كشف الفنان أحمد أمين أسرار نجاحه وحصوله على قاعدة عريضة من الجمهور خلال الفترة الأخيرة، وذلك عقب تحقيقه انتشاراً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدًا أنه بعد الفيديو الثالث، قرر أن يستعين بفريق عمل لأن "النجاح الفردي لا يستمر كثيراً". جاء ذلك خلال جلسة بعنوان: "المحتوى ما بين الإنترنت والتلفزيون"، ضمن فعاليات الدورة السابعة لـ "منتدى الاسكندرية للإعلام"، شارك فيها رئيس تحرير موقع "إعلام دوت أورغ" محمد عبد الرحمن، وأدارها المسؤول التنفيذي لـ "مركز كمال أدهم للصحافة التلفزيونية والرقمية" في "الجامعة الأميريكية في القاهرة" سلمى الغيطاني. وأشار أمين إلى أن أفضل الطرق للوصول إلى الجمهور والانتشار تكمن في إنتاج محتوى بسيط، لافتًا إلى أنه محظوظ بأصدقائه الذين ساعدوا على اتساع انتشار فيديوهاته لتحقق مشاهدة أعلى. وأوضح الفنان الفارق بين الانتشار والتأثير، مؤكدًا أن الكثير من المحتويات السلبية أو تلك التي تتسم بالإسفاف تنتشر بشكل واسع بسبب نشرها من قبل منتقديها عبر منصات التواصل الاجتماعي، ما يؤكد أن التعليقات السلبية لا تؤثر في عدم الانتشار، لا بل أنها تساعد في بعض الأحيان على انتشار بعض الفيديوهات. كما أكد أمين أن الشكر والإهانة هما بمثابة تشتيت لصانع المحتوى، ولا يمكن الالتفات إليهما في تقييم ما يقدم إلى الجمهور، بينما يجب التوقف كثيرًا أمام التعليقات المنضبطة والموضوعية التي توضح الرؤية. واعترف أنه من ضمن صناع المحتوى الذين وقعوا فريسة السعي وراء الجانب التجاري في وقت سابق، في مقابل خفض معيار الرسالة والمسؤولية والقيم الاجتماعية، مشيراً إلى أنه يسعى إلى تدارك ذلك سريعًا ليحافظ على رسالته. وأعتبر أمين أن تفسير شعبيته بسبب عدم تقديمه محتوى مسف، أمر يحتاج إعادة نظر، لأن القيم والمسؤولية ضرورة أساسية لا غنى عنها ولا يمكن التحايل عليها، خاصة وأن خلفية عمله في المجال الصحافي وتقديم محتوى من خلال مجلة للأطفال، شكّلا دافعًا لحفاظه على فكرة المسئولية والقيمة للجمهور. وقال إن على صانع المحتوى أن يكون متزناً فلا يقدم محتوى الوعظ فقط، ويغفل الترفيه وإسعاد الجماهير، والعكس صحيح، لافتاً إلى أن صانع المحتوى في حاجة إلى دعم. وقال: "ليس لدينا فرص حقيقية لظهور المواهب، مقارنة بدول تملك إذاعات محلية ومسارح للهواة ومعاهد وأكاديميات تتيح التنوع في الفرص وقياس القدرات الحقيقية لصناع المحتوى". وعن تجربته الحالية في المسرح، أكد أمين أنه حرص على انتقاء 24 من الشباب الموهوبين منهم 10 فقط من الموسم السابق، والباقي تم اختيارهم من مسارح الهواة، كما تم المفاضلة بين عشرات الكتاب ليتم الاستقرار على 8 كتاب موهوبين، مشيراً إلى أنه على رغم نجاح التجربة المسرحية لدى الجمهور، إلا أنه لا يزال يدرس العيوب والأخطاء التي وقع فيها ليتداركها. وتحدث الكاتب والصحافي محمد عبد الرحمن رئيس تحرير موقع "إعلام دوت أورغ" عن واقع الإعلام الرقمي، ومشاكل التحقق من المعلومات واللهاث وراء عدد المشاهدات، ونقد الموضوعات عن طريق المشاركة ما يسهم في زيادة انتشارها. واستعرض تجربة موقع "إعلام دوت أورغ"، لافتا إلى أن الكثير من الظواهر التي تحقق الـ "تريند" عبر وسائل التواصل الاجتماعي تخفق في الاستمرار بسبب غياب التوجيه أو فهم مؤشرات النجاح والموهبة، بينما يستطيع عدد من صناع المحتوى عبر وسائل التواصل الاجتماعي الاستمرار بفضل الابتكار والتجديد والفهم الحقيقي للمجال أو التخصص الذي اختاره. يذكر أنه تم افتتاح الدورة السابعة لـ "منتدى الإسكندرية للإعلام" بعنوان تحت شعار: "التربية الإعلامية والتنمية المستدامة"، بمشاركة 250 مشاركاً من الدول العربية، بحضور وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور طارق شوقي. ويناقش المنتدى محاور عدة منها: الإعلام الإلكتروني، إنتاج المحتوى والتقارير، الإدارة المالية للمشروعات الإعلامية.
مشاركة :