الظاهري: تغيير ثقافة المجتمع تجاه الرياضة

  • 4/21/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

انطلق برنامج الجو جيتسو المدرسي عام 2008 من أبوظبي بقرار صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وكانت بدايته بتطبيق هذا البرنامج التعليمي لرياضة الجو جيتسو، وظل يتوسع كالقاطرة التي تجر عرباتها حتى وصل اليوم إلى 130 مدرسة في مرحلة التعليم الأساسي من الصف الأول إلى الثاني عشر. هذا البرنامج تم توفير المدربين الخبراء له من قبل الاتحاد وشركة بالمز الرياضية، لتعليم الطلاب تلك الرياضة تحت شعار «المساهمة في بناء جيل قوي»، وتفاعل معه مديرو المدارس والطلاب والأسر والعائلات بشكل كبير، لتتضاعف أعداد المواهب عاما بعد آخر، وتتفتح زهورا جديدة لحظة بعد أخرى حتى وصل عدد ممارسي رياضة اللعبة في المدارس إلى 52 ألف لاعب ولاعبة في مختلف الفئات. وقال محمد سالم الظاهري مستشار دائرة التعليم والمعرفة إن رياضة الجو جيتسو وبموجب الدراسات العلمية التي جرت عليها تؤثر بالإيجاب على الطلاب، صحيا وبدنيا وذهنيا واجتماعيا، لأن العقل السليم دائما في الجسم السليم، موضحا أن انتشار وتوسع هذا المشروع في مدارس أبوظبي أكبر دليل على نتائجه المميزة، مشيرا إلى أن عدد الطالبات من بنات أبوظبي اللائي يمارسن الجو جيتسو قد تجاوز الـ 26 ألف طالبة هذا العام برغم أنها لعبة اختيارية. وأضاف: التحديات كانت كبيرة عندما أطلق المشروع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في عام 2008، لأن منظومة العمل التي تولت تطبيقه لم يكن أمامها سوى خيار واحد هو النجاح، بل والتميز في تطبيقه للوصول لأعلى درجات الجودة، ومن هنا تحملت دائرة التعليم والمعرفة المسؤولية مع اتحاد اللعبة وتضافرت الجهود بآليات بسيطة وسهلة، حتى تم الوصول إلى هذه النتائج، مشيرا إلى أن المشروع لا يرتبط فقط بالطالب، لكنه قرار الأسرة، ومن خلاله تم النفاذ إلى أولياء الأمور ليؤمنوا به، ويدعموا أبناءهم في ممارسة هذه الرياضة المرتبطة بالكثير من القيم، ويسهم ذلك إجمالا في ظهور حالة إيجابية تصب في تغيير ثقافة المجتمع تجاه أهمية الرياضة. وتابع: ما وصل إليه البرنامج المدرسي من نتائج فاق كل التوقعات، والإقبال الكبير من الطلبة وأولياء الأمور تحقق لسببين لا ثالث لهما، هما: حب الجميع لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، راعي هذا المشروع وداعمه الأول، ورغبتهم جميعا في أن يكونوا جزءا من مشروع سموه في بناء الأجيال الجديدة، وثقتهم في جدية وانضباط وصرامة الاتحاد. واستعرض الظاهري تطور أرقام المدارس عاما بعد عام التي دخلت تحت مظلة البرنامج، مشيرا إلى أن عدد المدارس التي طبقت هذا المشروع في 2008 كان 14 مدرسة، بإجمالي 12 ألف طالب وطالبة، وقفز العدد إلى 42 مدرسة في عام 2009 بإجمالي 20 ألف طالب وطالبة، ثم توقف عند نفس الرقم من المدارس في العام التالي 2010 لكنه شهد زيادة في عدد ممارسي اللعبة بنفس المدارس ليبلغ 22 ألف طالب وطالبة. وتابع: في عام 2011 زاد عدد المدارس إلى 47، وعدد الممارسين إلى 26 ألف لاعب ولاعبة، وفي عام 2012 قفز عدد المدارس إلى 60، وعدد الممارسين إلى 28 ألفا، وفي 2013 وصل عدد المدارس 75 مدرسة والممارسين 32 ألفا، وفي 2014 بلغ عدد المدارس 100 و42 ألف ممارس، وتواصل الصعود في عامي 2015 و2016 حتى يبلغ 128 مدرسة، و52 ألف طالب وطالبة، وفي عامي 2017 و2018 بلغ عدد المدارس 130 و52 طالب وطالبة يمارسون اللعبة.

مشاركة :