ضغوط باكستانية على إيران لرفع الغطاء عن المتورطين بهجوم بلوخستان

  • 4/22/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

طلبت باكستان من إيران اتخاذ إجراء ضد الجماعات الإرهابية التي يعتقد أنها وراء مقتل 14 جنديا الأسبوع الماضي. وكشف وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي السبت أن المتمردين البلوخ الذين قتلوا 14 شخصا عند ساحل باكستان الأسبوع الماضي يتمركزون في إيران المجاورة، مما يزيد التوتر قبيل زيارة رئيس الوزراء عمران خان إلى طهران الأحد. وتوترت العلاقات بين إيران وباكستان خلال الشهور القليلة الماضية، وتبادل البلدان الاتهامات بعدم بذل جهود كافية للقضاء على متشددين يُعتقد أنهم يتخذون من المناطق الحدودية ملاذا لهم. وأعلنت جماعة جديدة تدعى (راجي آجوي سانجار) المسؤولية عن الهجوم الذي وقع الخميس وقتل فيه 14 شخصا بعد خطفهم من حافلات بجنوب غرب باكستان. وتعد الجماعة مظلة لجماعات متمردة مختلفة تنشط في إقليم بلوخستان بجنوب غرب باكستان على الحدود مع إيران. وكان المسلحون قد فحصوا بطاقات هوية الركاب وخطفوا بعضهم وقتلوهم. وقالت الجماعة إنها استهدفت مسؤولين في البحرية وحرس الحدود الباكستاني كانوا على متن الحافلات. وقال قرشي إن باكستان غاضبة بسبب الهجوم وطالب إيران باتخاذ إجراءات ضد مسلحي جماعة (راجي آجوي سانجار). وأضاف مخاطبا الصحفيين في إسلام اباد "مخيمات التدريب والمخيمات اللوجستية التابعة لهذا التحالف الجديد...موجودة بالمنطقة الحدودية الإيرانية". وذكر أنه تحدث مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف ونقل إليه "غضب الأمة الباكستانية". ولم يتسن الحصول على تعليق من المسؤولين الإيرانيين، لكن وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء أكدت إجراء اتصال بين الوزيرين. وقالت الوكالة "أدان وزير الخارجية الإيراني الهجوم الإرهابي الذي وقع في الآونة الأخيرة على الجيش وقوات الأمن الباكستانية، وعبر عن تعاطفه مع حكومة وشعب باكستان". ومن المقرر أن يبدأ رئيس الوزراء الباكستاني غدا الأحد زيارة لطهران تستمر يومين. وأرسلت باكستان السبت، مذكرة احتجاج إلى السفارة الإيرانية لدى اسلام آباد، على خلفية الهجوم الإرهابي الذي وقع الخميس جنوب غربي البلاد. وقالت الخارجية في المذكرة، إن الإرهابيين كانوا متمركزين في أراضي إيران، وأن قواتها الأمنية لم تتحرك لصدهم، وفق ما أوردته الصحافة المحلية، السبت. وأوضحت المذكرة أن الإرهابيين القادمين من المنطقة الحدودية عادوا إلى نفس المنطقة عقب الهجوم. وأشارت أن السلطات الباكستانية أطلعت إيران مرارا على معلومات استخباراتية، حول مقار ومعسكرات المنظمات الإرهابية البلوشية، على الحدود الإيرانية. وأبدت الخارجية أسفها حيال عدم تحرك الجانب الإيراني حتى الآن، حيال هذا الموضوع، ودعت طهران إلى التحرك ضد التنظيمات الإرهابية الناشطة على الأراضي الإيرانية. وكانت "جبهة تحرير بلوشتسان" التي تتشكل من 3 منظمات بلوشية، أعلنت مسؤوليتها عن هجوم الخميس، الذي أدانته الخارجية الإيرانية. ومن المنتظر أن يزور رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، طهران الأحد، تلبية لدعوة رسمية، من الرئيس الإيراني حسن روحاني. يشار إلى بلوشستان أكبر أقاليم باكستان ولكنه الأكثر اضطرابا حيث يتاخم أفغانستان وإيران وغالبا ما يتم استهدافه من جانب المسلحين الإسلاميين والمتمردين.

مشاركة :