افتتح الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا المنتدى الحواري الأول لأكاديمية الشباب المصرية للعلوم تحت عنوان "مستقبل الوظائف في مصر... التحديات والفرص" بهدف تسليط الضوء على رؤية أكاديمية الشباب المصرية للعلوم في تحديات الوظائف المستقبلية بمشاركة نخبة من أبرز المتحدثين المتخصصين ورواد النهضة العلمية والأكاديمية ومتخذي القرار في العديد من المؤسسات الحكومية والمجتمعية، وهم المستشار الدكتور صالح الشيخ، رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، والدكتورة غادة خليل، مدير برنامج رواد 2030 بوزارة التخطيط والإصلاح الإداري، والدكتورة عزة منير أغا، نائب رئيس هيئة ضمان الجودة والاعتماد للتعليم العالي، والدكتور نزار حسن، المستشار الإقليمي لمكتب اليونسكو للعلوم بالمنطقة العربية، والدكتور محمود حمزاوي، الرئيس المشارك لأكاديمية الشباب المصرية للعلوم.وفي كلمته في الافتتاح أوضح الدكتور محمود صقر، أن أكاديمية الشباب المصرية للعلوم وهي المبادرة التي أطلقتها أكاديمية البحث العلمي عام 2014، جزء من رسالة الأكاديمية الأم وتتمثل في خلق وتهيئة بيئة داعمة ومشجعة للعلوم والتكنولوجيا والابتكار في مصر وتمكين الشباب من خلال آلية مؤسسية وهذا هو المعمول به في جميع دول العالم حيث أنُشئت أكاديميات الشباب لتكون بمثابة صوت الشباب في العلوم على المستوى العالمي، وجدير بالذكر أنها الأكاديمية الأولى من نوعها في الشرق الأوسط ومعظم أعضاؤها أصبحوا الآن من القيادات والمشرفين على أهم برامج الأكاديمية ويتقلدون مواقع علمية مرموقة في مؤسساتهم، وجدير بالذكر أن أكاديمية الشباب هي أكاديمية افتراضية مقرها أكاديمية البحث العلمي وهى أحد البرامج التابعة للأكاديمية مثل جامعة الطفل ولكنها مختصة بالشباب فقط.كما أشار صقر أن مصر تعد من أولى الدول على مستوى العالم التي تؤسس أكاديمية للشباب، مما يعكس قناعة الدولة المصرية بالبحث العلمي وبالشباب، خاصة أن الهدف الرئيسي من إنشاء تلك الأكاديمية هو تفعيل دور شباب الباحثين في النهوض بمنظومة البحث العلمي في مصر إيمانًا بأنهم هم قاطرة التنمية الأساسية في هذا المجتمع، حيث حصل 3 من أعضاء أكاديمية الشباب المصرية على جوائز الدولة لعام 2015 و2016وأكد أنها نافذة لتمكين شباب العلماء المتميزين أقل من 40 عامًا علي المشاركة في وضع الخطط والسياسات البحثية في منظومة العلوم والتكنولوجيا المصرية، وكان السيد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى قد التقى أعضاء أكاديمية الشباب في 2014 ودار حوار استمر أكثر من ثلاث ساعات واستمع سيادته إلى صوت الشباب في التعليم والبحث العلمى وكثير من الأفكار التي تمت مناقشتها في هذا اللقاء أصبحت الآن مشروعات ومبادرات في أكاديمية البحث العلمى وغيرها من مؤسسات الدولة.وفي ختام كلمته وجه رسالة للحضور من الشباب مؤكدًا على أن الأكاديمية ستقدم المساعدة للشباب على إشباع مواهبهم العلمية من خلال العمل بمجال العلوم والتكنولوجيا، والنهوض بالابتكار والاختراع والثقافة العلمية، وحصولهم على المنح العلمية اللازمة، ودعم مشاركتهم في تحسين الظروف المعيشية بالمجتمع، من خلال الصناعات الصغيرة والمتوسطة القائمة على التكنولوجيا وتطبيقات نتائج البحوث.
مشاركة :