كوسوفو تستعيد 110 من مواطنيها الدواعش في سوريا

  • 4/21/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قالت الحكومة في كوسوفو، إنها استعادت 110 من مواطنيها من سوريا، السبت، من بينهم متشددون ذهبوا إلى هناك للقتال في الحرب الأهلية، بالإضافة إلى 74 طفلا. وبعد القضاء على تنظيم داعش في سوريا والعراق، تواجه عدة دول معضلة بشأن التعامل مع المتشددين وأسرهم الذين يريدون العودة لبلادهم. وأعلنت كوسوفو استقلالها عن صربيا في 2008 ونحو 90% من السكان فيها مسلمون، رغم أن أسلوب الحياة يتسم بالعلمانية إلى حد كبير. وكان أكثر من 300 من مواطني كوسوفو قد سافروا إلى سوريا منذ 2012، وقُتل نحو 70 رجلا كانوا يحاربون في صفوف جماعات متطرفة. وقال وزير العدل في كوسوفو، أبيلارد تاهيري، في مؤتمر صحفي، “اليوم في الساعات المبكرة من الصباح، نظمت عملية مهمة وحساسة استعادت فيها حكومة كوسوفو بمساعدة الولايات المتحدة 110 من مواطنيها من سوريا”. ولم يحدد تاهيري دور الولايات المتحدة في العملية، لكن طائرة يحمل ذيلها صورة العلم الأمريكي شوهدت في منطقة الشحن من مطار بريشتينا في أثناء تنفيذ العملية. وقال المتحدث العسكري الأمريكي، شون روبرتسون، ردا على سؤال عن عودة متشددين لكوسوفو وعودة متشدد للبوسنة، “جرى استخدام أصول أمريكية لدعم عملية التسليم هذه، الولايات المتحدة لم تحتجز مقاتلين أجانب في أي وقت”، ورفض الإدلاء بالمزيد من التفاصيل، متعللا بأسباب أمنية. وقالت السلطات، إن هناك 4 متشددين من بين من عادوا وقد اعتقلوا على الفور، كما يضم عدد العائدين 32 امرأة و74 طفلا، من بينهم 9 دون والدين، وقال النائب العام، إن لائحة الاتهامات بحق الأربعة المعتقلين ستعلن قريبا. وبعد قضاء ساعات في المطار، نقلت حافلتان النساء والأطفال تحت حراسة الشرطة إلى ثكنات للجيش خارج بريشتينا مباشرة. وقالت الشرطة، إن 30 مسلحا و49 امرأة و8 أطفال من مواطنيها ما زالوا في مناطق الصراع. وقال تاهيري، “لن نتوقف قبل أن نعيد كل مواطن من جمهورية كوسوفو لبلاده، وكل من ارتكب أي جريمة، أو كان عضوا في تلك المنظمات الإرهابية سيحاكم، لا يمكن أن نسمح لمواطنينا بأن يشكلوا تهديدا للغرب ولحلفائنا”. وحذرت وكالات أمنية دولية ومحلية من قبل من الخطر الذي يمثله المقاتلون العائدون، وأقرت كوسوفو في 2015 قانونا يعاقب بالسجن لفترة تصل إلى 15 عاما من يقاتل في صراعات خارجية. وأشادت الولايات المتحدة بكوسوفو لاستعادتها مواطنيها ودعت دولا أخرى لتحذو حذوها. وقالت السفارة الأمريكية في بريشتينا، في بيان، “ضربت كوسوفو بعملية استعادة مواطنيها مثالا مهما لكل الدول الأعضاء في التحالف العالمي لمحاربة داعش والمجتمع الدولي لاتباعه، نحيي تعاطفهم بقبول عودة هذا العدد الكبير من المدنيين”. ولم يشن إسلاميون هجمات على أراضي كوسوفو، على الرغم من أن أكثر من 100 رجل سجنوا أو وجهت لهم اتهامات بالقتال في سوريا والعراق، وأدين بعضهم بالتخطيط لشن هجمات في كوسوفو. وقال الادعاء، إنه يحقق مع 156 آخرين من المشتبه بهم. وتقول الحكومة، إن شكلا من التطرف الإسلامي جاء إلى البلاد من تنظيمات غير حكومية في الشرق الأوسط بعد انتهاء الحرب التي دارت في عامي 1998 و1999 للانفصال عن صربيا. وأثارت مسألة إعادة التكفيريين وأقاربائهم سجالات في العديد من الدول، وكانت فرنسا، التي تشملها هذه الظاهرة، أعادت في منتصف مارس/ آذار 5 أطفال بعد أسابيع من العرقلة والتأجيل، وسط رفض الرأي العام لعودة الجهاديين وأقربائهم.