نصر الله: حرب محتملة مع إسرائيل هذا الصيف وقد لا أكون بينكم

  • 4/21/2019
  • 00:00
  • 18
  • 0
  • 0
news-picture

توقع الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله نشوب حرب مفاجئة مع إسرائيل هذا الصيف. وفق ما أورده تقرير نشر في العدد الصادر اليوم الأحد بصحيفة "الراي" الكويتية. وذكرت الصحيفة أن نصر الله أبلغ قادة المناطق في حزب الله الإرهابي خلال اجتماع: "قد لا أبقى بينكم فترة طويلة وقد يذهب (يُقتل) معي أكثر قادة الصف الأول وبالتالي من الممكن أن تنجح إسرائيل في اغتيال القادة.. إلا أن هذا لا يعني نهاية حزب الله الذي لا يَعتمد بوجوده على الأفراد بل هو جزء من المجتمع اللبناني الباقي في هذه البلاد". ولم يُخْفِ زعيم "حزب الله"، كما نقلت الصحيفة أن "إجراءات قد اتخذت حتى في الحالات القصوى مثل قتْل القادة، فلا داعي للتساؤل". من جهتها، نفت وسائل إعلامية لبنانية ما أوردته "الراي" ونسبت النفي لمصادر مجهلة بحزب الله. ولم تفصح صحيفة "الراي"، هي الأخرى، عن هوية مصدرها، ونسبت إلى نصر الله، أيضا، قوله: "هناك دلائل كثيرة على أن إسرائيل تسعى لمفاجأة الجميع، مثل حرب 2006. إلا أن (بنيامين) نتنياهو ليس مثل (ايهود) أولمرت المتردِّد.. ومثلما فعلتْ إسرائيل في غزة العام 2008 فمن المحتمل أن تفعل الشيء نفسه العام 2019 بهدف إزالة التهديد القادم من حزب الله إلى الأبد.. ولذلك فإن على الشعب اللبناني والبيئة الحاضنة أن تستعدّ لكل الاحتمالات". إخلاءات من الناقورة حتى مزارع شبعا وبحسب تقدير حزب الله، فإن من المحتمل أن تُخْلي إسرائيل كل المستوطنين من الناقورة وحتى مزارع شبعا في حال اندلاع الحرب لمنْع "حزب الله" من العبور وأخْذ هؤلاء كرهائن. وتَستخدم إسرائيل هذه الخطة كإستراتيجية دفاعية متحرّكة بهدف محاصرة وقتْل القوة المهاجمة. وتقول مصادر مطلعة إن "نصر الله لم يكن يوماً بهذا التشاؤم، مما رفع احتمال الحرب مع إسرائيل من 50/50 إلى 70/30 نسبياً". لا يعلم أحد مدى عنفِ الحرب المقبلة، إلا أن الاعتقاد السائد أن إسرائيل تملك بنك أهداف بنحو 1000 الى 2000 هدف لتدميرهم في الأيام الأولى من الحرب. وكذلك من المؤكد أن إسرائيل ستبدأ الحرب إذا عرفت مكان نصرالله لتغتاله.. وهذا ثمنٌ تستطيع القيادة الإسرائيلية مقابله إقناع الرأي العام الداخلي بالأثمان التي ستدفعها في حال إرسال حزب الله صواريخه إلى الجبهة الداخلية". الإبقاء على حالة التأهب وقالت "الراي" إن حديث نصرالله تحذير لقادته لاتخاذ كل تدابير الحيطة والحذر والإبقاء على حال التأهب. ويأتي هذا الاحتمال وسط وضْع اقتصادي حرج يمرّ به لبنان يصعب معه تَحَمُّل حرب مدمّرة. إلا أن كل الظروف ملائمة كي يستغلّها نتنياهو وخصوصاً أن الوضع الإقليمي والدولي فريدٌ من نوعه. وتقول المصادر المطلعة إن "الترسانة التي يملكها حزب الله كافية لإطلاق مئات الصواريخ العشوائية والدقيقة يومياً ولفترة من الزمن. ومصدر هذا التشاؤم المفاجئ أن "حزب الله" يراقب حركة القوات الجوية والبحرية الأميركية في المنطقة، وسلوك نتنياهو مع غزة، ودعْم ترمب اللا محدود لرئيس الوزراء الإسرائيلي، وإضافة "حزب الله" على لائحة الإرهاب من دول عدة، والتحذيرات المتكررة من أميركا للبنان والعداء لإيران ومحاصرتها، وانتصار اليمين المتطرّف في إسرائيل وأخيراً خطة السلام المؤجَّلة إلى الصيف المقبل.

مشاركة :