«تحريات شرطة دبي» تقبض على «فاتنة سناب شات»

  • 4/22/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: سومية سعد يتمتع بسمعة جيدة في محيطه الاجتماعي، ويعمل في جهة مرموقة، ويتقاضى راتباً يضمن له رفاهية العيش وجودة الحياة، إلاّ أن طمعه في الحصول على المزيد، قاده إلى أبشع أساليب الكسب، مستغلاً رحابة الفضاء الرقمي، وسهولة التستر خلف حسابات وهمية على «سناب شات»، حيث انتحل شخصيات عدة لفتيات خليجيات، للإيقاع بالشباب والاحتيال عليهم.أكد العميد جمال الجلاف، مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، أن أمر «فاتنة سناب شات» ما كان ليتضح، لولا اكتشاف فتاة بالمصادفة أن هناك من يدير حساباً وهمياً مستخدماً صورها واسماً غير اسمها، حيث لجأت على الفور إلى منصة الإدارة «eCrime» (إي كرايم)، التي أنقذتها وأنقذت أربع شابات أخريات، من عمليات احتيالية كان ينفذها، باستخدام صورهن عبر 5 حسابات وهمية، وراح ضحيتها 50 شاباً.أوضح الجلاف أن المنصة، أسهمت منذ إطلاقها منذ نحو عام، في إنقاذ كثير من ضحايا الجرائم الإلكترونية، رجالاً ونساءً ومراهقين وأطفالاً، ضمن مستويات عالية من الخصوصية والسرية، وقال: اكتشفت فتاة خليجية بالمصادفة، أن هناك من يدير حساباً وهمياً على «سناب شات»، مستخدماً صورها واسماً غير اسمها، ففتحت على الفور بلاغاً، عبر منصة «www.ecrime.ae»، لتبدأ دورياتنا الرقمية البحث والتحري. وبعد التوصل إلى المجرم، ومتابعة نشاطه على مدى أسبوع، اكتشفنا أنه يتبع أسلوباً إجرامياً خبيثاً، منذ عامين، حيث أنشأ حساباً وهمياً وتستر خلف صور لفتاة خليجية، لتسهيل إضافته في الحسابات الخاصة «البرايفت»، في خطوة أولى، ثم اعتمد على برامج متطورة تخفي تصوير الشاشة وتحميل الصور خطوة ثانية، لينشئ بعد ذلك حسابات وهمية على «سناب شات»، لخمس شابات خليجيات، يضم كل منها صوراً خاصة لهن في وضعيات متعددة، واستخدم هذه الحسابات للإيقاع بالشبان والاحتيال عليهم، عبر طلب هدايا ثمينة ومبالغ، ووقع في شباكه نحو 50 شاباً. وتابع: قبضنا على الخليجي أو «فاتنة سناب شات»، واعترف بجرائمه، وحوّل إلى النيابة العامة، لاستكمال الإجراءات. خطوة ضرورية وقال النقيب عبدالله الشحي، نائب مدير إدارة المباحث الإلكترونية: يكتفي بعض مشاهير التواصل، بالإشارة، عبر حساباتهم الرسمية، إلى حسابات وهمية لا تمت لهم بصلة، داعين متابعيهم إلى عدم التعامل معها، وهذا يعكس قلة وعيهم بخطورة ما يقومون به، لاسيما أن هذه الخطوة لا تضع حداً لنشاط الحسابات الوهمية، لذلك يتوجب عليهم التبليغ عبر منصة «eCrime»، ليتسنى لنا القبض على مديري هذه الحسابات وإغلاقها، وإيقاف نشاطهم الإجرامي وحماية المجتمع. نصائح واستطرد: ندعو جميع مستخدمي مواقع التواصل، إلى الحيطة والحذر، وعدم الثقة بالغرباء أو حتى إضافة من لا يعرفونه جيداً، والأهم من ذلك كله، عدم نشر صور خاصة حتى لو كان الحساب خاصاً.على صعيد متصل، طالبت خدمة الأمين ضحايا الابتزاز الإلكتروني بسرعة الإبلاغ، وعدم استسلام الضحية للشخص المُبتز، وأشارت إلى أن هناك أشخاصاً قد لا يُبلغون عن وقوعهم ضحايا في الابتزاز، لأسباب عدة، منها: الخوف من الاتصال بالشرطة، أو الخوف من الفضيحة والسمعة الشخصية، والمركز الاجتماعي، لكن هذا الخوف غير مبرر؛ لأنه يتم التعامل مع قضيته بسرية بالغة بهدف حمايته.وحذَّرت خدمة الأمين من مغبّة الانسياق وراء مواقع التواصل الاجتماعي، ومن الابتزاز الإلكتروني للفتيات، مشددة على ضرورة ألا يتأخرن عن الإبلاغ بشأن الابتزاز الذي يتعرضن له، بعد أن تتطور العلاقة وتقوم الفتاة بإرسال صور أو مقاطع فيديو للمتهم، وقد تكون بأوضاع غير لائقة، مما يجعلها رهن أوامره وطلباته، وقد وردت عدة حالات لعل أبرزها المحادثات التفاعلية مع أشخاص مجهولين تختلف دوافعهم ما بين التلاعب لتحقيق أجندة خاصة، أو استغلال حسابات بعض الفتيات، ونصبن فخاخ لهن بدعوى الإعجاب والحب والتعارف، وتتطور العلاقة إلى تبادل الصور وعبارات خاصة، ومن ثم تبدأ الفتاة الاندماج في العالم الافتراضي.ودعت خدمة الأمين، الأسَر إلى ممارسة دورهم الرقابي على أبنائهم في سن صغيرة، وعدم فسح المجال لأطفالهم بالانطوائية وممارسة هذه الألعاب بصورة فردية بعيدة عن أعينهم، والتحاور معهم حول الألعاب الإلكترونية، ومصادقتهم والإنصات إليهم، وتوعيتهم إزاء خطورة محادثة الغرباء، والتعامل مع الأبناء على مبدأ الثقة وليس التوبيخ.وأكدت أن وعي الجمهور وارتفاع مستوى الثقافة سيحد من هؤلاء المبتزين، وسيقلص فرصهم في إيقاع الضحايا؛ لذلك على الجميع سرعة إبلاغ الشرطة وعدم الخوف وعدم التستر على أي نوع من المعلومات مهما كانت بسيطة. قنوات التواصل وأهابت الخدمة بالجمهور إلى التواصل معها، بكافة القنوات المتاحة والمتواجدة على مدار الساعة، عن طريق الهاتف المجاني 8004888 من داخل الدولة و 009718004888 من خارجها، والرسائل النصية 4444، والبريد الإلكتروني Alameen@alameen.gov.ae، والموقع الإلكتروني الذي بدبي باللغتين العربية والإنجليزية، إلى جانب مترجمين متخصصين بلغات عالمية أخرى، في ضوء مراعاة خدمة الأمين للتنوع الثقافي على أرضها، وحرصها على التواصل مع كافة الأعراق والجنسيات، واستقبال مختلف الاتصالات الأمنية والجنائية والمرورية والاجتماعية، وتتوفر الخدمة على كل من تطبيق الآيفون والأندرويد والبلاك بيري؛ لتوفير تواصل أسرع وأفضل مع الجمهور.

مشاركة :