيش الليبي يسيطر على مناطق استراتيجية في طرابلس

  • 4/21/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

سيطر الجيش الوطني الليبي على مناطق استراتيجية في العاصمة طرابلس، منها العزيزية، وكوبري مطار طرابلس الدولي، وكوبري وادي الربيع بشكل كامل، وذلك في إطار عملية تحرير طرابلس التي أطلقتها القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية. وأكد مسؤول عسكري ليبي في تصريحات خاصة لـ «الاتحاد»، السبت، وصول تعزيزات عسكرية كبيرة لمختلف محاور القتال لدعم الجيش الليبي في معركة تحرير طرابلس. وأشار المسؤول الليبي الذي رفض الإفصاح عن هويته إلى تمكن قوات الجيش من السيطرة على مناطق مهمة واستراتيجية في محور عين زارة وخلة الفرجان، مؤكداً أن القوات تطارد المليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية التي تتبع استراتيجية حرب الشوارع لمنع عرقلة تقدم الجيش الليبي. وقال المتحدث باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري أن قوات تتبع حكومة الوفاق شنت ثلاث غارات جوية على قاعدة الوطية الجوية، واستهداف مواقع مدنية في مدينة غريان بما يقرب من 5 غارات جوية. يشار إلى مناطق جنوب طرابلس والمتمثلة في منطقتي عين زارة ووادي الربيع ومنطقة مطار طرابلس الدولي ومنطقة خلقة الفرجان شهدت اشتباكات عنيفة بين وحدات الجيش الليبي وقوات تتبع حكومة الوفاق صباح أمس، كما قام طيران الكلية الجوية مصراتة بقصف عدد من المواقع في وادي الربيع ومدينة غريان ومزدة. وفي تطور جديد، أعلنت قوات عسكرية متمركزة في مدينة بني وليد تبعيتها للقيادة العامة للقوات المسلحة الليبية بقيادة المشير خليفة حفتر، وقالت كتيبة حماية مطار بني وليد والكتيبة 52 مشاة وكتيبة شرطية في بيان مصور «نعلن تبعيتنا للقيادة العامة للجيش الليبي في معركتها ضد الإرهاب في طرابلس». وردا على اتهامات الجيش الليبي لقوات تتبع حكومة الوفاق بالقصف العشوائي واستهداف منازل المدنيين، طالب رئيس المجلس الرئاسي في حكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج، القوات التابعة له بضرورة «مراعاة الحرمات والالتزام بالقانون الدولي الإنساني، وما تفرضه مبادئ حقوق الإنسان». فيما أعلنت الشركة العامة للكهرباء في طرابلس، انقطاع الخدمة عن مناطق خلة الفرجان وبعض الأحياء في مشروع الهضبة، نتيجة الاشتباكات الدائرة في جنوب العاصمة طرابلس. بدوره، نفى المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة ما تردد من أنباء بشأن تعرضه لمحاولة اغتيال في طرابلس، مؤكدا في تغريدة له عبر«تويتر» أنه لم يتعرض لأي محاولة اغتيال في العاصمة الليبية، مضيفا «للمحبين أقول، ولغيرهم أيضا: لا! لم أتعرض لمحاولة اغتيال: الخبر مفبرك والصور المتداولة مزورة» وأضاف «متى سيفهم الدجالون القابعون في جحورهم أن الحقيقة التي يغتالون كل يوم هي وحدها التي تحررهم؟». وفي أول تحرك عقب إقدام قوات تتبع حكومة الوفاق لمهاجمة الهلال النفطي، كلف وزير الداخلية في الحكومة الليبية المؤقتة المستشار إبراهيم بوشناف مدير الإدارة العامة للبحث الجنائي العميد صلاح هويدي بتأمين الطريق العامة من أجدابيا شرقاً وحتى سرت غرباً. وأكد وزير داخلية الحكومة الليبية المؤقتة أن اتخاذ هذا القرار يأتي لحماية ظهر القوات المسلحة الليبية والتصدي لأي فعل يهدف إلى زعزعة الأمن والمساس بالاستقرار والسكينة العامة. بدوره، أشار مدير مكتب الإعلام في غرفة عمليات أجدابيا، عقيلة صابر، إلى مقتل قيادي بارز في قوات الصاعقة الليبية يدعى «عامر بوشرادة» وهو يتبع الكتيبة 17 صاعقة، وذلك خلال قتال الجيش الليبي للمتطرفين في محور عين زارة واستشهاد عدد آخر من المقاتلين. ويرى مراقبون أن اتصال الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالقائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر بمثابة دعم أميركي واضح لعملية الجيش الليبي لتحرير طرابلس. وقال أحمد العبود السياسي والأكاديمي الليبي أن مكالمة المشير حفتر مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب تناولت الجهود المبذولة من قبل القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية في الحرب على الإرهاب وهي محل تقدير الإدارة الأميركية، وتم التطرق إلى مسار مستقبل التحول الديمقراطي في ليبيا الذي تدعمه الولايات المتحدة والتأكيد علي التعاون بين الطرفين في كل هذه المجالات. وأكد العبود في تصريحات خاصة لـ «الاتحاد» أن هذه المكالمة تعزز حقيقة متابعة وتقييم الإدارة الأميركية والرئيس ترامب لمسار الإنجاز الذي تحقق للقيادة العامة للقوات المسلحة الليبية بفعل المشير خليفة حفتر منذ انطلاق عملية الكرامة بمراحلها المتعاقبة في بناء مؤسسة عسكرية من الرماد، والنجاحات في الحرب على الإرهاب في بنغازي ودرنة وأجدابيا مرورا بتحرير الموانئ والحقول النفطية . وأشار أحمد العبود إلى أن الإنجازات التي حققتها قيادة الجيش الليبي بتأمين الجنوب وفرض القانون، وملاحقة التنظيمات الإرهابية. واتهم السياسي الليبي المجلس الرئاسي برئاسة فائز السراج بأنه غير دستوري عقب استقالة أربعة أعضاء من المجلس، مشيرا إلى فقدان السراج للاعتراف والدعم الدولي خاصة بعد أن أصبح دمية في يد المليشيات، بل إن التقارير الأخيرة أكدت بالدليل الدامغ أن تحالف المليشيات والتنظيمات الإرهابية التي تحارب الجيش الليبي وهي ما يسمى قوات المجلس الرئاسي تضم قيادات إرهابية مطلوبة ومدانة وصدر بحقها قرارات أمنية ودولية، مضيفا «اليوم الذي يقف مع السراج تركيا وقطر والتنظيم الدولي للإخوان المسلمين فقط».

مشاركة :