«حضرنا لوقت قصير لأداء الاختبارات وعائدون لنكتب قصص التفوق الحقيقي على حدود الوطن الغالي»، بهذه الكلمات عبر عدد من الجنود المرابطين عن مشاعرهم لـ«عكاظ» من داخل قاعات الاختبارات أمس بمدارس جازان، وهم يؤدون اختبارات الفصل الدراسي الثاني، في وقت استقبلهم المعلمون والطلاب بالترحيب والفخر بهم، وعمد قادة المدارس على تسهيل إجراءات المتقدمين للاختبارات، وتهيئة الأجواء المناسبة لهم.وقال الرقيب موسى علي، إن أيام الاختبارات فترة للتنافس وتحقيق أعلى الدرجات الدراسية قبل العودة إلى ميادين الشرف والبطولة، مبينا أن الانتصارات التي يحققها البواسل في الحد الجنوبي تحفزهم في جميع المجالات.ويتفق معه العريف أحمد عطيف على أنهم وجدوا الأجواء المناسبة لأداء الاختبارات، شاكرا إدارات المدارس على ما قدمته من ترحيب وتسهيلات لهم، وزاد «المرابطة ومواجهة العدو والذود عن الحدود لا تمنع من مواصلة الدراسة بل هي حافز للارتقاء بمستوانا الدراسي، فالجندي السعودي حريص على الارتقاء بمستواه علميا كما هو حريص على الارتقاء بقدرته ومهاراته على الحرب ومواجهة العدو».من جانبها، قالت إدارتا التعليم بجازان وصبيا أنهما حددتا مواعيد مناسبة للجنود المرابطين لأداء اختباراتهم بما يتوافق مع وقت ومهام عملهم إيماناً بالدور البطولي الذي يقوم به الجنود المرابطون في الشريط الحدودي بالحد الجنوبي وتسطيرهم لملاحم بطولية على كافة الأصعدة خدمة لدينهم ومليكهم ووطنهم.فيما عبر عدد من الطلاب عن فخرهم وهم يشاهدون الجنود البواسل بجنبهم في قاعات الاختبارات، مشيرين إلى أن أحلامهم المستقبلية ستكون مثل أولئك الجنود الذين ضحوا بدمائهم ونالوا الشهادة دفاعاً عن تراب الوطن ومقدساته.
مشاركة :