دبلوماسيون لـ«الغد»: البحث عن شبكة أمان عربية للقضية الفلسطينية

  • 4/22/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

انتهت جلسة مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، مساء أمس -كما كان متوقعا- بمناشدة الدول العربية  أن توفي بما التزمت به من دعم مالي للسلطة الفلسطينية، ودعم سياسي في مواجهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، وفي المقدمة مؤشرات التمهيد لخطة ترامب للسلام التي يطلق عليها إعلاميا «صفقة القرن».. ووصف دبلوماسي عربي بالجامعة العربية، الجلسة غير العادية لمجلس وزراء الخارجية العرب، بأنها كانت تمثل جهدا عربيا في إطار البحث عن شبكة أمان للقضية الفلسطينية !!   مخطط خنق الاقتصاد الفلسطيني وكشف الدبلوماسي العربي، للغد، أن أزمة السلطة الفلسطينية المالية، هي ضمن خطوات مخطط خنق الاقتصاد الفلسطيني، حتى يكون المخرج الوحيد عبر وعود ومشروعات سوف تعلن عنها خطة السلام الأمريكية المعروفة بـ«صفقة القرن»، ولقد  بدأ الحصار الاقتصادي مبكرا منذ اقتطاع إسرائيل أموال المقاصة الفلسطينية.. وكانت السلطة الفلسطينية رفضت خلال الشهرين الماضيين تسلم أموال الضرائب التي تتحصل عليها إسرائيل عن البضائع التي تدخل إلى السوق الفلسطينية من خلالها، مقابل عمولة 3% بعد اقتطاعها جزءا من هذه الأموال قالت إن السلطة تدفعها لأسر الشهداء والمعتقلين في سجونها.  توفير شبكة الأمان المالية والسياسية لم يعد أمام السلطة الوطنية الفلسطينية، سوى طلب عقد اجتماع طارئ «غير عادي»لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، أمس الأحد، وطلبت أولا : تنفيذ الدول العربية بالتزاماتها بتوفير شبكة الأمان المالية لدعم السلطة الفلسطينية، والمقدرة بـ100 مليون دولار شهريا، وتقديم المساعدات العاجلة لها.. وثانيا: طلب قرض مالي لمساعدة السلطة الفلسطينية في مواجهة أزمتها المالية.. وثالثا: دعم ومساندة اجتماع الدول المانحة في الثلاثين من الشهر الجارى، أبريل / نيسان، لبحث الأزمة المالية التي تمر بها السلطة الفلسطينية.   مخاطر التصفية الحقيقية للقضية الفلسطينية ويؤكد سياسيون ودبلوماسيون للغد، أن الوضع الراهن يحمل مخاطر أكثر تعقيدا على صعيد القضية الفلسطينية، التي تتعرض لمخاطر التصفية الحقيقية، ومواجهة تحديات كبرى خلال الأشهر المقبلة.. وقال السفير عبد الفتاح راغب، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، إن الرئيس الفلسطيني سعى للتشاور مع وزراء الخارجية العرب، من أجل العمل على مواجهة التحديات، وتفعيل شبكة الأمان المالية العربية لدعم الموازنة الفلسطينية خاصة في ظل احتجاز اسرائيل لأموال المقاصة منذ نحو شهرين، فالأوضاع الفلسطينية في غاية الصعوبة ولم تعد محتملة، وهناك  تحديات ومخاطر مقبلة من دولة الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية.  وأضاف السفير راغب للغد: لا بد من توفير شبكة أمان عربية للقضية الفلسطينية (ماليا وسياسيا).. ولا بد ًمن تعبئة الموقف العربي في مواجهة هذه التطورات.. ولا بد من تنفيذ الدول العربية لجميع القرارات التي  صدرت عن القمم العربية، من أجل إسناد الموقف والقضية الفلسطينية في هذه الأوقات الصعبة التي تمهد للإعلان عن ما يطلق عليه «صفقة القرن»، وتوفير دعم سياسي ومالي، لمواجهة التحديات المقبلة التي تستهدف القضية العربية الأولى والمحورية، قضية فلسطين.. مؤكدا أن التحدي العربي الآن هو توفير شبكة أمان عربية لفلسطين، وهو تحدي لا يقبل الرهان ولا المساومة أو التباطؤ.  مساعٍ غير مسبوقة من دولة الاحتلال وأمريكا لشرعنة واقع غير شرعي من جهته، أكد الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، أن دعم صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة ما يتعرض له في المرحلة الحالية من تضييقات تحمّله أعباء فوق عبء الاحتلال البغيض، وضغوط اقتصادية تُضاف إلى ما يواجهه من القمع والاضطهاد اليومي، ودعم صمود هذا الشعب البطل هو حق له، وواجب على العرب..وقال أبو الغيط ، إن القضية الفلسطينية، قضية العرب الأولى والمركزية، تمر بظرف غاية في الدقة، ظرف نعي جميعاً خطورته وتداعياته المحتملة، ويتطلب منا تضافراً وتكاتفاً وتنسيقاً وتعاوناً على أعلى الدرجات، ويستحق أن ننحي فيه أي خلاف جانباً لنركز على وضع قضيتنا المركزية، والتحرك العربي في هذه المرحلة الدقيقة لابد أن ينشط لمواجهة مساعٍ غير مسبوقة من جانب دولة الاحتلال، تساندها وتدعمها الولايات المتحدة، بهدف تقنين أوضاع غير قانونية، وشرعنة واقع غير شرعي.

مشاركة :