«الابتكار» يحتفي بـ «المخترع الصغير»

  • 4/21/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أقامت اللجنة المنظمة لبطولة عالمية أبوظبي للمحترفين «مركزاً للابتكار»، في ممر الدخول إلى صالة مبادلة آرينا التي تستضيف النزالات في احتفالية خاصة بالمبدعين من الصغار، وخاطبت اللجنة المنظمة مختلف الجهات المعنية لإتاحة الفرصة أمام المبتكرين الصغار من طلبة المدارس، كي يحضروا إليه ويقوموا بعرض مشروعاتهم. وزار أمس عبد المنعم الهاشمي، رئيس الاتحادين المحلي والآسيوي، النائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي للجو جيتسو، المركز، حيث استمع للمبتكرين الصغار، وأكد أن التوجه الحالي للإمارات هو الاهتمام بالمبدعين والمخترعين الصغار للاستثمار في أبناء الوطن وتمكينهم، وهؤلاء المبتكرون صغار السن كبار القيمة، يستحقون من يأخذ بأيديهم في هذه المرحلة حتى يصلوا إلى أعلى المراتب، ويكونوا قدوة للأجيال الجديدة. ومن المشروعات المعروضة في المركز، الجهاز الجديد الذي اخترعته ميرة المزروعي الطالبة بالصف الحادي عشر، والتي قالت: «اختراعي عبارة عن جهاز لضخ المياه عن طريق الهواء دون الاعتماد على الكهرباء، وهذا الجهاز يسهل جداً استخدامه في البر أو البحر دون الحاجة إلى مضخة كهربائية، معتمدة فقط على وسيلة الهواء». وأضافت: «أقوم بتعبئة الهواء يدوياً وكأننا نعبئ عجلة السيارة، أو عن طريق الكمبروسر، بحسب حاجتي، وهنا يتم ضغط المياه بالهواء، ثم أستخدمه في أي وقت أريد»، مشيرة إلى أن هذا الاختراع سوف يفيد جداً العاملين بالأبراج العالية، فبدلاً من أن يستخدموا الأواني أو العبوات الضخمة، يمكنهم أن يأخذوا الجهاز معهم، وهو يساعد في معسكرات البحر والبر، والسفريات البرية لمسافات طويلة، ورحلات الحج، وفي البيوت أيضاً، وفي ظني أن البيوت سوف تحتاج هذا الاكتشاف في حال انقطاع الكهرباء، لأن المياه في البيوت تحتاج إلى كهرباء كي تعمل. وتابعت: «عندي براءة اختراع حصلت عليها عام 2017، بعد معوقات كبيرة قابلتها لكنني حصلت عليها، وتم ترشيحي كأصغر إماراتية في (wep summit) بالبرتغال، ثم ترشحت في أكثر من مكان بالدولة لعرضه، وتم الاحتفاء به». وتحدثت ميرة عن بداية الفكرة معها وكيف ولدت، وقال: «مرات يطلب منا مشروعات مدرسية، ولكن لا تجد اهتماماً كبيراً، سواء من الطلبة أو من المدرسين، وعندما تبلورت لدي الفكرة قمت بإبلاغ إدارة مدرستي بها التي ساعدتني في الحصول على براءة الاختراع، وبعدها تم ترشيحي للكثير من المؤتمرات والمعارض، والبطولات العالمية، والكثير من الصحف والقنوات، عرضوا اختراعي وقدموا تقارير عنه». وأشارت ميرة إلى أنها بحثت عن مستثمر ليقوم بصناعة هذا الابتكار وترويجه لبيعه بعد التعاقد معها. وأضافت: «البحث عن المستثمر استمر لفترة ولم يكن هناك أي تجاوب، لذا أغلقت هذا الباب، وأنتظر تعليمات مسؤولينا بتبني هذا المشروع لأنني على ثقة بأنه سيحظى باهتمامهم لأنهم يبحثون عن التميز للإمارات، ويعشقون المركز الأول». وتحدثت ميرة عن طموحها في المستقبل، وقالت: «أتمنى أن أكون سفيرة لملف الابتكار في الإمارات، وأن أشجع زملائي ومن هم أصغر مني، وأحفزهم على الابتكار لإعلاء اسم الدولة حتي تكون الرقم واحد، حيث إن ميولي أن أكون مهندسة، والعمل على الاستفادة من الهندسة في تمثيل الإمارات بالمؤتمرات والمعارض التي تقام للابتكار». في السياق نفسه، يعرض منصور علي الشمري اختراعه الذي يقيس نسبة استهلاك المياه والتكلفة ودرجة الحرارة، وكل القراءات التي تصدر عن هذا الجهاز تأتي على تطبيق يتم تطويره للاستخدام على الهاتف المحمول، ويقوم بالاتصال عبر الإنترنت، وقال الشمري: «هو الجهاز الأول في العالم الذي حصل على براءة اختراع يقوي نفسه بنفسه عن طريق تيار المياه الذي يولد طاقة، وبموجبها يعمل الجهاز من دون الحاجة إلى أي مولدات أخرى للطاقة». وأضاف: «الجهاز يقدم 3 خدمات، الأولى قياس نسبة استهلاك المياه، والثانية قياس درجة الحرارة، وإرساله على الهاتف الذكي لصاحبه عبر التطبيق الذي اخترعناه، وقد قمت بعرض هذا الاكتشاف في أكثر من مناسبة، بعد أن حصلت على براءة اختراع له، وهدفي من المشروع هو الترشيد في استهلاك المياه، وعدم الإسراف فيها». وأوضح منصور «18 عاماً» الذي يدرس في الصف الثاني عشر بثانوية التكنولوجيا التطبيقية بأبوظبي، أنه يتمنى أن يكون مهندس طيران وطيارا بالقوات المسلحة، وأن يحصل على الدكتوراه في تخصصه حتى يكون الدكتور المهندس طيار منصور علي الشمري، ويكون صورة مشرفة لبلاده.

مشاركة :