الشارقة: عصام هجو لم تسفر الجولة الثامنة عشرة من دوري أقوياء اليد عن جديد، فقد ثبت أن مقاليد أمور اللعبة مازالت بيد قطبي الصدارة الثابتين شباب الأهلي والشارقة، خصوصاً في ظل محافظتهما على رصيدهما خال من الخسائر على مدى الدورين الأول والثاني في سابقة جديدة بمسيرة الدوري، وربما يكون ذلك أكبر مؤشر لضعف المنافسة ليس لكونها محصورة بين فريقين فحسب، لأن ذلك أمر قد يكون طبيعياً إلى حد ما، ولكن الغريب في الأمر أن أي فريق لم يستطع حتى ولو إزعاج الشارقة أو شباب الأهلي بنتيجة متقاربة بفارق هدف أو هدفين، وجاءت انتصارات شباب الأهلي والشارقة على جميع الفرق (رايح جاي). وآخر فوزين كانا على بني ياس والوصل بنتائج قياسية، إذ تفوق شباب الأهلي على بني ياس بنتيجة 37-23 أي بفارق 14 هدفاً، فيما اكتسح الشارقة ضيفه الوصل بفارق 12 هدفاً بنتيجة 27-15 ليتساوى الفريقان في الصدارة برصيد 46 نقطة، ولم يخسر الشارقة إلا من شباب الأهلي والعكس صحيح، لتصبح الفاصلة أمراً حتمياً وتقام في السادسة من مساء بعد غد على ملعب صالة نادي الوصل. ويبدو أن اتحاد كرة اليد أكثر الجهات معرفة بمستوى أنديته، عندما عمم على جميع الأندية بموعد الفاصلة قبل أسبوعين من نهاية الدوري، فكانت الأندية عند حسن ظن اتحادها ولم يستطع أحد إيقاف قطاري الشارقة وشباب الأهلي المغردين خارج السرب، وبلا شك ما يحدث يعد مؤشراً خطيراً قد يؤثر في مسيرة اللعبة في حال انحصار ميزان القوة بين فريقين اثنين فقط، ويا ترى هل ترضى بقية الفرق المشاركة أن تكون مجرد جسر عبور لفريقين في مسابقات كرة اليد أم هناك خطط ودراسات قد يضعها الاتحاد للارتقاء بمستوى بقية الأندية.