أكدت وكالة «فيتش» للتصنيف الائتماني أن دولة الإمارات اتخذت خطوات فاعلة للإصلاحين المالي والاقتصادي، عقب تراجع أسعار النفط في عام 2016. وتوقعت «فيتش»، في تقرير لها، أن تشهد دولة الإمارات المزيد من عمليات الاستحواذ في القطاع المصرفي، مشيرة إلى أن نظرتها للقطاع لاتزال مستقرة، خصوصاً في ظل نشاط اقتصادي مرتقب، مع قرب انعقاد معرض «إكسبو 2020 دبي». وتفصيلاً، قال المحلل المالي المتخصص في اقتصادات دول الخليج بوكالة «فيتش» للتصنيف الائتماني، كريسيان كريسنز، إن دولة الإمارات اتخذت خطوات فاعلة للإصلاحين المالي والاقتصادي، وذلك عقب تراجع أسعار النفط في عام 2016، لافتاً إلى أن أبرز تلك الإصلاحات تمثل في تطبيق ضريبة القيمة المضافة، التي جرى تطبيقها في السعودية كذلك. وأضاف في تقرير للوكالة، تناول اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي، أن دولة الإمارات من بين الدول التي استغلت ارتفاع أسعار النفط منذ عام 2018، في ضخ حزم لتحفيز الاقتصاد، وذلك لتعويض تراجع سعر النفط. وأكد أن دولة الإمارات من بين دول مجلس التعاون الخليجي التي شهدت تحسناً على مستوى وضعها المالي منذ عام 2016، وهو ما بدا في تحسن الميزان المالي، والإصلاح الهيكلي، مثل تحسن الميزان غير النفطي، وأيضاً سعر تعادل برميل النفط في الموازنة. وتوقع كريسنز أن يواصل عجز الموازنة ارتفاعه في بعض دول مجلس التعاون الخليجي، مرجعاً ذلك إلى عاملين، أولهما تعويض الإجراءات التقشفية التي جرى اتخاذها خلال عامَي 2016 و2017 بسبب تراجع أسعار النفط، مشيراً إلى أن زيادة الإنفاق خلال عام 2019 مهمة لدعم الاستقرار والنمو في تلك الدول. وذكر أن هذا الأمر سيتزامن مع اعتدال أسعار النفط خلال العام الجاري، متوقعاً وصول متوسط سعر «خام برنت» إلى 65 دولاراً للبرميل العام الجاري، مقارنة بنحو 71.6 دولاراً للبرميل في عام 2018. وتوقع أيضاً أن يصل سعر تعادل برميل النفط في معظم موازنات دول الخليج عند 90 دولاراً للبرميل، وهو الأمر الذي يحفز دول الخليج للمضي قدماً في تنويع اقتصادها. ولفت إلى أن دول الخليج غيرت نهجها في الإصلاح الاقتصادي، إذ أصبح يشمل تيسير الإجراءات أمام الأجانب للاستثمار، عبر تغيير أو إدخال تشريعات جديدة، مبيناً أن تلك الدول كانت تركز في السابق فقط على التوسع في مشروعات البنية التحتية لتحفيز الاقتصاد. على صعيد آخر، توقعت «فيتش» أن تشهد دولة الإمارات المزيد من عمليات الاستحواذ في القطاع المصرفي، مشيرة إلى أن نظرتها للقطاع لاتزال مستقرة، خصوصاً في ظل النشاط الاقتصادي المرتقب مع قرب انعقاد معرض «إكسبو 2020 دبي».طباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :