عون: الوضع لا يسمح بالتمادي بالوقت ومن لا خبرة لديه لإنهاء الأزمة فإلى بعبدا لننهيها له

  • 4/22/2019
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

طمأن الرئيس اللبناني ميشال عون اللبنانيين ان "لا ضرائب جديدة ستفرض على المواطنين الفقراء والمعوزين"، وأشار في أعقاب الخلوة التي عقدها والبطريرك الماروني بشارة الراعي قبيل القداس الحبري الذي اقيم في بكركي صباح اليوم، لمناسبة عيد القيامة والفصح المجيد، إلى أن "لبنان سيزدهر وسيخرج تدريجا من الصعاب التي تواجهه". وكان عون وصل الى الصرح البطريركي قرابة التاسعة والنصف، وكان في استقباله الراعي والنائبان البطريركيان حنا علوان وبولس عبدالساتر، ثم توجه الجميع الى صالون الصرح البطريركي حيث كان الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير بانتظار الرئيس عون مرحبا به. وبعد التقاط الصور التذكارية واستراحة قصيرة، انتقل عون والراعي الى مكتب البطريرك حيث عقدا خلوة استمرت حوالى 25 دقيقة، عرضا خلالها التطورات. وبعد الخلوة، عايد رئيس الجمهورية الصحافيين في الصرح بعيد الفصح، متمنيا ان يعيده الله عليهم وعلى لبنان بالخير. وقال:" نأتي اليوم الى بكركي، مثل كل عام لنحافظ على التقليد ونصلي إحتفالا بيوم القيامة، أعاده الله على جميع اللبنانيين وعلى كل المؤمنين بالخير". أضاف: "نمر اليوم في لبنان بأزمة تتم معالجتها، آملا أن تنتهي في أسرع وقت لأن الوضع لا يسمح بالتمادي بالوقت، ومن ليس لديه الخبرة لإنهائها بسرعة فليتفضل إلى بعبدا ونحن نقوم بإنهائها له، لأن ليس من المقبول أن تبقى الامور سائرة بهذه الوتيرة البطيئة. نحن نتمنى على الجميع أن يعملوا ليل نهار لمعالجتها، فالقصة ليست ممارسة هواية. الازمة صعبة ولكن ليس من الصعب أن نتخطاها. بدأنا اليوم ببرنامجنا عبر إنجاز خطة الكهرباء، وبعدها الموازنة ومن ثم الخطة الاقتصادية وبعدها البيئة. والأمور ستأخذ منحى تصاعديا". وعن تدخل الأجهزة الأمنية بعمل القضاء، قال: "حين تحدث مخالفات نتخذ التدابير اللازمة". ولفت الى أن ما اقلق اللبنانيين هو "كثرة الكلام خارج المحادثات الداخلية والاجراءات التي يتم درسها. فعندما يتم درس الموازنة، تطرح جميع الاجراءات والافكار وفي المحصلة ترفع موازنة مدروسة الى مجلس الوزراء، ولا يتم التداول بأي إجراء قبل طرحه امام مجلس الوزراء". وطمأن اللبنانيين قائلا: "نعلم ان هناك مواطنين فقراء ومعوزين لن نفرض ضرائب عليهم. كما نعلم كيف يجب أن تفرض الضرائب وعلى من. فلا ينشغل بالكم". وعما إذا كان سيعقد الاجتماع الاقتصادي - المالي في بعبدا هذا الاسبوع، أشار الى أنه طلب من الجميع الانتهاء من وضع الخطة قبل نهار الخميس، "فلننتظر ونرى اجتهادهم". وأكد ردا على سؤال عن الحملة على الفساد أنه تم توقيف بعض الاشخاص في هذا الملف، داعيا الجميع الى "متابعة الاخبار الدقيقة عن هذا الموضوع وليس الاشاعات". وما قصده من كلامه عمن ليس لديه الخبرة فليصعد الى بعبدا، أوضح أن المقصود من ذلك من لا يتمتع بـ"الخبرة الكافية"، وقال: "أنا لا اسمي أحدا، فإذا كان هناك من ليس لديه خبرة سيشعر بذلك، ومن يملكها سينسى الأمر ويعتبر أنني لم أقل شيئا". جعجع: لا لغش الناس بالشعارات من جهته لفت رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع من بكركي بعد حضوره قداس الفصح، وتقديم التهاني بالعيد للبطريرك، إلى أن "الاوضاع التي نمر بها صعبة، والجميع يشعر في ذلك إلا أن لا مشكلة من دون حل وعلينا أن نضع جميعا كل ما لدينا من جهد من أجل إخراج البلاد من هذه الأوضاع، ونسأل الله أن يقدرنا على فعل ما هو خير للبنان". وعما إذا كان هناك تباطؤ في معالجة الأزمات وخصوصا بعد كلام رئيس الجمهورية عن وجود من يمارس هوايات وليس لديه خبرة، قال جعجع: "نعم هناك تباطؤ ولا أعرف من يقصد رئيس الجمهورية بكلامه، إلا أن من المؤكد الإسراع من الآن وصاعدا في حل الأزمات". ورأى أن "الانتهاء من إعداد الموازنة ليس بالأمر السهل، باعتبار أننا في حاجة إلى موازنة ثورية، ولا أعرف مدى وجود كتل نيابية مستعدة للسير بهكذا موازنة، إذ من دونها لن نتمكن من القيام بأي أمر، ومن المهم جدا ألا نغش الناس". وعما إذا كان حزب "القوات" سيوافق على المقترحات التخفيضية، رفض جعجع الدخول في أي تفصيل في الوقت الراهن "باعتبار أن كل الاحتمالات لا تزال مطروحة على طاولة البحث وهي في حاجة للكثير من البحث والعمل عليها، إلا أن من المؤكد أننا كلنا معنيون بألا يتضرر الناس، وفي الوقت عينه، علينا أن ننقذ البلاد من الأوضاع السيئة التي تمر بها، فإذا انهارت الأوضاع ستنهار على رؤوس الجميع ولن توفر أحدا". وقال: "في ظل الوضع الذي نمر به، يجب ألا نضيع الوقت والناس بإطلاق الشعارات، بل يجب العمل الجدي، ونضطلع كحزب للبدء بالإصلاح من أعلى الهرم إلى أسفله، إلا أن الأهم ألا نغش الناس كالخروج بشعارات كبيرة منها "عدم مد اليد إلى جيوب الناس والفقراء" و"محاربة الفساد"، والتي لا تنفع بشيء في الوقت الراهن، باعتبار أن الوضع دقيق وعلينا خلال الأشهر المقبلة العمل على حل الأزمة، لذا نحن في حاجة إلى خطوات عملية كإقرار موازنة جدية بدلا من هذه الشعارات الكبيرة والطنانة والرنانة التي لا تطعم خبزا وتفرغ جيوب الناس في الوقت عينه". الجميل: نتكل على النوايا الطيبة وتعليقاً على كلام عون قال الرئيس مين الجميل من بكركي: "نتكل على النوايا الطيبة ولنتأمل بالمستقبل". منجهته أشار النائب آلان عون، بعد مشاركته في قداس الفصح الى ان "رئيس الجمهورية يلحّ على حل الموازنة في أسرع وقت وهي ليست من مسؤولية رئيس الحكومة سعد الحريري وحده وهو مصر على الإسراع في حل الملفات". أما النائب فريد هيكل الخازن فقال: "لا أرى أن المشروع الإصلاحي فيه ما يكفي من الجدية. هناك تباطؤ فعلاً ولا أعرف من قصد الرئيس عون بكلامه".

مشاركة :