أعلن مصدر أمني بمحافظة نينوى العراقية، اليوم السبت، مقتل وإصابة خمسة رجال شرطة بانفجار عبوة ناسفة جنوبي الموصل (400 كيلومتر شمال بغداد). وقال المقدم سلام العكيدي من شرطة نينوى، إن «انفجار عبوة ناسفة على دورية للشرطة العراقية في قرية الحود التابعة لناحية القيارة (90 كيلومترًا جنوبي الموصل)، أدى إلى مقتل ضابط برتبة نقيب وشرطي وإصابة ثلاثة رجال بجروح متفاوتة نقلوا على آثرها إلى مستشفى القيارة لتلقي العلاج». وفي سياق آخر، قال المصدر نفسه إنه «تم العثور اليوم أيضًا على مقبرة جماعية في ناحية الرشيدية (20 كيلومترًا شمال الموصل)، ضمت رفات 38 عنصرًا من القوات الأمنية العراقية و6 أيزيديين تم تسليمها لدائرة الطب العدلي في الموصل». وما زالت مناطق عديدة من محافظة نينوى وخاصة القريبة من الحدود السورية الواقعة شمال غربي الموصل تشهد تسلل عناصر داعش الذين ينفذون عمليات ضد القوات العراقية والمدنيين، رغم إعلان الحكومة العراقية قبل أكثر من عام الانتصار على تنظيم داعش عسكريًّا. وأكدت قمة بغداد لبرلمانات دول الجوار اليوم السبت، دعم أمن واستقرار العراق؛ لأنه ضروري لاستقرار المنطقة. وفي بيان ختامي، شدد المشاركون في القمة التي عقدت اليوم، تحت شعار «العراق.. استقرار وتنمية» على ضرورة «استقرار العراق والحفاظ على وحدة أراضيه ووحدة نسيجه الاجتماعي، بعد أن تحقق نصره الكبير على تنظيم داعش الإرهابي». واعتبر البيان أن «استقرار العراق ضروري في استقرار المنطقة، ويساهم في عودته بكلِّ ثقله السياسي والاقتصادي وموارده البشرية الخلَّاقة إلى محيطه العربي والإقليمي؛ ليكون نقطة جذب والتقاء مثلما أكدت سياسته المُعلنة برلمانيًّا وحكوميًّا في الحفاظ على علاقات الجوار بمسافة واحدة مع الجميع، ومن دون التدخل في شؤونه الداخلية». وأكد المشاركون على أن «الانتصار الذي حققه العراق على تنظيم داعش بات يمثل أرضيةً مشتركةً لكلِّ شعوب المنطقة؛ لبدء صفحة جديدة من التعاون والبناء ودعم الحوار المجتمعي، وصولًا إلى بناء تفاهمات مشتركة على أسس جديدة في المستقبل تقوم على أساس دعم التنمية والاستثمار وبناء شبكة من العلاقات التكاملية بين شعوبها، والتأكيد على أهمية دعم الاعتدال ومحاربة التطرف بكل أشكاله، ولا سيما أن شعوب المنطقة هي من تدفع ثمن التطرف».