أكد أستاذ علم الإجرام ومكافحة الجريمة في جامعة القصيم المستشار الأمني الدكتور يوسف الرميح، أن الهجوم الإرهابي الخبيث الذي حصل اليوم في محافظة الزلفي على أحد الجهات الأمنية، يثبت أن الخلايا الإرهابية موجودة وحية، وتنتظر الفرصة المواتية للقتل والدمار. وقال الرميح وفقا لصحيفة لـ”الحياة”: “تصدى للهجوم حماة الوطن، وتم القضاء على الأرهابين، وهذا يثبت أموراً عدة، لعل منها أننا ما زلنا مستهدفون في وطننا وأمننا واستقرارنا من هذه الفئة الخبيثة، وهذه الفئة الدموية لا تراعي ذمة ولا عهداً، وكل من أمامها هو ضحية بلا ذنب، وتثبت الواقعة أننا يجب أن نستمر ونواصل حرب الإرهاب الفكرية على جميع الأصعدة في مدارسنا وكلياتنا ومعاهدنا ومساجدنا وأنديتنا وأحيائنا”. وأضاف: “يجب التركيز على حرب الإرهاب في كل مكان وكل اتجاه فهؤلاء القتلة همهم بلادنا وأمننا، وهنا يمكن دور الأسرة السعودية التي يجب أن تكون على قدر المسؤولية”. وتساءل الرميج: “أين أسر هؤلاء؟ لماذا لم يتم التبليغ عنهم”، مضيفاً: “للأسف الشديد بعض الأسر تقصر في التبليغ عن مثل هؤلاء، ثم تكون هذه الأسرة هي الضحية الأولى لهذا الإبن الإرهابي الخبيث”. وثمن حملة أمير منطقة القصيم الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز، التي أطلقها بعنوان “تعزيز الأمن الفكري”، واطالب باستمرارها وتكثيفها وزيادة جرعات الأمن الفكري في جميع المؤسسات الوطنية لمنع تكرار مثل هذه الحوادث الإرهابية الخطيرة. واختتم الرميح حديثه قائلاً: “ما أحوجنا لتنسيق الجهود واستثمار الطاقات للوطن وحماية أمن بلادنا واستقرارها”. وكانت الجهات الأمنية في السعودية، أحبطت عملية إرهابية استهدفت فرع مقر أمن الدولة في محافظة الزلفي (260 كيلومتراً شمال العاصمة)، وتمكنت من قتل أربعة أشخاص، فجّر أحدهم نفسه بحزام ناسف كان يرتديه. وأوضح المتحدث باسم رئاسة أمن الدولة، أن الجهات الأمنية بالرئاسة تمكنت صباح اليوم (الأحد)، من إحباط عمل إرهابي استهدف مركز مباحث محافظة الزلفي، مبيناً أن هناك مجموعة إرهابية هاجمت المركز في محاولة بائسة لاقتحامه، وتصدت قوات رئاسة أمن الدولة للمهاجمين وتعاملت معهم بما يقتضيه الموقف، ما أسفر عن مقتلهم جميعاً وعددهم أربعة إرهابيين يجري التثبت من هوياتهم، فيما أصيب ثلاثة من رجال الأمن بإصابات طفيفة يتلقون على إثرها حاليا العلاج اللازم.
مشاركة :