زار ميناء جازان اليوم (الأحد) وفد ممثلين من منظومة التجارة والاستثمار لدارسة الوضع الاقتصادي للميناء وذلك تفعيلاً للجانب التجاري والاقتصادي، وتحقيقاً لأهداف رؤية المملكة 2030م ودفع عجلة التنمية التجارية والاقتصادية بالتنسيق مع الهيئة العامة للموانئ «موانئ» ممثلة بميناء جازان ومجلس الغرف السعودية ممثلاً بالغرفة التجارية بالمنطقة.وبحث الجانبان خلال اللقاء دراسة توصيات لجنة تفعيل ميناء جازان وأهمية العمل على تطويره لمواكبة رؤية المملكة 2030م، وكذلك ضرورة تفعيل الميناء تجارياً، كما شاهد الوفد عرضاً مرئياً شاملاً تلخص في الإمكانات والطاقة التشغيلية للميناء والفرص الاستثمارية المتاحة به.هذا ويواصل ميناء جازان تحقيق المزيد من الإنجازات سواء في العمليات التشغيلية أو في مجال مناولة البضائع من استيراد وتصدير أو على مستوى مشاريعه التطويرية لتحديث البنى التحتية لتعزيز خدمات الموانئ للصادرات والواردات، إذ سجل ميناء جازان نمواً في الأداء التشغيلي خلال العام 2018م، بنسبة 15% وبواقع «1,78» مليون طن عما تم تحقيقه في العام 2017م.كما قام الميناء خلال الخمس سنوت الماضية بالاهتمام بالنواحي التنظيمية في مجال الإدارة وتطوير القوى العاملة وكافة النواحي التشغيلية ليحقق هذا النمو في أعماله على المستويات كافة بالتعاون مع شركائه الإستراتيجيين بمجتمع الميناء والجهات الحكومية والعسكرية وشركائه من رجال المال والأعمال وقطاع الوكالات والخطوط الملاحية والإقليمية والدولية، إلى جانب قطاع التخليص وقطاع النقل المرتبط بالميناء، بالإضافة إلى مسؤولياته الاجتماعية تجاه المنطقة وسكان محافظة فرسان.ويتميز ميناء جازان بموقعه على ساحل البحر الأحمر في أقصى الجنوب الغربي للمملكة وقربه من باب المندب بـ «190» ميلاً بحرياً، والذي يخدم مناطق جازان وعسير ونجران نظراً لقربه من دول القرن الإفريقي وطول القناة الملاحية «80» ميلاً بحرياً شمالاً و«50» ميلاً بحرياً جنوباً بأعماق تصل إلى «12م» بعدد أرصفة «12» رصيفاً بحرياً، إضافة إلى رصيف واحد للخدمات والتي تصل أطوالها إلى «2,172م»، إلى جانب ساحات مكشوفة بمساحة «75,000م» ومستودعات بمساحة «٢٥٠٠٠» م وكذلك صالتي ركاب بمينائي جازان وفرسان بطاقة استيعابية «٦٥٠ راكبا».ويناول الميناء العديد من أنواع البضائع الواردة كالمواد الخام من حديد وتاتنيوم وزيت وبضائع عامة وحبوب، فضلاً عن مناولته لمختلف البضائع العامة.وتبلغ طاقته الاستيعابية «5,7» ملايين طن سنوياً، وذلك في ظل جهود الهيئة العامة للموانئ «موانئ» الساعية إلى تعزيز خدمات الموانئ السعودية و توفير البنية التحتية اللازمة للنقل البحري عبر إيجاد ميناء ذات سعة استيعابية مناسبة لم يستغل منها سوى «34%» فقط.يذكر أنه تخلل اللقاء مداخلات تركزت في وضع الاستثمار في الميناء والفرص الاستثمارية المتاحة والعمل على تطويره وجذب المستثمرين، وفي نهاية اللقاء قام وفد ممثلين منظومة التجارة والاستثمار بمجلس الغرف السعودية بجولة ميدانية داخل الميناء شملت الأرصفة والساحات وبرج الميناء، اطلعوا خلالها على الإمكانات التي يتمتع بها ميناء جازان والطاقة التشغيلية والاستيعابية المتاحة به.
مشاركة :