مياه آسنة وحفريات عميقة تتربص بسيارات الابرياء، هذا هو حال سكان حي مشرفة الممتد من شارع الصحافة الى شارع فلسطين.. مشكلات ومعضلات مثل هذه تتسبب هي الاخرى في تكدس المركبات والازدحام المروري في المنطقة المكتظة اصلا. ويقول علي عثمان من سكان الحي ان هذا الوضع بات عاديا لهم وصار ضمن الحياة اليومية الاعتيادية إذ إنه مع طفح أي خزان صرف صحي يتحول المكان إلى بحيرة ومستنقع كريه الرائحة جالب للبعوض الناقل للأمراض. ويضيف عثمان: حاولنا مرارا واتصلنا تكرارا على رقم هاتف البلاغات في الأمانة غير انه لم يحدث اي تجاوب ولم يصل الى الحي أحد لحل المشكلة. الاشكالية ذاتها يتحدث عنها سعيد الزهراني ويردف انه يفكر جديا في مغادرة الحي والرحيل منه بسبب الصرف ومشكلاته فضلا عن أن الزحام الكبير الذي زاد مع افتتاح جسر فلسطين، معتبرابأنه من المفترض أن تعمل شركة المياه والأمانة بتناغم تام لحل مثل هذه المشكلات دون أن يلقي طرف بالمسؤولية على الآخر. ولفت الزهراني إلى أن الأوقات باتت كلها ذروة حيث لم يعد الصباح هو المشكلة فقط بل امتدت الاشكالية والزحام والارتباك الى كل الأوقات. يشير خالد الغامدي احد السكان إلى أن أحد المستثمرين في الشقق المفروشة يضطر أحيانا إلى سحب المياه على حسابه الخاص وأحيانا يردم الطريق برغم أن ذلك هو الدور المفترض للبلدية، مضيفا أن مشكلات المياه والحفريات تتواصل بشكل واضح في عروس البحر الأحمر مقترحا في هذا الشأن تشكيل لجنة تبدأ في إنهاء معاناة السكان ووضع حلول دائمة بدلا من ترقيع الطرق، لافتا في الوقت ذاته إلى انه يستغرب من أن طرقا تكون حديثة في الإنشاء تتعرض إلى هبوط الأسفلت بعد فترة قصيرة من الزمن. من جانبه، قال محمد البقمي المتحدث الرسمي في أمانة جدة معلقا على شكاوى السكان إن الأمانة حريصة كل الحرص على راحة الجميع وبالنسبة للمياه المتراكمة فهذه من اختصاصات شركة المياه الوطنية، أما في ما يتعلق بالطرق والحفريات فجار إصلاحها، مؤكدا ان الامانة تتعامل بكل ود مع من يتصل على غرف العمليات والاستماع الى كل المقترحات.
مشاركة :