أكد رئيس المجلس الانتقالي العسكري السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان أن عملية تسليم السلطة للشعب ستتم دون تأخير فور اتفاق القوى السياسية على حكومة انتقالية، مؤكداً أن دور المجلس مكمل للثورة وانتفاضة الشعب. وثمن البرهان خلال مقابلة مع التلفزيون الرسمي السوداني دور الشباب مضيفاً «نحاول خلال الفترة الانتقالية تأمين العيش الكريم للسودانيين». وقال إنه يفضّل أن تكون المرحلة الانتقالية بإشراف حكومة تكنوقراط وأضاف «ستكون هناك دائرة جديدة في النيابة العامة مختصة بملاحقة الفساد»، مشيراً إلى أن تشكيل مجلس عسكري مدني مطروح للنقاش. وقال إن الرئيس السوداني المعزول عمر البشير وقادة في حزب المؤتمر موجودون في السجن حالياً، لافتاً إلى إجراء بعض التعديلات الرئيسة في وزارات عدة مراعاة للخبرة والكفاءة. وتابع «وضعنا الأموال المصادرة في البنك المركزي السوداني» مؤكداً أنه تم العثور على 7 ملايين يورو و350 ألف دولار في مقر إقامة البشير. وأصدر رئيس المجلس العسكري الانتقالي في وقت سابق قراراً بإحالة كل الضباط برتبة الفريق بهيئة قيادة جهاز الأمن والمخابرات الوطني للمعاش. وشرع المجلس الانتقالي في إعادة هيكلة جهاز الأمن والمخابرات. وأحال مدير جهاز الأمن السوداني كلاً من تاج السر عثمان سليمان، وعبدالعزيز عبدالله بخيت، ودخري الزمان عمر محمد، وسليمان محمد أحمد محمد، وأحمد مختار أحمد، وعبدالوهاب الرشيد علي، ومحمد مختار حسن، وعباس علي خليفة إلى المعاش. اعتقالات متواصلة وفي وقت سابق، أفادت «رويترز» نقلاً عن قيادي بحزب المؤتمر المنحل، باعتقال رئيس حزب المؤتمر الوطني المكلف أحمد هارون والنائب الأول السابق للبشير علي عثمان محمد ومساعد رئيس الجمهورية عوض الجاز. على صعيد آخر، أعلنت قوى إعلان الحرية والتغيير في السودان الليلة الماضية الاستمرار في الاعتصام وتعليق التفاوض مع المجلس العسكري بالبلاد. كما أعلن الناطق باسم تجمع المهنيين السودانيين محمد الأمين عبدالعزيز، خلال مؤتمر صحافي في ساحة الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش، مواصلة التصعيد في الشارع حتى إنفاذ كافة مطالب القوى السياسية. وقال الناطق باسم قوى التغير إن "ما لمسناه في اجتماع الأمس جعلنا نقرر التعامل مع المجلس العسكري كامتداد للنظام السابق وليس سلطة". وأضاف: "سنشرع في تشكيل كامل للسلطة المدنية والتي نرجئ إعلانها لمزيد من المشاورات، كما سنعلن كامل السلطة الانتقالية بعد أيام". ووصفت مصادر في قوى الحرية والتغيير، أمس، تسريبات بشأن بعض الأسماء المرشحة لتقلد مناصب وزارية بالحكومة بمحض اجتهادات من وسائل التواصل الاجتماعي. وأضافت المصادر أن من بين الأسماء، مضوي إبراهيم المرشح لشغل منصب رئاسة الحكومة، وعبدالله حمدوك لمنصب وزارة المالية. وأشارت المصادر إلى أن هناك اتجاهاً داخل قوى «الحرية والتغيير» على اختلاف أطيافها للاعتراف بكل من الفريق عبدالفتاح البرهان، رئيس للمجلس العسكري، ونائبه محمد حمدان دقلو المعروف بـ«حميدتي». وفي المقابل، هناك اتجاه بعدم الاعتراف باللجنة السياسية خاصة رئيسها عمر زين العابدين، مع المطالبة بحلها بسبب خلافات نشأت خلال المفاوضات في الأيام الأخيرة.طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :