مسلحون يهاجمون وزارة الاتصالات الأفغانية في وسط كابول

  • 4/21/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

شن انتحاريون ومسلحون هجوماً استمر لساعات على مبنى وزارة الاتصالات وسط كابول اليوم السبت، بحسب ما أفاد مسؤولون، ما قوّض أسابيع من الهدوء النسبي في العاصمة الأفغانية. ونفت "طالبان" أي علاقة لها بالهجوم الذي أدى إلى احتجاز نحو 2000 شخص في المبنى المرتفع، لساعات في بداية يوم العمل الأسبوعي في افغانستان. ولم تعلن أي جهة أخرى مسؤوليتها عن الهجوم، إلا أن الفرع الأفغاني لتنظيم "داعش" الإرهابي، شنّ سابقاً هجمات قاتلة في المدينة. وكتب متحدث باسم وزارة الصحة على "تويتر" أنه "نتيجة لتفجير/هجوم اليوم في مدينة كابول، قُتل شخصان وأصيب ستة أخرون بجروح"، مضيفاً أن ثلاث نساء بين الجرحى. إلا أن وزارة الداخلية ذكرت في بيان أن أربعة مدنيين وثلاثة جنود قتلوا، رغم أن تقارير غير مؤكدة على مواقع التواصل الاجتماعي أشارت إلى أن العدد النهائي للقتلى يمكن أن يكون أكبر. وسمع مراسل وكالة فرانس برس صوت انفجار قوي قرابة الساعة 11:40 صباحاً (07:10 توقيت جرينيتش) تلاه إطلاق متفرق للنار استمر ساعات. وقال المسؤول الأمني في كابول أمان الدين شريعتي لوكالة "فرانس برس" إن "المعلومات لدينا هي أن أربعة مهاجمين تموضعوا قرب وزارة الاتصالات، ويخوضون اشتباكات مع قوات الأمن الأفغانية". ولكن قرابة الساعة الخامسة مساء (12:30 ت ج)، أعلنت وزارة الداخلية انتهاء الهجوم. وكتبت الوزارة بعد نحو ست ساعات من حصار المبنى: "الهجوم على مكتب البريد المركزي: انتهاء العمليات. قُتل جميع الانتحاريين وتم إنقاذ أكثر من 2000 موظف مدني". وكان الموظفون المحتجزون داخل المبنى المؤلف من ثمانية طوابق، والذي يعتقد أنه الأعلى في كابول، انتقلوا إلى الطوابق العليا أثناء الاشتباك بين المسلحين وقوات الأمن. وذكرت امرأة أنها كانت بين مجموعة من نحو 30 شخصاً في الطابق العاشر عند بدء الهجوم، وبعد ذلك تم إبلاغها بالانتقال إلى الطابق الثامن عشر مع اشتداد إطلاق النار. وانقذ رجال الكوماندوس جميع الموظفين عند انتهاء القتال. وأوردت السلطات الأفغانية تقارير متضاربة حول الحادث. وكانت وزارة الداخلية ذكرت أولاً أن ثلاثة انتحاريين هاجموا مبنى البريد في الوزارة. وصرح الجنرال سيد محمد روشان ديل قائد شرطة كابول أن أربعة مهاجمين يرتدون بزات الشرطة استهدفوا ضريحاً بالقرب من الوزارة. وذكر القصر الرئاسي في بيان أن "أعداء افغانستان شنوا هجوماً انتحارياً". وأضاف "مرة أخرى أشاعوا الخوف وقتلوا وأصابوا عددا من المواطنين الأبرياء". وتقع وزارة الاتصالات في وسط كابول على بعد كيلومترين من المنطقة الخضراء مجمع الأجانب، الذي يخضع لإجراءات أمنية مشددة. وهذه المنطقة هي الحي التجاري الرئيسي في المدينة وتضم العديد من الفنادق الكبيرة. وباستثناء هجوم بقنبلة استهدف عربة عسكرية الأسبوع الماضي، شهدت العاصمة في الأسابيع القليلة الماضية فترة من الهدوء النسبي، بعد عام مروّع سجلت خلاله سلسلة من الهجمات منها قنبلة ضخمة أخفيت في سيارة إسعاف وأودت بأكثر من 100 شخص.

مشاركة :