أوضح استشاري وأستاذ أمراض القلب وقسطرة الشرايين، الدكتور خالد النمر، أن كل حالة لها تفاصيلها بشأن مواعيد تناول الأدوية في شهر رمضان. وأضاف النمر في سلسلة تغريدات عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أنه لا يمكن الحكم على جميع المرضى بنفس المعيار، قائلًا «إن المريض تتغير حالته من يوم لآخر؛ فقد يستطيع الصوم في أول رمضان ثم يفطر فيما تبقى منه وقد يحصل العكس». وتابع «النمر»: «إن مرضى القلب يجب عليهم قبل دخول رمضان أن يناقشوا مع أطبائهم إمكانية الصيام من عدمه». واستكمل استشاري أمراض القلب: «إن أغلب الصائمين يفقد 1.5% من وزنه سوائل قبل الافطار فما بالك إذا كان عمله يدويا في الشمس خلال النهار مثل عمال البناء والنظافة ورجال الأمن وكذلك اذا كان يأخذ مدرات للبول؛ ولذلك ننصح المرضى بأخذ أدوية الضغط بعد التراويح مباشرة لأنه يكون استرجع كمية كافية من السوائل لجسمه»، منوهًا بأن باقي الأدوية التي لا تؤثر على الضغط فيمكن اخذها بعد الفطور مباشرة. وبشأن الفوائد الصحية للصيام قال «النمر»، «إن الصيام فرصة ذهبية للتحكم بالضغط والاقلاع عن التدخين ، والتحكم بالدهون الثلاثية، وإنزال الوزن». إلى ذلك يؤكّد خبراء الصحة أن تناول وجبات صغيرة متكررة على مدار اليوم أو الصيام المتقطع، قد يكون جيدًا عندما يتعلق الأمر بمحاولة فقدان الوزن والتخلص من البدانة والسمنة؛ لكنهم يؤكدون أيضًا أنَّ هذا النهج ليس مناسبًا للجميع، رغم كونه أداة قوية للمساعدة في فقدان الوزن. وتوصَّلت الدراسات إلى فوائد الصيام المتقطع، خاصة بالنسبة لأولئك الذين يعانون من السمنة، وأشارت إحداها المنشورة عام 2013 في مجلة التغذية الأمريكية، إلي أنَّ الصيام في يوم مناوبة يمكن أن يكون وقائيًا ويدعم فقدان الوزن لدى البالغين البدينين، متفقة بذلك مع دراسة سبقتها عام 2009 ونُشِرت في المجلة الأمريكية للتغذية. وحسب خبراء فإنَّ الصيام المتقطع عندما يستخدم بشكل صحيح للشخص المناسب في الإطار الزمني المناسب، يمكن أن يكون رائعًا عندما يكون الهدف فقدان الوزن، ولكن بشرط أن يشمل (الشخص المناسب) و(الإطار الزمني المناسب). لذلك يقترح خبراء على من يعاني تقلبات كبيرة بمستويات السكر في الدم تجنب هذا النوع من الصيام؛ فقد لا يستجيب الأشخاص الذين يعانون من اختلال الهرمونات أو مشاكل الغدة الدرقية بشكل جيد لهذه الممارسة؛ لأن تقييد السعرات الحرارية يمكن أن يزيد من الضغط على نظام الغدد الصماء الدقيق.
مشاركة :