روبوت يتعرف على صغار «الشارقة القرائي»

  • 4/21/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

استعرض مهرجان الشارقة القرائي للطفل في ورشة عمل بعنوان «الذكاء الاصطناعي» تطبيقات عملية على روبوت «كوزمو التفاعلي» الذي يمتلك ذكاءً اصطناعياً، حيث يقوم الأطفال المشاركون بالتعرف على الروبوت الذي يقوم بتصويرهم، وفي حال عودة الطفل في أي وقت لاحق فإن الروبوت يتعرف عليه مباشرة. الورشة التي قدمها براء الجيلاني، مهندس النظم الآلية والأتمتة في مركز فن روبوتيكس، ضمن فعاليات مهرجان الشارقة القرائي للطفل، التي انطلقت دورته الـ11 في مركز إكسبو الشارقة، تحت شعار «استكشاف المعرفة»، ويستمر حتى 27 من أبريل الجاري، واستهدفت الأطفال واليافعين. وتناولت مفاهيم الذكاء الاصطناعي، وتدريبهم على إتقان التطبيقات العملية، وحثهم على البحث في مختلف توجهات ومجالات القطاع التكنولوجي، بما يسهم في دفعهم إلى ابتكار واكتشاف منتجاتهم التقنية الخاصة. وقال الجيلاني: إن هذه الورشة تهدف إلى رفع وعي الأطفال واليافعين في دولة الإمارات بمفهوم الذكاء الاصطناعي، وزيادة رصيدهم المعرفي حول التقنيات الحديثة، لا سيما أن دولة الإمارات هي أول دولة في العالم لديها وزارة الذكاء الاصطناعي، مما يستدعي بذل مزيد من الجهود نحو تطوير مهارات الصغار التكنولوجية، وتعريفهم بسبل استخدام هذا الابتكار، وكيفية توظيفه في حياتنا اليومية. «عوالم خيالية» ونظم المهرجان جلسة حوارية تحت عنوان «عوالم خيالية»، أدارتها الأديبة ليلى الوافي بحضور العديد من رواد المعرض والمتخصصين بأدب وثقافة الطفل داخل وخارج الإمارات، بمشاركة كل من كتُّاب الأطفال البريطانيين شانون هايل، ودين هايل، والكاتبة المصرية أمل فرح. وأكد المشاركون في بداية الجلسة أن التطوّر اللافت الذي تشهده دولة الإمارات في جميع المجالات يعود إلى الخيال الإبداعي الكبير الذي يمتلكه أبناؤها، وقدرتهم على تحويله إلى واقع ملموس وسط فضاء من التجربة والصبر والقوة الثقافية والعلمية والمعرفية، مشيرين إلى أن هذه النهضة ستستمر بلا توقف ما دام الإبداع هو الركيزة التي تستند إليها للوصول الى تحقيق طموحاتها المختلفة. واستهلت شانون هايل حديثها: إن بناء طفل مبدع ثقافياً لابد أن يستند إلى دعم القيم المعرفية التي تلهم فيه حب القراءة، والرغبة في الانفتاح على الثقافات المختلفة، وتشجيع قيم التواصل، وقد أدرك كتّاب أدب الأطفال هذا المبدأ، وصاغوه بشكل متميز لينسجم مع عالم الطفل، فحصلوا بذلك على قاعدة من القراء الحقيقيين الذين يشكلون مسار الهوية الثقافية المتجددة لأوطانهم. «القطاوة» وألهبت مسرحية «القطاوة» الكويتية حماس الجمهور الزائر لفعاليات مهرجان الشارقة القرائي للطفل بعرض فني غنائي لافت جمع بين الفكرة المعبرة، والشعر الغنائي، والإخراج المتميز، أدتها فرقة أوريون آرت الكويتية، وحضرها جمهور كبير من رواد المعرض والفنانين والمهتمين بمسرح الطفل. ودارت فكرة مسرحية «القطاوة» حول مجموعة من القطط التي تعيش بشكل مشترك في سيرك مهجور ضمن مجموعتين، ملونة، وسوداء، وحرصت كل مجموعة على أن يكون لها الأولوية في قيادة المكان على المجموعة الأخرى، فتنشب من أجل تلك المحاولات العديدة من الخلافات بين الفريقين، ويعكس هذا الخلاف الرغبة المستمرة في نزع السيطرة بين المخلوقات، والصراع بين الخير والشر الذي ينتهي بانتصار الخير. وفي خضم تلك النزاعات يفقد فريق القطط الملونة مخزونه من الأسماك التي اصطادها، فيتم اتهام الفريق الأسود، ويتبين بعد حين أنها بريئة، وأن وراء اختفاء الصيد ايادٍ تعود إلى القطط الملونة، وهو ما يعكس أهمية عدم الاتهام بسبب اللون، وأن في الأوطان متسعاً للعيش بين الجميع من دون تمييز، وأن الأساس في التعامل بين الجميع هو الاحترام والمحبة والتعاون، وليست الألوان والأجناس والأعراق. وقال الفنان الكويتي عثمان الشطي مؤلف المسرحية: برزت أهمية العمل من خلال ما يدعو إليه من قيم يحرص على تنميتها في نفوس الأطفال، وقد تم اختيار الشخصيات من القطط لأداء الدور بالنظر إلى الرغبة في إيصال الفكرة للأطفال عبر الحيوانات المحببة إليهم، ولما كشفت عنه الدراسات الحديثة أن القطط من أكثر الحيوانات تأثيراً في نفوس الأطفال، وتمت مراعاة تصميم المسرح وملابس الممثلين وأصواتهم وحركاتهم لتنسجم مع أداء الدور بشكل يجمع بين التشويق والإثارة والقيمة الفنية.

مشاركة :