هز انفجار قوي، اليوم السبت، محيط القصر الرئاسي ووزارة الاتصالات ومبانٍ حكومية، في العاصمة الأفغانية كابول. ووقع الحادث في منطقة الشرطة الثانية في كابول، وهي واحدة من أكثر المناطق المكتظة بالسكان في المدينة، وفقًا لوكالة الأنباء الألمانية. وأوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية، نصرت رحيمي، أن الانفجار أعقبه إطلاق نار بشكل متقطع. من جانبها، ذكرت قناة (أريانا نيوز) التليفزيونية المحلية، أنه بعد الانفجار، دخل عدد من المهاجمين وزارة الاتصالات؛ حيث تبادلوا إطلاق النار مع قوات الأمن. وتصاعد الدخان من جزء من مبنى وزارة الاتصالات، الذي يبعد أمتارًا فقط من القصر الرئاسي الأفغاني، وأظهرت صور تليفزيونية أيضًا مناطق طوقتها قوات الأمن، التي لم تسمح لسيارات الإسعاف بإخلاء الضحايا المحتملين؛ بسبب تهديدات. ولم يُعرف بعد الطريقة، التي تم بها تنفيذ الانفجار ولا الهدف منه. ولم يتضح عدد الضحايا المحتملين، الذين سقطوا نتيجة للانفجار، كما لم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الانفجار بعد. ووقع الحادث بعد يوم من إلغاء المحادثات، التي كانت مقررة بين ممثلين عن الحكومة الأفغانية، وحركة طالبان في الدوحة اليوم السبت. وكانت الحكومة الأفغانية، قد اتهمت أمس الجمعة، قطر، بالتسبب في إفشال محادثات السلام مع حركة طالبان؛ بسبب خلافات حول حجم وتشكيل الوفود المشاركة. وأشارت الحكومة، في بيان لها، إلى أن الاجتماع الذي كان مقررًا عقده في الدوحة، تم إلغاؤه؛ لأن المنظمين فشلوا في تلبية مطالب الحكومة الأفغانية فيما يتعلق بإعداد قائمة المشاركين، مؤكدة التزامها بالسلام، مشيرة إلى ضرورة مشاركة جميع شرائح المجتمع الأفغاني في الحوار. وأضاف البيان، أن الاجتماع تم تأجيله في اللحظات الأخيرة؛ بسبب عدم وجود إجماع على قائمة المشاركين، موضحًا أنه «بعد الانتهاء من جميع الاستعدادات لمغادرة الوفد الحكومي، تم إرسال قائمة جديدة من المشاركين إلى الحكومة، من قطر، التي كانت تتعارض مع إرادة وتصميم شعب أفغانستان».