مباراة لكرة القدم وقال وزير العدل، أبيلارد طاهري، لوسائل الإعلام في كوسوفو، إن المدنيين الذين تمت إعادتهم “يستحقون إعادة الاعتبار والأمل بحياة هادئة بعيدا من النزاعات”، فيما دعا الرئيس هاشم تاجي أقرباءهم عبر فيسبوك “لمساعدتهم في إعادة الاندماج في مجتمعنا بأسرع ما يمكن”. وتم اقتيادهم في مرحلة أولى إلى معتقل فرانيدول قرب بريشتينا، الذي يخصص عادة للمهاجرين وتقوم الشرطة بحراسته، وشاهد صحفيون من وكالة فرانس برس أطفالا يلعبون كرة القدم ظهر السبت. وأعلن رئيس المديرية الوطنية للصحة العامة في كوسوفو، ناصر رمضاني، أن هؤلاء الأشخاص الذين تم اقتيادهم السبت إلى مخيم للاجئين سيخضعون لفحوص طبية، مضيفا أن “النساء والأطفال تعرضوا لصدمات خطيرة”. ولا يعرف أحد تحديدا عدد الأطفال الأجانب العالقين في سوريا، وتحدثت منظمة “سيف ذا تشيلدرن” غير الحكومية عن أكثر من 3500 طفل يتحدرون من 30 بلدا في مخيمات النازحين.عودة تكفيري من البوسنة قال مكتب الادعاء في البوسنة، السبت، إن مواطنا يشتبه بأنه قاتل في صفوف داعش في سوريا تم نقله إلى البوسنة واحتجازه. وقال مكتب الادعاء، في بيان، “يشتبه بأن إي.تش، الذي يبلغ من العمر 24 عاما، ارتكب أفعالا إجرامية هي تنظيم جماعة إرهابية وتشكيل غير قانوني والانضمام إلى قوة أجنبية شبه عسكرية أو تشكيلات شبيهة بالشرطة، والإرهاب”. وحاكمت البوسنة وأدانت 46 شخصا عادوا من سوريا أو العراق خلال السنوات القليلة الماضية. وذكرت وسائل إعلام محلية، أن الرجل هو إيبرو تشوفوروفيتش من بلدة فيليكا كلادوشا بشمال غرب البوسنة واحتجزه مقاتلون أكراد مع أرمين كورت (22 عاما)، وهو من سراييفو، قبل أكثر من عام. وتفيد بيانات مخابرات البوسنة بأن 241 بالغا و80 طفلا غادروا البوسنة أو كانوا في الشتات وتوجهوا إلى سوريا أو العراق بين عامي 2012 و2016، وأنجبوا هناك 150 طفلا. وما زال هناك نحو مئة من البالغين، بينهم 49 امرأة، بينما لقي 88 على الأقل حتفهم. وناشدت عدة نساء معهن أطفال، وبينهم زوجة تشوفوروفيتش، السلطات بالبوسنة السماح بعودتهن إلى بلدهن، لكن لا توجد بعد سياسة واضحة بشأن كيفية التعامل معهن لأن أطفالهن لا يحملون جنسية البوسنة. واتهم والد الشاب، وهو إمام متطرف والزعيم السابق للتيار الإسلامي في البوسنة حسين بوسنيتش المعروف بلقب “بلال” بتجنيد ابنه. وحكم على بوسنيتش عام 2015 بالسجن 7 سنوات لاتهامه بتشجيع أتباعه على الذهاب للقتال في سوريا والعراق. وبحسب تقديرات مختلفة، توجه حوالي ألف من مسلمي البلقان منذ 2012 للقتال في صفوف هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) أو تنظيم داعش، كما تطاول هذه الظاهرة ألبانيا ومونتينيغرو وشمال مقدونيا والصرب. وقتل حوالي مئتين من هؤلاء في أثناء القتال في حين عاد 300 إلى البلقان وسجنوا غالبا.

مشاركة :